نتانياهو :لن ننسحب أبداً من وادي الأردن:الاحتلال يرحل عن28بلدة فلسطينية، طائرات عربية تفتتح مطار غزة الثلاثاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت الشرطة الفلسطينية 28 بلدة وقرية شمال الضفة الغربية بعد رحيل قوات الاحتلال عنها تنفيذا للمرحلة الأولى من الانسحاب الثاني وفق اتفاق واي بلانتيشن رغم اقدامها على تعديل خرائط الانسحاب في اللحظة الأخيرة وموافقة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات على هذا التعديل بحجة أنه يغير أماكن الانسحاب لا نسبته , وسط اعلان بنيامين نتانياهو ان جيش الاحتلال لن ينسحب أبداً من وادي الأردن. تزامن ذلك مع خيبة أمل فلسطينية لاطلاق سراح 250 أسيراً معظمهم جنائيون لا سياسيين في وقت أعلن فيه عن توقيع اتفاق تشغيل مطار غزة. فقد اشتعلت الزغاريد الفلسطينية لدى انسحاب جيش الاحتلال أمس من 28 بلدة وقرية في منطقة جنين شمال الضفة الغربية لتعود كليا أو جزئياً لسيطرة السلطة الفلسطينية تنفيذا للمرحلة الأولى من اعادة الانتشار الثانية للقوات الاسرائيلية في الضفة بموجب اتفاق واي بلانتيشن. وقع اتفاق الانسحاب قائد القوات الفلسطينية في الضفة الحاج اسماعيل جبر وما يسمى بقائد المنطقة الوسطى الاسرائيلي موشي يعالون في مدينة جنين بعد تأخير دام ساعتين لتنفيذ الانسحاب جراء خلاف نشب اثر اقدام الحكومة الاسرائيلية على اجراء تعديل في اللحظة الأخيرة على خرائط الانسحاب ما استدعى ذهاب الاثنين بالمروحية إلى عرفات في الخليل لبحث الخرائط المعدلة والتي أعطى عرفات موافقته عليها. وقال محافظ جنين زهير المناصرة ان الحاج اسماعيل لاحظ ان الجيش الاسرائيلي انسحب أمس من اراض غير تلك المحددة على خريطة سلمتها قيادة الاركان الاسرائيلية الخميس الى الفلسطينيين. ونفى المناصرة ما صرح به عدد من المسؤولين الفلسطينيين الذين اعتقدوا ان الاراضي التي انسحبت منها اسرائيل هي اصغر مما هو متفق عليه. واضاف المناصرة (قام الاسرائيليون ببعض التعديلات وعلى الخريطة الجديدة يوجد شيء ايجابي وشيء سلبي (للفلسطينيين). الا اننا في المجموع نتسلم مساحة الارض نفسها) المتفق عليها. وفور توقيع الاتفاق تصدر الحاج اسماعيل موكبا من 10 سيارات للشرطة الفلسطينية دخلت بلدة قباطية أكبر التجمعات السكانية التي تضم 17 ألف فلسطيني. وباشر مئات العناصر من الشرطة الفلسطينية كانوا انتظروا طوال الليل في جنين الانتشار في 28 قرية او بلدة كانت تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي منذ 31 عاما. اما مدينة جنين فتتبع الحكم الذاتي الفلسطيني منذ 1995. ووسط غضب المستوطنين وتهديد اعضاء في التحالف الليكودي الحاكم باسقاطه ينظر نتانياهو في امكانية دعوته لاجراء انتخابات مبكرة لكنه حاول تهدئة معارضيه بزيارة مستوطنة في وادي الاردن. وقال نتانياهو (وادي الاردن هو البوابة الشرقية لارض اسرائيل وسيكون دائما جزءا من دولة اسرائيل) . كذلك وقع الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي في تل ابيب امس اتفاق تشغيل مطار غزة الذي اوضحت السلطة ان طائرة مصرية على متنها مسؤولون ستفتتحه الثلاثاء المقبل تليها طائرة مغربية ومن ثم اخرى اردنية. لكن اطلاق اسرائيل الدفعة الاولى امس من الاسرى والبالغ عددهم 250 اثار احتجاجات عارمة لدى السلطة واطفأ فرح الاهالي الذين احتشدوا على ثلاثة معابر اثنان في الضفة وواحد في غزة لاستقبالهم, حيث كان من بين المفرج عنهم 150 من ذوي السوابق الجنائية ومائة فقط من المعتقلين السياسيين. وقال شرطي اسرائيلي عند معبر ناحول عوز في غزة ساخرا (يستحسن ان تغلقوا سياراتكم فجميعهم لصوص سيارات) . وقال احد المفرج عنهم ويدعى رامي بركة (22 عاما) انه كان من المقرر ان يفرج عنه امس على اية حال بعد ان قضى ستة اشهر في السجن لدخوله اسرائيل دون اذن. وقال (انه امر يثير السخرية) . واطلق سراح هاني الزوارة من سجن بئر السبع قبل 20 يوما فقط من انتهاء مدة عقوبته البالغة 18 شهرا لدخوله اسرائيل دون تصريح. وقال الزوارة البالغ من العمر 25 عاما (كنت افضل ان تطلق اسرائيل سراح الذين يقضون عقوبات كبيرة) . وانتقدت العائلات الفلسطينية المفاوضين لعدم ممارستهم ضغوطا لضمان اطلاق سراح المزيد من الفلسطينيين المحتجزين في قضايا سياسية مثل شن هجمات على اسرائيل. وحضر نحو 50 من افراد اسر معتقلين سياسيين الى المعبر فقوبلوا بخيبة امل بعد معرفتهم ان ابناءهم ليسوا بين المفرج عنهم0 بكت الامهات واغمي على كثيرات منهن. وقالت سالمة ابو سعدة التي حكم على ابنها بالسجن مدى الحياة باكية (انها جريمة ان يفرج عن المجرمين وان يظل ابناؤنا المناضلون في السجون) . واتهم وزير شؤون الاسرى الفلسطيني هشام عبدالرازق اسرائيل بخرق اتفاق واي بلانتيشن بهذه الخطوة واحتج عليها بعدم استقبال المفرج عنهم, وقال معربا عن الاسف كون (اتفاق سلام لا يتيح المجال لاطلاق سراح مقاتلين من اجل الحرية) . وكانت اسرائيل افرجت في وقت متأخر من يوم امس الاول عن خمسة مسؤولين امنيين فلسطينيين اعتقلتهم في وقت سابق من العام قوات امن اسرائيلية بملابس مدنية. ــ الوكالات

Email