باريس تتعهد تشييد ميناء غزة مقابل تسهيل دخول رأس المال الفرنسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال زيارته لباريس على تعهد من الحكومة الفرنسية ببناء ميناء غزة اضافة لاتفاقات عديدة تساهم فيها فرنسا بشكل كبير في اعادة اعمار الاراضي الفلسطينية مقابل تعهد فلسطيني باعطاء الشركات الفرنسية الافضلية في ابرام العقود وتسهيل دخول رأس المال الفرنسي للمناطق الفلسطينية. تعهد الحكومة الفرنسية ببناء ميناء غزة كشفه عرفات في مؤتمر صحافي اعقب لقاءه رئيس الوزراء ليونيل جوسبان خلال زيارة الأول لباريس حين شكر الحكومة على هذا التعهد, حيث من المقرر ان يتم بناء الميناء بتمويل فرنسي ــ هولندي مشترك. وقالت مصادر قصر الأليزيه ان زيارة عرفات حصدت اضافة للمساندة السياسية لموضوع اقامة الدولة الفلسطينية عددا من الاتفاقيات الاقتصادية بين الجانبين. وبحسب مصادر عربية مطلعة في باريس, فإن زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك لمناطق السلطة والتي كان من المفترض القيام بها بعد الانتخابات من التوقيع على اتفاقيات واي بلانتيشن ستخصص للبحث في الدور الذي يمكن لفرنسا ان تلعبه من اجل توسيع دائرة الاستثمارات والتنمية في الاراضي الفلسطينية, مع اعطاء الاولوية لرأس المال الفرنسي وتشجيع دخول الخبرة الفرنسية الى اراضي السلطة الفلسطينية. وسيترك عرفات حسب هذه المصادر الطريق السياسي والاقتصادي المرافق, البحث في (الاجراءات الثنائىة, المتعلقة باعادة الاعمار والتنمية) حيث تنظر الاوساط السياسية الفلسطينية الى انها قد اضحت في (حل من الاجراءات الاسرائيلية) التي كانت تقف حائلا امام الانفتاح الفلسطيني على العالم, وخاصة بعد افتتاح مطار غزة, حجر الزاوية في هذا المجال, حيث اكتملت هيبة السلطة الفلسطينية من خلال حرية الحركة والتنقلات العربية والدولية. وتقول المصادر ان عرفات حصد ايضا تعهدا فرنسيا بتقديم المزيد من المساعدات وتوسيع دائرة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي, مقابل تعهد فلسطيني باعطاء الأفضلية للشركات الفرنسية في مجمل العقود التي ستبرمها السلطة الفلسطينية مع الشركات العالمية, وخاصة في ميدان تحديث الخدمات الكهربائية وشبكة تنقية المياه والاتصالات الهاتفية. باريس ــ شاكر نوري

Email