السلطة تجمد(واي بلانتيشن)حتى اطلاق الاسرى: 800مليون دولار مساعدات اوروبية وأمريكية للفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلنت الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي امس عن تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين تصل إلى نحو 800 مليون دولار على مدى الاعوام الخمسة المقبلة في اطار دعم السلطة بعد توقيعها اتفاق واي بلانتيشن والذي تصاعدت الازمة مجددا بشأنه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي إلى حد ابلاغ السلطة حكومة بنيامين نتانياهو قرارها تجميده حتى تلتزم اسرائيل باطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين, كما زاد الازمة تعقيدا قرار وزير الخارجية المتطرف ارييل شارون تسمية موظف في الخارجية الاسرائيلية متدني المستوى لمفاوضة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات حول الانسحاب الثالث. فقد اعلن الرئيس الامريكي بيل كلينتون امس لدى افتتاحه في واشنطن مؤتمرا للدول المانحة للفلسطينيين عزم الولايات المتحدة على تقديم مساعدة اضافية للفلسطينيين بقيمة 400 مليون دولار خلال السنوات المقبلة لتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية وتعزيز عملية السلام في الشرق الاوسط وذلك بعد ان التقى في وقت سابق ياسر عرفات. من جهة اخرى اكد وزير الخارجية النمساوي وولفجانج شوسيل امس في واشنطن ان الاتحاد الاوروبي سيمنح الفلسطينيين مساعدة بقيمة 400 مليون ايكو (وحدة حسابية اوروبية) اى حوالي 460 مليون دولار على مدى الاعوام الخمسة المقبلة. واعلن شوسيل الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ذلك في خطابه امام مؤتمر الدول المانحة. واشار الوزير الى ان الاتحاد الاوروبي (ينوي التعهد بدفع نحو 400 مليون ايكو من موازنة الاتحاد خلال السنوات الخمس المقبلة) . وفي اطار تصاعد الأزمة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اعلن مسؤولون فلسطينيون ان عريقات طار امس الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي بيل كلينتون ومطالبته بالتدخل لثني اسرائيل عن تعنتها في موضوع الاسرى ورفض الافراج عن السجناء السياسيين. وأعلن عريقات الذي يرأس الجانب الفلسطيني في اللجنة المشتركة مع اسرائيل انه ابلغ الجانب الاسرائيلي الذي يرأسه داني نافيه (عدم تنفيذ اي من مراحل الاتفاق (واي بلانتيشن) حتى الانتهاء من حل مسألة الأسرى مشيرا الى انه يجب تحديد قائمة الاسرى الذين يجري الافراج عنهم بالاتفاق بين الجانبين. ونفى عريقات ما ذكره دانى نافيه في تصريحاته امس الاول بعد الاجتماع من أن الفلسطينيين يحاولون افتعال أزمة وقال ان (الأزمة نجمت عن عدم تنفيذ اسرائيل للاتفاق بأمان ودقة. وتواصلت في هذا الاطار مظاهرات اهالي الاسرى حيث اعتصم اكثر من 200 منهم في مقر الصليب الاحمر مطالبين بالافراج عنهم وهتفوا ضد الوفد الفلسطيني المفاوض ودعوه الى وضع قضية ابنائهم في سلم اولوياته التفاوضية. وفي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تظاهر حوالي 400 من طلاب المدارس وقاموا باشعال النيران في الاطارات واغلاق عدد من الطرق لفترة من الزمن. وطالب الطلبة في هتافات رددوها الرئيس الفلسطيني بالتدخل وبذل الجهود لاطلاق سراح الاسرى, كما رددوا هتافات مناوئة لاتفاق واي بلانتيشن. تزامنت الاعتصامات مع اعلان عيسى قراقع رئيس نادي الاسير ان الوضع داخل سجون الاحتلال ينذر بانفجار كبير حيث يستعد جميع الاسرى للدخول في اضراب مفتوح عن الطعام من اجل الافراج عنهم. وما فاقم الازمة الفلسطينية ــ الاسرائيلية المتجددة اتخاذ شارون لقرار استفزازي جديد بتعيين احد موظفي وزارته يدعى ايلي اميدان وضابطة اسرائيلية من هيئة التخطيط في الاركان العامة لتولي رئاسة اللجنة الاسرائيلية للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني حول المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار في الضفة الغربية. وبررت الاذاعة العبرية هذا القرار بأنه لاظهار التشدد والتصميم على ان اسرائيل لن تنسحب من اكثر من 1% من الضفة. لكن الجانب الفلسطيني اعتبر القرار اهانة خصوصا وان هذا الموظف سيقابل صائب عريقات في المفاوضات. وقال المفاوض الفلسطيني حسن عصفور (هذا مثال آخر على افتقاد اسرائيل للجدية في تطبيق الاتفاق) . ــ الوكالات كلينتون يخاطب مؤتمر المناحين بحضور عرفات واولبرايت ــ رويترز

Email