البيان تتابع تفاعلات انباء لقاء شرم الشيخ.. الخرطوم: الاجتماعات تمت مع المهدي لا الميرغني

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى زعيم المعارضة السودانية في المنفى محمد عثمان الميرغني بشدة صحة انباء ترددت عن لقاء جمعه في شرم الشيخ(مصر)بعضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم في السودان احمد عبدالرحمن محمد , فيما نفى هذا الاخير بدوره اي لقاء له مع الميرغني مؤكدا في المقابل ان لقاءات (اجتماعية) جمعته في القاهرة بالزعيم المعارض رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وآخرين من قيادات حزب الامة الذي يرأسه المهدي. ولم يتسن الحصول على تعليق من المهدي حول اللقاء الذي اعترف به الامين العام لحزبه الدكتور عمر نور الدائم, وكانت اروقة الخرطوم السياسية قد تداولت انباء غير مؤكدة عن لقاء سري جمع بين الميرغني والقيادي المتنفذ في الحزب الحاكم واحد اقرب مساعدي الدكتور حسن الترابي الامين العام لـ (المؤتمر الوطني) ورفضت مصادر الحزب الحاكم نفي أو تأكيد انباء اللقاء عندما سألتهم (البيان) . وامس وزرع المكتب الخاص للميرغني الذي يرأس تحالف المعارضة الشمالية والمتمردين الجنوبيين بيانا نفى فيه هذه الانباء نفيا مطلقا. وجاء في البيان الذي ارسل بالفاكس ان ما نشر عار تماما من الصحة, واكد البيان ان الميرغني لم يعقد مثل هذا اللقاء سواء مع المسؤول المذكور (أحمد عبدالرحمن) أو اي مسؤول آخر في النظام. وشدد مكتب الميرغني على وضوح) مواقفه من النظام, ومن اي احاديث عن لقاءات مع مسؤوليه .. وهي مواقف لايشوبها اللبس أو الغموض. واعتبر البيان ان ترديد أو نشر مثل هذه الانباء الملفقة محاولة يائسة من قبل النظام لبث روح التشكيك والفرقة في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي المنيعة, وفي تصريحات منفصلة لـ (البيان) اكد مصدر مقرب من الميرغني ان هذا الاخير كان بالفعل متواجدا في شرم الشيخ ولكنه في زيارة استجمام خاصة, مشددا على انه لم يلتق هناك ابدا بأي مسؤول سياسي من اي جهة. وفي الخرطوم قال احمد عبدالرحمن الذي يشغل منصبا بدرجة وزير انه لم يلتق مطلقا بالميرغني خلال زيارة قام بها مؤخرا للقاهرة, وقال عبدالرحمن الذي يتولى الامانة العامة لمجلس الصداقة الشعبية العالمية (هيئة حكومية) انه زار القاهرة قبل عيد الاضحى المبارك والتقى هناك بالمهدي وعمر نور الدائم ونصر الدين الهادي المهدي, نائب رئيس حزب الامة. لكنه اضاف: ردا على سؤال عن (البيان) هذه الاجتماعات كانت في اطار العلاقات والمجاملات الاجتماعية التي تتم بين السودانيين بصرف النظر عن خلافاتهم السياسية, ولم يذكر القيادي السابق في الجبهة الاسلامية القوية الذي قاد اول مفاوضات ناجحة بين زعماء الاحزاب المتعاركة حاليا ونظام الرئيس الاسبق جعفر نميري مهدي إلى المصالحة الوطنية عام ,1972 لم يذكر ما اذا كان قد سعى إلى الالتقاء بالميرغني وقيادات حزبه في اطار المجاملات التي اشار إليها. وفي اطار متابعاتها لكافة التفاصيل اجرت (البيان) اتصالا هاتفيا مع الدكتور عمر نور الدائم في مقر اقامته بأسمرة فاكد ان عبدالرحمن التقى فعلا بالمهدي وبشخصه (بناء على طلب احمد عبدالرحمن نفسه) , واضاف نور الدائم: كان الحديث بعيدا عن السياسة وفي اطار علاقات الصداقة القديمة التي تربط ثلاثتنا والتي مازلنا نحتفظ بها رغم الخلافات السياسية العميقة المستمرة منذ الفراق التام بين حزب الامة والجبهة الاسلامية القومية في عام 1983. وحرص نور الدائم على التأكيد على اننا لا نثق مطلقا في النظام ونعتبر ان التعامل معه مستحيل. وشرح نقاط الخلاف مع النظام مؤكدا ان جميع قوى المعارضة متفقة على عدم التعامل معه, واشار إلى انه اطلع جميع فصائل المعارضة بشأن اللقاء الذي تم مع عبدالرحمن. الخرطوم ــ القاهرة ــ اسمرة ـ البيان

Email