ايفانوف لـ(البيان): الاسلحة الروسية لسوريا دفاعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف بعد استقبال الرئيس المصري حسني مبارك له في القاهرة نفي تعاون بلاده مع ايران في مجال تكنولوجيا الصواريخ , واكد لـ (البيان) ان الاسلحة التي تعتزم موسكو تزويد سوريا بها والتي وصلها امس هي لاغراض دفاعية بحتة فيما رفض من جهة اخرى الحظر النفطي على يوغسلافيا وسط ابلاغ القاهرة له وجوب حل الازمة في مجلس الامن. وكان ايفانوف حمل الى الرئيس المصري رسالة من نظيره الروسي بوريس يلتسين رجحت المصادر ان تكون الخطوط الاساسية للمبادرة الروسية لحل ازمة البلقان. وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع ايفانون ان القيادة المصرية ابلغت الوزير الروسي قلقها من عمليات التطهير العرقي التي يرتكبها الصرب في كوسوفو. واضاف موسى ان المحادثات تركزت على بحث كثير من القضايا خاصة عملية السلام والمشكلة العراقية وجوانب العلاقات الثنائية بين الدولتين فضلا عن مشكلة كوسوفو والتي كانت محل مناقشات مطولة وعميقة وبصورة مفصلة وتناولنا الجهود الروسية والدبلوماسية المبذولة مشيرا الى اهمية ان يكون للامم المتحدة دور في هذه المشكلة. وردا على سؤال لـ (البيان) حول تصريحات المسؤولين الاسرائيليين بأنهم تمكنوا من اثناء روسيا خلال زياراتهم الاخيرة لموسكو عن عزمها على تصدير التكنولوجيا الحديثة والاسلحة لبعض دول الشرق الاوسط ومدى صحة هذه التصريحات, قال ايفانوف ان اسرائيل ابدت قلقها بصدد امداد السلاح الروسي الى سوريا.. كما ان هناك ادعاءات من جانبهم عن وجود تعاون روسيا مع ايران في مجال السلام. واضاف انه فيما يخص التعاون الروسي السوري فان الامدادات العسكرية تتم في هذا الصدد وفقا لالتزامات روسيا الدولية وبشكل محدد وفقا للعلاقات الثنائية بين الدولتين فقط. واكد ايفانوف ان ما تصدره روسيا الى سوريا هو سلاح دفاعي وهذا لا يشكل اي تهديد لجيران سوريا, اما فيما يتعلق بمسألة التعاون الروسي الايراني والقلق الصادر في هذا الصدد.. فلقد اعلنا سابقا وبصورة رسمية ونؤكد مرة اخرى انه لايوجد تعاون في مجال التكنولوجيا الصاروخية مع ايران. وفيما يخص ازمة كوسوفو رفض ايفانوف قرار حلف الاطلسي فرض حظر نفطي على يوغسلافيا, وقال: (روسيا تطبق القانون الدولي وليس قرارات الحلف الاطلسي) . وتابع ان (قرارات حلف الاطلسي ملزمة فقط للدول الاعضاء التسع عشرة, ولكن, وطبقا للقانون الدولي, لا يستطيع احد فرض مثل هذه العقوبات, الا بموافقة مجلس الامن الدولي) . وكان ايفانوف اكد اثر وصوله القاهرة مساء امس الاول ولقائه وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان بلاده ستواصل امداد بلجراد بالنفط. اذ قال الوزير الروسي (علينا الا نفعل اي شىء من شأنه زيادة معاناة الشعب اليوغوسلافي, الى جانب ذلك, فاننا في اطار التزاماتنا الدولية, سنلتزم بتقديم الامدادات النفطية) . اما بشأن التواجد العسكري الدولي في كوسوفو فقال: هذه المسألة تحتاج الى نقاش مفصل مع بلجراد وهناك مشاورات تجرى حاليا بهذا الشأن. وردا على سؤال حول امكانية تورط روسيا في النزاع بين الاطلسي ويوغسلافيا في حال انزال قوات برية قال المسؤول الروسي (الرئيس بوريس يلتسين اعلن منذ بداية الازمة العسكرية انه لن يسمح بمثل هذا التدخل) . وكان في استقبال ايفانوف في دمشق نظيره السوري فاروق الشرع. ومن المقرر ان يستقبله الرئيس السوري حافظ الاسد لاحقا. وجدد ايفانوف في تصريح للصحافيين التأكيد على ان بلاده بوصفها راعية عملية السلام في الشرق الاوسط هي مع مواصلة هذه العملية على كافة مساراتها . واضاف من المستحيل احلال السلام الدائم في الشرق الاوسط من دون سوريا . واكد انه لا بد ان تجري هذه المفاوضات انطلاقا من النقطة التي وصلت اليها ولا بد ان تعتمد على المبادىء التي نصت عليها قرارات مجلس الامن ذات العلاقة ووفقا لصيغة مدريد وصيغة الارض مقابل السلام التي تعني عودة الجولان الى سوريا . ومن جهة اخرى وردا على سؤال نفى وزير الخارجية الروسي المعلومات الصحافية التي ربطت تأجيل زيارة الرئيس السوري حافظ الاسد الى موسكو التي كانت مقررة اصلا يومي 12 و13 ابريل برفض روسيا تزويد سوريا بالسلاح. وقال ايفانوف: في روسيا يحترمون احتراما بارزا الرئيس الاسد ونحن على استعداد لرؤية الرئيس (الاسد) في موسكو في اي وقت يريده موضحا ان كل القرارات المتعلقة بالعلاقات الثنائية تتخذ بقرار متبادل . واضاف لا توجد اي مشاكل تسيىء الى تطور هذه العلاقات موضحا نحن نحل كل المسائل في جو من الصداقة والثقة والتفاهم . القاهرة ــ محمد الرماح

Email