عمان تواجه الخبز المسرطن بعد أزمة المياه الملوثة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفجرت في العاصمة الاردنية, عمان, قضية ساخنة جديدة, تتعلق باقدام السلطات الاردنية على اغلاق ثلاثة مخابز, ثبت استخدامها لمحسنات مسرطنة, يتم تهريبها من لبنان واسرائيل . وتفاعلت هذه القضية مثل أزمة تلوث المياه على الصعيدين النيابي والوزاري, بعد قيام نائب اردني هو النائب محمد الازايدة بتوجيه سؤال في جلسة مجلس النواب إلى الحكومة الاردنية, حول وجود محسنات غذائية مسرطنة يتم استخدامها, لتحسين نوعية العجين, وما ينتج منه, من خبز, وكعك, ورد وزير التموين محمد صالح الحوارني بأنه سيقوم بتقديم تقرير كامل إلى مجلس النواب الاردني حول هذا الامر. وعلمت (البيان) من مصادر خاصة ان السلطات الاردنية اكتشفت وجود مخابز تعمل ليلا وبشكل سري وتقوم بانتاج انواع من الكعك, يسوقها الباعة المتجولون في الاسواق, وان هذه المخابز تستخدم حبوب الشيفارو المحرمة اردنيا وفي دول عديدة كونها تؤدي إلى الاصابة بالسرطان, بالاضافة إلى ان هذه الحبوب تجعل العجين يصبح جاهزا بسرعة للخبز, وتمنح الكعك والخبز طراوة خاصة, ويتم تهريب هذه الحبوب من اسرائيل ولبنان. وفي هذا السياق, فان بدايات اكتشاف الخيوط الاولى لاستخدام محسنات مسرطنة في الخبز من جانب ثلاثة مخابز, تم اكتشافها بالصدفة حين حدث انفجار في مخبز, فهرعت السلطات الرسمية إلى الموقع واكتشفت ان الانفجار حدث بسبب الخواص الكيميائية لحبوب الشيفارو التي كان يستخدمها المخبز. وبدأت السلطات الاردنية, حملة واسعة على ما يزيد من الف وخمسمائة مخبز, جميعها يستخدم محسنات من الانواع المسموح بها, والمتداولة رسميا في الاسواق, وذلك بحثا عن اي مخالفات, خصوصا من جانب المخابز البعيدة, والمخابز غير المرخصة التي تعمل في مجال انتاج كعك الاطفال, الذي يستعمله طلبة المدارس. ويشهد مجلس النواب الاردني, يوم الاربعاء المقبل تسخينا في هذا الاطار, اذ سيقوم وزير التموين بتقديم تقرير إلى مجلس النواب حول المحسنات المسرطنة ووسائل الرقابة. ويأتي تفجير هذه القضية في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة الاردنية قبل ايام قليلة تخفيض اسعار الخبز, وكأن لعنة الخبز مازالت تصر على ملاحقة الحكومات الاردنية, فبعد التخفيض, برزت قضية المحسنات المسرطنة. وعلمت (البيان) ان هناك تحركا نيابيا سيبدأ خلال الايام القليلة المقبلة بهدف متابعة هذه القضية, في الوقت الذي يتخوف فيه المراقبون من اثاره هلع المواطنين الاردنيين من الخبز على مشارف شهر رمضان الكريم. وكان نقيب اصحاب المخابز قد اعترف قبل ايام وفي مقابلة صحفية بوجود مخالفات قليلة من جانب مخابز في مجال استخدام المحسنات المحظورة والمسرطنة. وعلمت (البيان) ان حبوب الشيفارو المسرطنة المستخدمة في تحسين نوعية الخبز والكعك, قد تم منعها قبل عشر سنوات في الاردن, في حين كانت تستخدم في ذلك الحين وقبله, ويذكر ان نسبة الاصابة بالسرطان في الاردن من اعلى النسب في العالم العربي. عمان ــ ماهر أبوطير

Email