دعوات لمهاجمة بيروت ونتانياهو قطع جولته الأوروبية: إسرائيل تبحث غداً خيارات الانسحاب من لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

قطع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جولته الأوروبية وعاد الى اسرائيل لاعادة تقييم وجود قوات الاحتلال في جنوب لبنان والبحث عن (طوق نجاة) يؤمن عملية الانسحاب بعد مقتل أربعة جنود اسرائيليين في عمليتين للمقاومة وسط تلميحه لقبول قوات محايدة بين الجانبين في لبنان واشتراطه تأمين الحدود وحماية الميليشيا الجنوبية العميلة للانسحاب من هناك. في غضون ذلك تصاعدت دعوات حكومية ونيابية اسرائيلية للهجوم على بيروت وتدمير امداداتها الكهربائية والمائية ردا على خسائر الاحتلال بفعل ضربات المقاومة. كما حذر جيش العملاء من قصف اسرائيلي للجنوب اللبناني وطلب من المدنيين عدم التواجد قرب مناطق الجنوب. فقد أعلن مصدر حكومي اسرائىلي امس ان (رئيس الوزراء (نتانياهو) قرر اختصار زيارته لأوروبا والعودة على الفور الى اسرائىل في أعقاب الخسائر الفادحة في لبنان) . حيث يعقد اجتماعا لحكومته المصغرة غدا الاحد لتقييم الوجود والخيارات الاسرائيلية في جنوب لبنان وهو ما رحب به رئيس الكيان الاسرائىلي عيزرا وايزمان أمس. وكان نتانياهو قال عقب اجتماعه في لندن الليلة قبل الماضية مع رئىس الوزراء البريطاني توني بلير انه لا يمكن التوصل الى تسوية سياسية في لبنان بدون موافقة سوريا غير انه يمكن التوصل الى (ترتيبات على ارض الواقع) . واشار نتانياهو الى ان الجيش الاسرائىلي يعكف حاليا على دراسة انتشار قواته في الجنوب اللبناني. واستطرد نتانياهو (بمجرد أن أجد وسيلة لسحب القوات بدون التخلي عن القدرة على الدفاع عن القرى والبلدات الشمالية, وبدون التخلي عن حلفائنا في الجنوب الذين وضعوا أنفسهم على خط النار في أكثر من مناسبة للدفاع عن أنفسهم وعنا, بمجرد أن نعالج هاتين المسألتين المتلازمتين سوف ننسحب من لبنان) . وفي اشارة الى قبوله قوات (محايدة) ترابط على الحدود بين الجانبين. قال نتانياهو لاذاعة الجيش الاسرائىلي امس (اننا بحاجة الى تشجيع اتجاه يتم من خلاله نشر قوة اخرى في مكاننا لتأمين الجنوب ضد هجمات حزب الله) . وكان رئيس الكنيست الاسرائىلي دان تيخون التقى امس رئىس وزراء فرنسا ليونيل جوسبان في باريس وطلب منه المساعدة في حل هذه المعضلة. لكن الانسحاب من جانب واحد مازال يصطدم برفض عدد من قادة الاحتلال العسكريين في مقدمتهم رئيس الاركان شاؤول موفاز الذي قال خلال اجتماع طارىء عقده على الحدود انه (ليس هناك في الوقت الحالي بديل عن البقاء في جنوب لبنان وأي حل آخر سوف يعني المزيد من الضحايا) . وأيد تصريحات موفاز هذه وزيرا الهجرة رولي أولشتاين والزراعة رافائيل ايتان المعروف بمواقفه المتطرفة. وزاد على ذلك تصاعد التهديدات الاسرائيلية بالعدوان على لبنان حيث نقلت الاذاعة العبرية عن وزير الحرب اسحق موردخاي قوله (يجب على لبنان ان يدرك أنه لن يكون بمعزل عما يحدث, وان كل ما يعمل من جانب لبنان بصورة مباشرة أو غير مباشرة على تصعيد الأوضاع أو تشجيع الارهاب يتحمل عبئا ثقيلا من المسؤولية) . غير أن وزير الأمن الداخلي افيجدور كهلاني كان اكثر عدوانية بمطالبة الجيش الاسرائيلي بشن هجوم على العاصمة اللبنانية بيروت وتدمير امداداتها من الكهرباء والماء حيث قال لراديو جيش الاحتلال (مع كل جندي اسرائيلي يقتل في جنوب لبنان يجب أن تغرق بيروت في الظلام) . وهو ما أيده رئيس لجنة الأمن في الكنيست عوزي لاندو الذي طالب بتصريحات للتلفزيون العبري بتغيير (قوانين اللعبة) قبل الانسحاب من جنوب لبنان قائلا ان الاسرائيليين اكثروا الأقوال من دون الأفعال وتساءل (ما المانع من توجيه الضربة طالما نحن قادرون على ذلك) . من جهة اخرى بحث الرئيسان السوري حافظ الاسد واللبناني إميل لحود آخر تطورات الوضع في اتصال هاتفي لم يكشف جبران كورية المتحدث الرئاسي تفاصيله وان كان قد تطرق الى الوضع في الجنوب اللبناني أم لا. ــ الوكالات

Email