نهاية سلمية لطائرة اختطفها ركابها14ساعة للوصول الى ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت تلقائيا عصر أمس فصول أغرب حادث تعرضت له طائرة مدنية مصرية, حينما غادرها ركابها(الخاطفون)وهم من الليبيين واليمنيين في هدوء بعد ان حولوا مسارها من تونس الى جربة, واعتصموا بداخلها هناك لأكثر من 14 ساعة مطالبين بتوجه الطائرة الى العاصمة الليبية طرابلس . وتضاربت الروايات حول تفاصيل الحادث الذي رفضت السلطات المصرية والتونسية وصفه بــ (الاختطاف) , قائلة ان رحلة الطائرة كانت مبرمجة مسبقا بحيث تهبط في جربة, لكن مصادر متطابقة أشارت الى ان الطائرة التابعة لشركة مصرية خاصة أجبرت على تحويل مسارها قبل ان تشهد اعتصاما جماعيا لركابها الــ 151. وأعلن المهندس سيد صابر رئيس مجلس ادارة شركة الطيران الخاصة التي تتبع لها الطائرة ان (السفير الليبي في بيروت استأجر الطائرة للقيام برحلة بين صنعاء وجربة (تونس) وعلى متنها 151 مسافرا ليبيا ويمنيا) . واضاف ان المسافرين طلبوا من قائد الطائرة ان يتوجه الى طرابلس الا ان هذا الاخير رفض, مؤكدا انه لا يستطيع ان يفعل ذلك دون اذن خاص من الامم المتحدة بسبب الحظر الجوي المفروض على ليبيا منذ 1992. واوضح ان (الطائرة وهي من طراز دي سي 9 هبطت في مطار جربة وعلى متنها المسافرون الذين رفضوا النزول قبل ان يغادروها لاحقا) . وشدد صابر قائلا (كنت في اتصال هاتفي مباشر معهم الآن وقد اكدوا لي انه لم تحصل أي اعمال عنف) . وكانت الطائرة قد اقلعت فجر أمس في الساعة الواحدة والنصف بتوقيت جرينتش من صنعاء وحطت في الساعة الرابعة في جربة على حد قوله. وافاد مصدر امني مصري في وقت سابق ان الطائرة تابعة لشركة مصر للطيران استأجرتها شركة (ايه ام سي) المصرية الخاصة. واوضح ان المسافرين اجبروا قائد الطائرة على ان يهبط في ليبيا فأوهمهم بانه سيحط في طرابلس الا انه هبط في جربة. ونفى وزير الاعلام المصري صفوت الشريف تعرض الطائرة لاي محاولة اختطاف مؤكدا ان الطائرة كانت تنقل ركابا من صنعاء الى مطار جربة التونسي وتحمل عددا من المواطنين الليبيين الذين اعتصموا بالطائرة عند وصولها طالبين توجهها الى طرابلس , الا ان الطيار المصري رفض طلبهم نظرا لان العقد الخاص الموقع بين الجانب المصري وبين مستأجري الطائرة اللبنانيين ينص على انه في حالة الهبوط في ليبيا يجب الحصول على موافقة الامم المتحدة. وقالت ادارة الطيران المدني التونسي ان (ركاب الطائرة رفضوا النزول في جربة متذرعين بان عقد استئجار الطائرة ينص على ان ينزلوا في طرابلس) . واكد الطيران المدني ان جميع الركاب موجودون حاليا في قاعة الانتظار وان (لا شيء يمنع مغادرة الطائرة) . واضافت الادارة العامة للطيران المدني (وهكذا فان الامر لا يتعلق بعملية اختطاف ولكن بخلاف بين المسافرين الذين استأجروا الطائرة والشركة المعنية) . وانفردت وكالة الانباء القطرية برواية قالت فيها ان ركاب الطائرة كانوا يمنيين وليسوا ليبيين. ونقلت الوكالة عن مصدر ليبي لم تسمه ان هؤلاء الركاب هم من زعماء القبائل وبعض نواب البرلمان اليمني اتفقوا مع الشركة المسيرة لهذه الرحلة (شارتر) وهي شركة مصرية لبنانية مشتركة على نقلهم من صنعاء الى طرابلس ودفعوا اسعار التذاكر على هذا الاساس. واضاف المصدر ان هؤلاء الركاب الذين يمثلون وفد المسيرة الشعبية اليمنية الذي كان من المقرر ان يزور ليبيا. وفي وقت لاحق بثت الوكالة بيانا قالت انه صادر عن الوفد الشعبي اليمني المعتصم داخل الطائرة اكد فيه الوفد عزمه العمل تدريجيا على ابلاغ موقفه الكامل بضرورة الاستمرار بالرحلة حتى مطار طرابلس الليبي من خلال وسائل الاعلام العربية والاجنبية. واوضح البيان الذى يحمل الرقم واحد بان زيارة هذا الوفد المشكل من كافة المنظمات الجماهيرية اليمنية وبرئاسة الاتحاد التعاونى الزراعى وعدد من اعضاء مجلس النواب ويضم 150 عضوا بالترتيب والتنسيق مع النقابة العامة للفلاحين والمزارعين فى ليبيا يعبر عن وقوف الشعب اليمنى ومساندته للشعب الليبى ومناصرته له فى قضيته العادلة ومؤازرته فى مواجهة الحصار الجوى المفروض عليه. وقال الوفد فى بيانه انه لولا حلم وسعة صدر الوفد الشعبى وتعامله بالقيم والتقاليد العربية والاسلامية الاصيلة لقام باجبار قائد الطائرة على الالتزام بخط السير الى طرابلس. واعتبر الوفد موقفه هذا موقفا سياسيا تجاه الحكومة والشعب فى ليبيا وليس ضد الشركة الناقلة صاحبة الطائرة000مشيرا الى ان الشعب اليمنى عندما قرر ارسال ابنائه للتضامن مع اخوانهم فى ليبيا لم يكن قراره اعتباطيا او لمجرد تسجيل مواقف.

Email