الامارات تدعو لوضع إطار زمني لإنهاء أعمال التفتيش:البرلمان العربي يطالب الحكومات برفع الحصار عن العراق، الدعوة لقمة طارئة لمواجهة تهديدات الأمن القومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب الاتحاد البرلماني العربي في ختام جلسته الطارئة مساء أمس الحكومات العربية برفع الحصار المفروض على العراق, وعقد قمة عربية عاجلة, فيما طالب وفد الامارات برئاسة محمد خليفة بن حبتور رئيس المجلس الوطني الاتحادي بوضع آلية جديدة فيما يختص بلجنة التفتيش الدولية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية, ووضع إطار زمني محدد لإنهاء أعمالها. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالعاصمة الأردنية عمان توترا وتلاسناً بين الوفد العراقي وولي العهد الأردني الأمير حسن بن طلال الذي دعا إلى احترام حقوق الانسان في العراق, قبل ان يرد عليه نائب عراقي بأن بلاده تحتاج صوتاً لا يخاف أمريكا. فقد أكد محمد خليفة بن حبتور رئيس المجلس الوطنى الاتحادي ان دعوة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الى عقد قمة عربية تشارك فيها كافة الدول العربية تستند الى المصارحة والمصالحة لحل الخلافات العربية ووضع رؤية مستقبلية تتجاوز سلبيات الماضي وتتكىء على وحدة الآمال والأهداف والمصير المشترك هي السبيل الوحيد الى صياغة مشروع مستقبلي يخرج هذه الامة من وضعها الراهن ويعيد لها مكانتها بين الامم ودورها الحضارى الرائد. وطالب في كلمة ألقاها امام الاجتماع بتحكيم صوت العقل ووضع آلية جديدة فيما يختص بلجنة التفتيش الدولية تشارك فيها كافة الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بشكل متكافىء لضمان حياد هذه اللجنة, وكذلك وضع اطار زمني محدد لإنهاء أعمالها على ان تكون قراراتها ملزمة لكافة أطراف الازمة دون أدنى تدخل من هذه الاطراف. وفي بيانه الختامي طالب الاتحاد البرلماني العربي الحكومات العربية برفع الحصار عن العراق, وأدان بقوة الهجوم الأمريكي البريطاني على بغداد, كما دعا (مجلس الأمن إلى ضمان عدم تكراره) وتعويض العراق عن خسائره. كما دعا البيان الختامي لأعمال الدورة الثالثة والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي إلى عقد قمة عربية عاجلة لاتخاذ القرارات الضرورية بشأن مساندة العراق, ودراسة المستجدات التي جرت في الوضع العربي والتهديدات الموجهة إلى الأمن القومي العربي. واستذكر الاتحاد البرلماني العربي الاخطار المحدقة بالامة العربية وأقطارها ومسؤولية الحكومات العربية على الصعيد القومي, لا سيما ضرورة عقد مصالحة عربية تعيد للتضامن العربي لحمته وتضمن تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك وعلى رأسها جامعة الدول العربية, مشيرا الى ميثاق الامم المتحدة. وأشار الاتحاد البرلماني إلى استمرار معاناة الشعب العراقي من جراء الحصار المفروض عليه منذ أكثر من ثماني سنوات, هذه المعاناة التي زاد منها الهجوم الأخير الذي انعكست آثاره اللاإنسانية على جميع مرافق الحياة في العراق. وطالب القرار البرلمانات العربية الأعضاء باتخاذ توصيات تلزم الحكومات العربية بالعمل على رفع الحصار المفروض على العراق وطالبت بإلغاء مناطق الحظر الجوي شمالي وجنوبي العراق باعتبار ان هذا الحظر لا يستند الى أي قرار من الامم المتحدة ويشكل انتقاصا من السيادة الوطنية. وقرر البرلمانيون العرب إرسال وفد برلماني عربي الى العراق لتأكيد التضامن معه, والاطلاع على ما أنزله الهجوم الامريكي البريطاني من خراب وتدمير ونشر ذلك في تقرير وتوزيعه على جميع برلمانات العالم وكلف رئاسة الاتحاد بتوجيه رسائل الى برلمانات كل من جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية للاعراب عن تقدير البرلمانيين العرب للمواقف المبدئية التى اتخذتها بلدانهما من العدوان على العراق. وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر توتراً وتلاسناً بين الوفد العراقي وولي العهد الأردني الأمير حسن بن طلال حيث احتج أحد اعضاء الوفد البرلماني العراقي على ما ورد في كلمة افتتح بها ولي عهد الاردن الاجتماع. وأعرب فيها عن أمله بتوفر حقوق الانسان في العراق فصرخ عضو الوفد العراقي بالقول: (لا نريد حقوق الانسان... نريد صوتا لا يخاف أمريكا) . وكان الأمير حسن أكد في كلمته على وحدة العراق وتقديره للموقف الخليجي بهذا الشأن. ففي كلمة ألقاها لدى افتتاح الجلسة حث ولي العهد, الذي ينوب عن الملك حسين في ادارة شؤون البلاد اثناء غيابه في الولايات المتحدة, على (ان يسجل الاتحاد نجاحا يخدم العراق اكثر من ان يحرض الآخرين عليه وعلينا) , مجددا مساندة الاردن (للشعب العراقي) ومعربا عن امله في ان يتمتع هذا (الشعب بحقه في الحرية والديمقراطية والحقوق الانسانية) . وقال الامير حسن (نريد لهذا الشعب ان تبقى كرامته مرفوعة وحقوقه في الحياة الابية محفوظة, لأنه هذا طريقنا في الاردن وهو ما نتمناه للآخرين) . وطالب ولي عهد الأردن في كلمته باطلاق سراح كافة الأسرى الكويتيين المحتجزين لدى العراق. وقال يجب ان نبذل جهودا نزيهة شفافة مخلصة لوضع حد لهذا الوضع المأساوي. وفي ختام كلمة الامير الحسن, نهض احد اعضاء الوفد العراقي دون استئذان وصرخ وسط الحضور قائلا (نحن لسنا بحاجة الى حقوق الانسان في العراق نحن نريد اصواتا تواجه الولايات المتحدة وتدين عدوانها على العراق) . وبعد ان رفع رئيس الاتحاد جلسة الافتتاح في استراحة تمهيدا لبدء اعمال الدورة الطارئة للمجلس وبينما كان الامير حسن يغادر القاعة, تابع عضو الوفد العراقي قائلا (نحتاج الى صوت لا يخاف من امريكا. نحن في العراق لا نخاف من امريكا) . وفي كلمته جدد الامير حسن معارضة الاردن (لأية دعوة او مخطط لتقسيم العراق او تجزئته) وقال (لا نقبل لدول في شماله او جواره ان تنشأ على اساس العرق لاننا نرفض بلقنة المنطقة) . وأعرب نائب العاهل الأردني عن تقديره (لموقف الاشقاء في دول الخليج والشقيقة الكبرى مصر وفي المغرب العربي من وحدة العراق وكرامة أراضيه وحرصها الغيور على عودة العراق الى الصف العربي, مؤكدا ان السلام والأمن في المنطقة لن يتم بدون العراق) . ودعا الامير حسن الى (القيام بجهود مخلصة لعودة جميع الاسرى العرب الى اهاليهم وأوطانهم) خصوصا (اسرى الكويت) في العراق الذي احتل الكويت في اغسطس 1990 حتى تحريرها من قبل دول التحالف الدولي في فبراير 1991. ورحب الأمير حسن بمحاولات إيران لتطوير علاقاتها مع الدول العربية. ودعا طهران إلى إجراء حوار بناء مع الامارات حول قضية الجزر ــ الوكالات

Email