الناصري :الايرادات تنخفض 33% فى98(أوبك) تختتم اجتماعها دون قرار حاسم والأسعار تنخفض إلى مستوى جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم وزراء نفط الدول المصدرة للبترول (أوبك) مؤتمرهم الوزاري في فيينا أمس من دون التوصل الى اتفاق حول تمديد العمل بتخفيضات الانتاج , وأعلنوا عقد اجتماع للمنظمة في مارس المقبل يتم فيه تقويم الوضع في سوق النفط واتخاذ الاجراءات الملائمة إذا استمرت الأسعار عند مستويات غير مقبولة, فيما أعرب معالي عبيد بن سيف الناصري وزير النفط والثروة المعدنية عن أمله في أن تلتزم الدول الاعضاء باتفاق يونيو الماضي الذي يستمر سريانه حتى منتصف 1999 وحذر من انخفاض دخل هذه الدول بنسبة 33% خلال 1998 بما يعنيه ذلك من تبعات سلبية على خطط التنمية فيها. وقالت مصادر نفطية مطلعة على مداولات الوزراء ان هذا القرار يعتبر مخرجاً مناسباً نتيجة عدم الاتفاق بين الوزراء على تجديد اتفاق يونيو الماضي حتى نهاية العام المقبل أو اجراء تخفيضات جديدة في الانتاج. وجاء في البيان الختامي لاجتماع وزراء المنظمة انها ستغير مواعيد اجتماعاتها نصف السنوية لتعقد في شهري مارس وسبتمبر بدلا من يونيو ونوفمبر, وأوضح البيان ان الاجتماع قرر بعد مراجعة أوضاع سوق النفط العالمية الراهنة أنه في اجتماعه المقبل سيقوم الاوضاع ويتخذ ما يراه مناسبا وقتها. ولم يشر البيان الموجز بشكل مباشر الى سياسة الانتاج التي ستتبعها أوبك في المستقبل. وأوضح الأمين العام للمنظمة ديلوانو لقمان ان القرار قد أرجئ إلى الاجتماع المقبل في 23 مارس 1999 وستعمد المنظمة الى تطبيق التخفيضات الحالية حتى يونيو المقبل, وذلك وفقا للاتفاق السابق. وأعلن عبيد بن سيف الناصري انه تقرر عقد اجتماع في مارس لدراسة تطورات السوق النفطية خلال الأشهر المقبلة واتخاذ قرارات مؤثرة لدعم السوق. وأعرب معاليه عن أمله في أن تلتزم الدول الأعضاء باتفاق يونيو الماضي الذي يستمر حتى منتصف عام 1999. وقال انه يتوقع انخفاض ايرادات دول المنظمة بنسبة تصل الى الثلث (قرابة 33%) هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وقال معاليه في تصريحات نشرتها وكالة منظمة أوبك للابناء (أوبكنا) ان هذا الانخفاض يضع ضغطا على الاقتصاديات المحلية ويعني أن ما كان يعتبر من قبل خطط موازنة مستهدفة واقعية ينبغي تخفيضه على نحو جذري. وأضاف نحن جميعا نعاني فيعاني منتجو النفط من داخل أوبك وخارجها من الخسارة الضخمة في الايرادات, وتعاني شركات النفط من الهبوط الحاد في الأرباح ويعاني المستثمرون من عدم كفاية مستوى العائدات. وكان معاليه قد أكد خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أهمية التزام جميع الأعضاء من أوبك بالتخفيضات وأهمية استمرار التعاون مع عدد من الدول المنتجة من خارج أوبك. ومن جهته صرح وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح أن ما توصل إليه وزراء أوبك قد لا يخدم استقرار أسعار النفط المتدهورة أصلاً ولا يساهم في تحسين مستواها. وأضاف الصباح انه من الصعب وضع توقعات واضحة بالنسبة للزيادة في الطلب العالمي خلال فصل الشتاء نظرا للصورة الغامضة في أسواق النفط العالمية نتيجة للأزمات الاقتصادية والمالية الحادة في آسيا وروسيا وأمريكا اللاتينية. وعلى صعيد الأسعار انخفضت أمس أسعار برنت (نفط بحر الشمال) إلى عتبة جديدة في السوق الدولية في لندن, وبلغ سعر البرميل 10.87 دولارات في الساعة 1035 بتوقيت جرينتش مقارنة مع 1092 عند اقفال أمس الأول ليبلغ بذلك أدنى مستوى له منذ بدء تسعيره في سوق النفط الدولية, وقال بيارجينيو مدير الفرع النفطي لشركة (سالومون سميث بارني) للسمسرة في لندن ان سعر برميل النفط خسر 10% من قيمته منذ مطلع الاسبوع والأمر سينتهي بمأساة.

Email