عاهل الأردن يتوسط لجمع عرفات والأسد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مصدر مطلع في عمان ان عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني استجاب لمطلب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال لقائهما الأخير التوسط لدى الرئيس السوري حافظ الأسد لعقد قمة ثنائية تضم الأسد وعرفات فيما رحجت المصادر عقد قمة أخرى بعد القمة المصرية الأردنية غدا تضم دول الطوق . وكانت العلاقة الفلسطينية ــ السورية وصلت ذروة تدهورها بعد توقيع الجانب الفلسطيني لاتفاقية أوسلو مع اسرائيل حيث تواصل وسائل الاعلام السورية نقدها الحاد لعرفات والسلطة الوطنية الفلسطينية, مع اتهامه بالتفريط في حقوق الشعب الفلسطيني. وعلمت (البيان) ان عرفات تلقى مؤشرا ايجابيا من الملك عبدالله, حول عزم الأردن التدخل في هذا الملف, ويذكر في هذا الصدد, ان الملك عبدالله سيزور خلال الأسابيع القليلة المقبلة, دمشق, كما أشارت المصادر إلى ذلك في وقت سابق. من جهة أخرى, يلتقي الملك عبدالله الرئيس المصري محمد حسني مبارك, يوم غد الثلاثاء, في مدينة العقبة الواقعة جنوب الأردن, حيث من المنتظر أن يفتتح الزعيمان مشروع التبادل الكهربائي بين البلدين في منطقة طابا والعقبة, وعلى هامش هذا الافتتاح, فإن قمة الزعيمين ستبحث في قضايا العلاقات الثنائية, بالاضافة إلى ملف التفاوض مع (اسرائيل) . وتأتي التحركات الأردنية في سياق الاستعداد لقمتين, الأولى ستعقد في وقت لاحق وستكون قمة مصرية ـ أردنية ــ فلسطينية, في حين ان القمة الثانية ستكون محاولة لاحياء رابطة دول الطوق المحيطة باسرائيل, وستضم الأردن, مصر, لبنان, سوريا, وفلسطين, ومن الأرجح أن تعقد في عمان. وكان هاني الحسن مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كشف في لندن قبل أيام عن وجود استعدادات لعقد مثل هذه القمة, إذا أزيلت الحواجز القائمة بين بعض الأطراف. وفي هذا السياق, فإن العلاقة الفلسطينية مع سوريا ولبنان, هي الأكثر تعقيدا, الا ان الجانب الفلسطيني يراهن على الوساطة الأردنية لكسر حاجز الجمود في العلاقات بين هذه الأطراف. وعلمت (البيان) ان موضوع الانتخابات الاسرائيلية ومحاولة تحديد موقف مسبق من الانتخابات والمرشحين سيكون أحد المواضيع الهامة التي ستبحثها هذه الأطراف العربية, خلال اتصالاتها ولقاءاتها القائمة حاليا, والتي ستكون مستقبلا, في ظل مخاوف عربية واضحة من احتمال عودة بنيامين نتانياهو رئيس وزراء اسرائيل الحالي إلى سدة الحكم في (اسرائيل) . وكان الرئيس الفلسطيني, وفقا لمعلومات (البيان) طلب من الرئيس المصري حسني مبارك التدخل كذلك لدى دمشق من أجل فتح البوابة السورية في وجه القيادة الفلسطينية, التي تعاني حاليا من مشاكل عديدة. ويبدو واضحا ان لقاء العقبة الذي سيجري يوم غد الثلاثاء سيتناول عدة قضايا أهمها العلاقة الفلسطينية ــ السورية, وسبل فتح القنوات بين دول الطوق لمواجهة حلف المفاوضات في مراحله النهائية, ولمواجهة حلف الانتخابات الاسرائيلية. عمان ــ ماهر أبو طير

Email