هيلاري تغازل يهود نيويورك من القاهرة:الشارع المصري يتساءل عن موعد وصول مونيكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

جولة النسيان أو تضميد الجراح التي بدأتها أمس في القاهرة سيدة أمريكا الأولى هيلاري كلينتون برفقة ابنتها تشيلسي لن تسعفها في الظاهر بتجاوز فضيحة زوجها وربط الوعي العام بينها وبين غريمتها مونيكا لوينسكي حيث لفتت الترتيبات الأمنية لزيارتها انتباه المارة ليقفز السؤال التلقائي (أين مونيكا) لكن الزيارة تحمل في باطنها غزلاً خبيثاً من هيلاري لاسرائيل باصرارها على زيارة معبد يهودي مثار خلاف على أمل أن يسعفها هذا الغزل في احتلال مقعد في مجلس الشيوخ. ولم يفلح خلل فني طرأ على طائرتها في قاعدة اندروز الامريكية في ثنيها عن الزيارة حيث اقلعت الطائرة بحمولة زائدة من وفود رسمية واعلامية ضخمة ولدى هبوط الطائرة مجدداً اشتعل احد محركات الاجنحة فسارعت فرق الصيانة العسكرية لاصلاح الخلل الذي قيل انه نجم عن مشكلة في ضغط الهواء بالمحرك. وتأتي هيلاري الى القاهرة لتجد رأياً عاماً تشكل على ايقاع انشغال الصحف المصرية بتطورات وتفاصيل وتداعيات فضيحة زوجها وما لحقها منها بدرجة فاقت انشغالها بأزمة لوكيربي.. وبالخصوص الحديث عن هجر قد يقود الى الطلاق. وعلى الرغم من المساحات الصغيرة التي أفردتها الصحف المصرية عن أخبار زيارة هيلاري الى القاهرة, إلا أن هناك من فضل أن يستقبلها بطريقته الخاصة, حيث قال الكاتب أنيس منصور في عموده اليومي (مواقف) بالأهرام: ان الطلاق هو الحل الوحيد بين كلينتون وهيلاري.. فليس بينهما الان شىء مشترك.. لا سرير.. ولا غرفة.. فقط ابنتهما تشيلسي (19 سنة).. ونقل أنيس عن أم كلينتون في مذكراتها: (جاءني بواحدة ببنطلون جينز, وشعرها منكوش ومنظرها غليظ, وقبل ان تقول له: يعني مالقتش إلا دي؟ قال لها: لن أجد أفضل منها) ,, وقال أنيس: ان ما أوجع هيلاري تماما في فضيحة زوجها مع مونيكا هو ما قالته مونيكا: انه اعترف لها بأنه لا يجد متعة مع زوجته! فكان ذلك فوق احتمالها. الترتيبات الأمنية الشديدة لهيلاري في القاهرة, ساهمت بقدر كبير في اثارة انتباه الجمهور الى الزيارة.. ففي الطريق المؤدية الى السفارة الأمريكية بضاحية جاردن سيتي تساءل مواطن في العقد الخامس عن سبب كثافة الأمن في المنطقة.. وحين أخبره مواطن آخر عن الحقيقة.. لم يستطع اخفاء ابتسامته وهو يقول.. (ومونيكا هتيجي امتي) فرد عليه المواطن: (والله هيلاري جميلة برضه) . ومن المحطات الخاصة التي تلاحق هيلاري في كل مكان الى المحطات العامة حيث بدت كل محطات زيارتها الى القاهرة طبيعية فيما عدا مكان واحد أثار دهشة واستغراب الدوائر السياسية والاعلامية المعنية انه معبد يهودي اثري في منطقة مار جرجس التاريخية جنوب القاهرة ورغم أن الدبلوماسيين الأمريكيين في مصر فسروا زيارة المعبد بأنها طبيعية باعتبار ان الزيارة تشمل مواقع اسلامية ومسيحية ويهودية, إلا أن اختيار هذا المعبد على وجه الخصوص يعد غزلا خاصا من هيلاري لإسرائيل.. والدليل أن هذا المعبد ارتبط بمشكلة سياسية قديمة بين مصر واسرائيل, حيث اكتشفت فيه وثائق الجينز اليهودية التي زعمت اسرائيل ملكيتها لها.. كما أن هذا المعبد يقترب من منطقة المقابر اليهودية التي فجرت أزمة حادة حين أرادت السلطات المحلية في القاهرة نقلها لاستكمال بعض مشروعات التطوير في الطرق والبنى التحتية.. وانتهت المشكلة ببناء جسر فوق المقابر بعد الضغوط التي مارستها الطائفة اليهودية في مصر, وبعض الجماعات الصهيونية في الخارج. اختيار هذا المعبد من هيلاري لايمكن فصله عن مغزى سياسي ترغب فيه أو تستهدفه فاسرائيل كانت احدى محطاتها في زيارة المنطقة, وتأجلت بسبب الانتخابات, وبالتالي كان عليها اختيار البديل الذي تغازل بواسطته الجماعات الصهيونية الأمريكية عسى أن ينفعها ذلك فيما لو خاضت انتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي.

Email