إسرائيل تربط تنفيذ الانسحاب من الضفة بشق 13طريقاً استيطانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اطار محاولته نسف اتفاق واي بلانتيشن اتبع رئىس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو قراره طرح مناقصات مستوطنة أبو غنيم بقرار جديد يقضي بشق 13 طريقا استيطانية احداها تشق مخيما فلسطينيا قرب الخليل وتتطلب مصادرة الاف الكيلومترات مشددا على انه لا انسحاب من الضفة الغربية دون شق هذه الطرق الامر الذي احتجت عليه السلطة الفلسطينية, وانتقدته الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي. القرار الاستفزازي الجديد اتخذه نتانياهو امس خلال اجتماع لمجلس وزرائه المصغر وعدد من قادته العسكريين بذريعة ان الانسحاب الثاني سيجعل مستوطنات في الضفة جزرا معزولة. وقال ديفيد بار ايلان المتحدث الاعلامي باسم نتانياهو ان هذا الامر يتطلب شق 13 طريقا استيطانية جديدة من بينها طريق تدعى (ممر العروب) وهي طريق تمر بمحاذات مدينة الخليل وتشق مخيم العروب للاجئين قرب المدينة مرورا الى القدس المحتلة. وربط بارايلان بدء تنفيذ اسرائىل للانسحاب الثاني من الضفة بشق هذه الطرق قائلا انها (امر بالغ الحيوية لتنفيذ الاتفاق) . وتحدثت تقارير عن احتجاج وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي ورئيس الاركان شاؤول موفاز على شق (ممر العروب) قائلين انه سيفجر مواجهات كبيرة لأنها تتطلب مصادرة آلاف الكيلومترات من اراضي الفلسطينيين. لكن بارايلان لم يأبه لمثل هذا الاحتجاج قائلا ان حكومة نتانياهو ستحاول تقليل مساحة الاراضي الفلسطينية المصادرة (قدر الامكان) . وعلى الفور احتجت السلطة الفلسطينية بشدة على هذا القرار وقال نبيل عمرو مستشار الرئيس الفلسطيني (هذا القرار انتهاك واضح لحقوق الفلسطينيين ويخلق مناخا لن يشجع على المضي قدما في عملية السلام) . وقبيل وصول المنسق الامريكي لعملية السلام دنيس روس لعقد لقاءات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ونتانياهو جدد المتحدث باسم السفارة الامريكية لدى الكيان الاسرائىلي لاري شوارتز معارضة الادارة الامريكية لشق هذه الطرق. وجدد التأكيد على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس روبن التي عارض فيها قرار اسرائىل استئناف البناء في مستوطنة جبل ابو غنيم في القدس المحتلة واصفا اياه بالقرار السيىء الذي يؤثر توقيته سلبا على عملية السلام وهو ماعارضته فرنسا ايضا باسم الاتحاد الاوروبي. فيما ابلغت وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت نتانياهو في اتصال هاتفي امس احتجاجها على قراراته الاستيطانية هذه. ــ أ.ب

Email