اوجلان يدعو حزبه لاعتماد الحل السلمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حمل زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان مساعديه وخصوصا نائبه السابق شمدين ساكيك الذي يحاكم في تركيا , مسؤولية الفظاعات التي ارتكبها حزب العمال الكردستاني, وطالب الزعيم الكردي بمبادرة عربية اسلامية لحل أزمة الاكراد, مؤكدا ان خيار السلام لا رجعة عنه. ومن ناحية اخرى قالت صحف تركية ان ايطاليا تحاول مجددا التخلص من اوجلان واقناع ليبيا باستقباله. وقال في مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون الكردي الذي يبث عبر الاقمار الصناعية خلال المعركة لا يتصرف معظمهم افضل من القتلة) . واوضح (لو حاربوا بشكل جيد لكانوا انتصروا. وانا اردد لهم ذلك منذ 15 عاما لا يمكنهم ان يفهموا افكاري) . يذكر ان اوجلان قيد الاقامة الجبرية في العاصمة الايطالية منذ 12 نوفمبر الماضي. واضاف (طلبت من القادة العاملين معي كي يتوقفوا, ولكنهم لم يفعلوا) موضحا انه لا يريد (ان يعمل بعد الآن مع هؤلاء الاشخاص) . وتابع قائلا (سأنتظر ايضا بضعة اشهر وفي حال غيروا تصرفاتهم سأواصل العمل معهم. وفي حال لم يغيروا سأرحل) . وردا على سؤال حول الاغتيالات التي ارتكبت بحق مدرسين ابتدائيين في جنوب شرق تركيا حيث تعيش اغلبية تركية, أجاب اوجلان (كانت مسألة تسوية حسابات (داخل حزب العمال الكردستاني). وقال اوجلان في مقابلة صحفية انه لا رجعة عن خيار السلام لتسوية صراع حزبه الدائر منذ 14 عاما للحصول على حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا, وأعرب عن امله في قيام مبادرة عربية اسلامية تتزامن مع مساعي بعض الدول الاوروبية لعقد مؤتمر دولي لايجاد حل عادل لقضية 40 مليون كردي. ووجه اوجلان نداء الى الرئيس المصري حسني مبارك ومنظمة المؤتمر الاسلامي لبذل الجهود في هذا السبيل. وقال (ان هناك حالة حرب في تركيا بين الحكومة والاكراد. ويجب على الجميع ان يوقفوا هذا النزيف الدموي) . واضاف (وجدت نفسي امام خيارين..اما العودة الى رفع السلاح لاستئناف الدفاع عن النفس او الاستنجاد باوروبا. وفضلنا الخيار الثاني وهو خيار سلام لا رجعة عنه ويحظى بتأييد الشعب الكردي بكل توجهاته السياسية) . وقال اوجلان (من خلال مساعينا للحل السياسي الذي سيتبناه مؤتمر الحزب المقبل الذي سيعقد خلال الايام القريبة المقبلة طالبنا بفتح حوار سياسي تحت اشراف مراقبين من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) . وكان اوجلان دعا الى انعقاد مؤتمر عام لحزب العمال الكردستاني الذي يسيطر عليه منذ انشأه في عام 1974. ولن يحضر اوجلان نفسه هذا المؤتمر. وقال ان اقتراحه السلمي يتضمن وقف الاعمال العسكرية ضد القرى والمدن الكردية وعودة النازحين الاكراد وتحقيق الحكم الذاتي الكردي دون المساس بوحدة تركيا وسلامة اراضيها. كما يدعو الاقتراح ايضا الى الاعتراف بحق الاكراد في الحريات الديمقراطية التي يتمتع بها المواطنون الاتراك والاعتراف بالهوية واللغة والثقافة الكردية. وترفض تركيا منح حقوق الاقليات لاكرادها الذين يربو عددهم على 12 مليون نسمة قائلة ان جميع المواطنين متساوون امام القانون. ويحظر التعليم والاذاعة باللغة الكردية في تركيا. ومن ناحية اخرى ذكرت صحيفة ميلليت التركية امس ان الرئيس الايطالي السابق فرانشيسكو كوسيجا توجه الى ليبيا في زيارة مفاجئة تهدف لبحث امكانيات موافقة ليبيا على استقبال اوجلان الذي يسبب وجوده تحت الاقامة الجبرية في ايطاليا مشكلة مع تركيا. وتأتي انباء هذه المحاولة الجديدة من جانب ايطاليا لترحيل اوجلان الى ليبيا بعد انباء كانت الصحف الايطالية والتركية قد نشرتها على نطاق واسع فى الشهر الماضي بأن الولايات المتحدة تدخلت فى اللحظة الأخيرة لاحباط محاولة لارسال اوجلان الى ليبيا خشية ان يتم استخدامه هناك لشن عمليات ذات طابع ارهابي. ـ الوكالات

Email