الاطلسي يفوض سولانا شن الغارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعلقت انظار المجتمع الدولي ببلجراد امس انتظارا لنتائج اجتماع الدبلوماسي الامريكي ريتشارد هولبروك مع الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش والذي حمل اليه انذارا اخيرا بالتوقيع على اتفاق السلام الخاص بكوسوفو او مواجهة خيار شن غارات جوية . ووجه الرئيس الأمريكي بين كلينتون تحذيرا جديدا لميلوسيفيتش وذلك في رسالة بعث بها لنظيره الروسي بوريس يلتسين تتعلق بخطورة الوضع في كوسوفو. وقال كلينتون انه يجب وقف العدوان الصربي المتزايد مؤكدا انه في حال استمر الرئيس ميلوسيفيتش في اختيار العدوان بدلا من السلام فان مخططات حلف شمال الاطلسي لتوجيه ضربات عسكرية (ستتقدم الى الامام) . وأضاف ان دول الحلف تتخذ موقفا واحدا تجاه أزمة كوسوفو. واشار كلينتون الى انه وجه رسالة الى الرئيس الروسي لابلاغه بخطورة الوضع وبانه سيبقى على اتصال وثيق مع حلفاء الولايات المتحدة ومسؤولي الكونجرس. فيما طالبت بلجراد بعقد اجتماع لمجلس الأمن لوضع حد لحشد الجيوش والأسلحة في منطقة البلقان وإلى سحب قوات حلف شمال الأطلسي التي نشرت في وقت سابق. في تلك الاثناء فوض حلف الاطلسي خافيير سولانا امينه العام سلطة اصدار الاوامر بشن تلك الغارات الى مجمل القوات الصربية وليس الدفاعات الجوية الصربية فقط اذا ما تمادى ميلوسيفيتش في تعنته وذكرت المصادر ان سولانا بصدد التشاور مع عواصم الدول الغربية حول احتمال توجيه ضربة جوية الى بلجراد. من جانبه حذر هولبروك قبل اجتماعه بميلوسيفيتش أمس من ان العواقب ستكون واضحة وفادحة اذا لم تتخل القيادة اليوغسلافية عن اعتراضاتها على نشر قوات دولية باقليم كوسوفو لضمان تطبيق اتفاق السلام الذي تقدمت به مجموعة الاتصال الدولية,غير ان وكالة رويترز نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها ان هولبروك الذي يحظى بدعم الدول الغربية عند اجتماعه بميلوسيفيتش سيكون من اولى مطالبه للرئيس الصربي الوقف الفوري لعمليات القتال بالاقليم والتي اشتدت كثافتها امس وامس الاول. وقد اعلنت اللجنة الالبانية لحقوق الانسان امس ان ما لا يقل عن 16 البانيا قتلوا خلال الايام الثلاثة الاخيرة من المعارك في درينيتشا (وسط كوسوفو) بين القوات الصربية والانفصاليين الالبان. واعربت اللجنة في بيان وزعته على وسائل الاعلام في بريشتينا المدينة الرئيسية في الاقليم عن خشيتها من ان يكون عدد الضحايا اكبر, اذ لم يتمكن مندوبوها من الوصول الى العديد من المناطق. واكد مركز المعلومات الالباني في بريشتينا بعد ظهر امس ان المعارك تتواصل في شمال ووسط الاقليم في مناطق بودويفو وفوتشيترن (في درينيتشا) وعلى جبل تشيتشافيتشا. وان مايقرب من 20 الفا فروا الى مقدونيا المجاورة تحت وطأة القصف الصربي لقراهم ومدنهم, وعلى صعيد آخر, انفجرت عبوة ناسفة داخل مقهى في بريشتينا عاصمة كوسوفو مما أسفر عن وقوع عدد كبير من الجرحى. (الوكالات)

Email