بن علوي: الامارات لها الحق فيما هو اكثر من العتب، عمان تقف بثبات مع الامارات في قضية الجزر، مصدر مسؤول: الدولة لم تحاول قط فرض رؤيتها على الآخرين بشأن المصالحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتمع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية بعد ظهر امس بقاعة الاجتماعات بمطار ابوظبي الدولي مع معالي يوسف بن علوي بن عبدالله وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة الذي اكد ان للامارات الحق فيما هو اكثر من العتب لشقيقاتها الخليجيات فيما يتعلق بقضية الجزر المحتلة باعتبارها قضية خليجية . وصرح يوسف بن علوي عقب الاجتماع الذي استمر حوالي ساعة ونصف الساعة بانه اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على طبيعة المباحثات التي اجراها خلال زيارته الاخيرة لطهران حول الاوضاع في ايران وكذلك نظرتهم وعلاقاتهم الاقليمية. وقال انه بحث مع سموه بطبيعة الحال المستجدات الاخرى ايضا. واوضح في تصريح خاص لوكالة انباء الامارات ان زيارته القصيرة لدولة الامارات تأتي في اطار دراسة مستجدات الاحداث والتشاور حول القضايا التي تهم البلدين. واضاف ان سلطنة عمان ودولة الامارات يد واحدة وآراءنا متفقة تماما وهي تمثل التوجهات المشتركة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة واخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لان المصلحة مشتركة في كل جوانب الحياة وماهو في مصلحة الامارات هو في مصلحة عمان وما هو في مصلحة عمان هو في مصلحة دولة الامارات وهذه هي العقيدة السياسية التي تنتهجها سلطنة عمان في سياستها الخارجية. وردا على سؤال عما اذا كان يعتقد ان دولة الامارات من حقها ان تعتب على شقيقاتها دول مجلس التعاون فيما يتعلق بقضية جزر الامارات المحتلة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى باعتبارها قضية خليجية قال معاليه انه يعتقد ان دولة الامارات ليس لها الحق فقط في العتب وانما لها الحق فيما هو اكثر من العتب. واضاف معاليه قائلا ونحن نقف موقفا ثابتا في تأييدنا وتضامننا وتعاهدنا مع دولة الامارات العربية المتحدة وهذا يعتبر اقل شيء ولن نغير او نتردد في اعطاء كل الدعم لدولة الامارات على كل المستويات ليس فقط الدعم المعنوي او الاعلامي ولكن اي دعم يساند موقف دولة الامارات. وحول ما اذا كان قد اثار قضية الجزر المحتلة خلال زيارته لطهران اوضح ان المباحثات تطرقت الى موضوع الجزر واستطرد قائلا ان موقف الجانب الايراني معروف ونحن في الحقيقة لا نقر هذا التوجه في مجمله وبالتالي نحن دائما نعبر عن موقفنا بان هذه الجزر الاماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى احتلتها ايران في زمن الشاه وعلى العهد الجديد في ايران ان ينظر من هذا المنظور. واضاف معاليه قائلا ونحن نعتقد انه يوجد لكل مشكلة حل ونعتقد انه لا يوجد احد سواء في دول مجلس التعاون او في سلطنة عمان او كذلك في دولة الامارات يريد ان يضر بالمصالح الايرانية وبالمقابل نتوقع من ايران الا تضر بمصالح جيرانها. وحول توقعاته لنتائج اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون في الرياض يوم السبت المقبل قال يوسف بن علوي ان اجتماع المجلس هو اجتماع دوري وسيتداول كالعادة في قضايا سياسية معروفة وكذلك في المستجدات الجديدة وسيكون هناك تبادل لوجهات النظر وان شاء الله سيكون هناك اتفاق. وعما اذا كان بامكان مجلس التعاون ان يمارس ضغطا اكبر في المرحلة المقبلة على ايران من اجل حل قضية الجزر قال معاليه ان المسألة ليست مسالة ضغط وانما هي مسألة حق موجود ومسألة اقناع. وقد غادر يوسف بن علوي بن عبدالله البلاد عقب الاجتماع عائداً الى بلاده. وكان في وداعه بمطار ابوظبي الدولي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية والسفير عبيد سالم الزعابي مدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية وعبدالله راشد النعيمي مدير ادارة شؤون مجلس التعاون ودول الخليج العربي بوزارة الخارجية وعدد من المسؤولين والشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري سفير سلطنة عمان لدى الدولة. وكان يوسف بن علوي بن عبدالله قد وصل الى البلاد بعد ظهر امس في زيارة قصيرة لدولة الامارات العربية المتحدة. وكان في استقباله بمطار ابوظبي الدولي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والسفير عبيد سالم الزعابي وعبدالله راشد النعيمي وعدد من المسؤولين بالوزارة والشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري سفير سلطنة عمان لدى الدولة. من جهة اخرى رفضت اوساط رسمية وشعبية بالامارات امس ما ذهبت اليه بعض وسائل الاعلام بدول المنطقة في ايحاءاتها بوجود تناقض في رؤية دولة الامارات العربية المتحدة لابعاد سياسة التقارب الخليجية الحالية مع ايران وموقفها من العراق. ونقلت وكالة الانباء الكويتية عن هذه الاوساط قولها انه لايوجد اساس للمقارنة اوالربط بين الموقفين مذكرين بالتزام الامارات بالموقف الخليجي الداعي لتنفيذ النظام العراقي للقرارات الدولية ذات الصلة بتحرير دولة الكويت. واضافت ان مصدرا اماراتيا مسؤولا قال (ان دولة الامارات من الدول الخليجية التي لم تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع بغداد الى الان) وذلك تعبيرا عن التزامها بالموقف الخليجي المعلن بهذا الخصوص. وتعليقا على دعوات دولة الامارات المتكررة حول ضرورة اجراء المصالحة العربية قال احد المراقبين في الامارات (انها كانت دعوات خالصة لاتنحصر في موضوع العلاقة مع العراق وانما كانت تشمل مجمل العلاقات العربية العربية بهدف استعادة الحد الادنى من وحدة الصف والتضامن في الموقف العربي المتصدع في معظم اطرافه منذ غزو العراق لدولة الكويت في عام 1990) . واضاف المراقب (ان دولة لم تحاول قط فرض رؤيتها على الاخرين بشأن المصالحة العربية) مستشهدا بذلك بموقف صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في ختام اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مؤتمر القمة الاخير الذي عقد بأبوظبي في ديسمبر الماضي حين المح سموه الى ان الامارات ربما لاتتفق تماما مع موقف شقيقاتها في المجلس تجاه العراق لكنها ستلتزم بالاجماع الخليجي في هذه المسألة حرصا منها على وحدة الموقف الخليجي وتقويته مذكرا بتصريحات كبار المسؤولين الكويتيين. واوضح ان تحفظ دولة الامارات على سياسة التقارب الخليجية مع طهران لم يستهدف في اي وقت من الاوقات علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين بل ان تحفظها كان يتلخص في الا يتجاوز هذا التقارب اطاره ليأخذ بعدا سياسيا وامنيا وعسكريا في ظل استمرار الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية يتيح المجال لحدوث ماوصفه باختراق في العمل الجماعي الخليجي والذي يشكل فيه التعاون الامني والسياسي والعسكري الركائز الاساسية لمجلس التعاون. ــ وام

Email