تراجع فرص فوز نتانياهو لصالح شاحاك وباراك: الانشقاقات تتوالى داخل الليكود

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتراجع فرص رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالفوز في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة, كما يتزايد التهديد لرئاسته لتكتل الليكود وسط توالي الانشقاقات داخل الحزب . وأشار التلفزيون الاسرائيلي الى ان ارييل شارون وزير الخارجية قد يرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء. فقد أشار أحدث استطلاع للرأي الى ان الجنرال آمنون شاحاك الذي أنهى خدمته أمس الأول رئيسا للأركان هو الاكثر حظا للفوز بمنصب رئيس الوزراء, وان ايهود باراك زعيم المعارضة سيفوز في الانتخابات اذا ما نافس نتانياهو. بينما ذكر راديو اسرائيل ان عوزي لاندو رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست سيعلن عن ترشيح نفسه غدا ضد نتانياهو في الانتخابات التمهيدية لليكود, كما قد يعلن شارون ترشيحه ضد نتانياهو في الانتخابات التمهيدية للحزب بهدف اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء أو قد ينشىء حزبا آخر. وكان شارون قد اعتبر في جلسات خاصة خلال الأيام الماضية ان نتانياهو لم يعد جديرا بقيادة معسكر اليمين الوطني. وفي الوقت نفسه, أثار قرار شاحاك الطامع في رئاسة الوزراء, دخول المعترك السياسي, قلق نتانياهو وزعيم المعارضة العمالية ايهود باراك على السواء. وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الاسرائيلية ان الاستطلاع الجديد يشير الى ان شاحاك الذى يسعى لتشكيل حزب الوسط سيفوز بمانسبته 49 فى المائة من الاصوات وان نتانياهو سيحصل على 37 فى المائة. واظهر الاستطلاع ان باراك سيحصل على 44 فى المائة فى حال منافسته نتانياهو الذى سيحصل فى هذه الحالة على نسبة 42 فى المائة من الاصوات.. الا ان الاستطلاع يشير الى ان 14 فى المائة ممن شملهم لم يدلوا بارائهم الامر الذي يجعل الموقف العام غامضا. ويرى لاندو الذي يعتبر من صقور الليكود ان من الضروري ايجاد بديل لنتانياهو (فى قيادة الليكود) . وأوضحت الاذاعة الاسرائيلية ان عوزي سيعلن ترشيحه رسميا غدا فى مؤتمر صحافي. ومن المقرر ان تجتمع اللجنة المركزية لليكود غدا لتحديد موعد الانتخابات التمهيدية التى سيتم خلالها اختيار مرشح الحزب لمنصب رئيس الوزراء. ومن المقرر مبدئيا ان تجرى هذه الانتخابات فى 25 يناير المقبل. كما ستحدد اللجنة المركزية موعد وضع قائمة النواب القادمين والمقرر ان يكون في 8 فبراير المقبل. وحتى الان فان لاندو هو المرشح الوحيد ضد نتانياهو. الا ان الاذاعة ترى ان لاندو قد يسحب ترشيحه اذا قرر رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت ترشيح نفسه ضد نتانياهو. ومن المتوقع ان يتخذ اولمرت الذي يسعى الى تشكيل جبهة موحدة لمعارضي نتانياهو قراره خلال الايام المقبلة. واعتبرت الاذاعة ان اولمرت لن يخوض المعركة الا اذا حصل على دعم وزير الدفاع اسحق موردخاي الذي يحظى بشعبية واسعة فى الليكود. وقد رفض موردخاي الكشف عن نواياه مكتفيا بتأكيد انه (سيفكر بجدية فى مستقبل عمله السياسي) . وكان البرلمان الاسرائيلي اعتمد الاثنين الماضي فى قراءة اولى مشروع قانون يقضى باجراء انتخابات عامة مبكرة فى الاشهر المقبلة. ومن المقرر مبدئيا ان يحدد موعد الانتخابات الاسبوع المقبل. وفى المقابل اعلن وزير المالية السابق دان ميريدور انه سيترك الحزب ليرشح نفسه لمنصب رئيس الوزراء من خلال حزب وسط جديد. كما يستعد النائب بني بيجين ابن رئيس الوزراء الاسبق ومؤسس الليكود مناحيم بيجين لان يحذو حذو ميريدور. وتقول الصحف انه يريد تشكيل حزب على يمين الليكود اكثر وفاء لفكرة (اسرائيل الكبرى) . ويرى المعلقون السياسيون ان انقسام معارضي نتانياهو يبقي الباب مفتوحا لاعادة انتخابه. فقد اعتبر ناحوم برانيان ابرز معلقي (يديعوت احرونوت) امس ان (الوقت مبكر جدا لدفنه) . واذا كانت نتائج الاستطلاعات سلبية بالنسبة الى نتانياهو فانها كانت أسوأ من ذلك كثيرا قبل الانتخابات الاخيرة في 1996 التي تواجه فيها مع زعيم حزب العمل السابق شيمون بيريز وفاز عليه. واذا كان نتانياهو قد فقد تأييد قسم من قادة حزبه فانه ما زال يحتفظ بدعم القاعدة والكوادر الوسطى في الحزب. كما انه ما زال يتمتع بشعبية كبيرة بين الناس العاديين والمهاجرين من الاتحاد السوفييتي السابق واليهود المتشددين الذين ساهموا بقوة في فوزه بالانتخابات السابقة. ــ الوكالات

Email