افتتاح اجتماع دول اعلان دمشق بمطالبة يدعوالعراق بالتراجع عن وقف التعاون مع المفتشين

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمة افتتح بها اجتماعات وزراء خارجية دول اعلان دمشق في الدوحة الليلة الماضية العراق بالتراجع عن قراره بوقف التعاون مع المفتشين الدوليين مشدداً على ضرورة حل الازمة الناشبة سلمياً . ففي بداية كلمة الافتتاح للاجتماعات التي تستمر يومين اشار الوزير القطري الى اهمية الاجتماع بالنظر للظروف والمستجدات الصعبة التي تشهدها المنطقة. واعرب عن اعتقاده بأن حل الازمة العراقية لا يمكن ان يتم الا من خلال تنفيذ العراق لجميع القرارات الدولية, معربا عن امله فى الا تؤدى الازمة الراهنة الى تفاعلات وتعقيدات اخرى لن يدفع ثمنها الا الشعب العراقى, ودعا القيادة العراقية الى التراجع عن قرارها بوقف التعاون مع لجنة (يونسكوم) والالتزام بالاتفاق الذى تم التوصل اليه مع سكرتير عام الامم المتحدة بغية اجراء مجلس الامن لمراجعة شاملة لم يتم تحقيقه فى هذا المجال. واكد ضرورة حل الازمة الراهنة بين العراق والامم المتحدة دبلوماسيا لتجنيب العراق والامم المتحدة الويلات والمآسى. ودعا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى الى حل الخلاف القائم مع ايران حول الجزر الثلاث التابعة لدولة الامارات العربية المتحدة بالوسائل السلمية, وطالب ايران التجاوب مع مبادرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة لتسوية هذا الخلاف. واعرب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى عن اسفه للمصاعب الجمة التى تواجه عملية السلام وتهدد استمرارها ونجاحها محملا الحكومة الاسرائيلية الحالية ورئيسها بنيامين نتانياهو مسؤولية هذا الوضع, مشيرا فى هذا الصدد الى ان هذه الايام تشهد محاولات مماثلة يهدف نتانياهو وحكومته من خلالها المماطلة فى تنفيذ اتفاق واى بلانتيشن الذى تم التوقيع عليه مؤخرا مع السلطة الفلسطينية برعاية امريكية. ونوه بالجهود المكثفة التى بذلها الرئيس الامريكي بيل كلينتون من اجل التوصل الى هذا الاتفاق. ووصف اتفاق واى بأنه خطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح مشددا على ضرورة التقيد بتنفيذه لاخراج مسار المفاوضات الفلسطينى من المأزق الذى عاناه على امتداد فترة طويلة وطالب المجتمع الدولى وراعيى عملية السلام بضرورة متابعة الجهود وممارسة الضغوط على الحكومة الاسرائيلية ورئيسها لوقف هذه المماطلة. واكد الوزير القطري على ضرورة استكمال العملية السلمية على جميع مساراتها وقال ان هذا يعنى استئناف المفاوضات على المسار السورى وتنفيذ القرارات الدولية وانسحاب اسرائيل الكامل من مرتفعات الجولان السورية المحتلة حتى حدود الرابع من يونيو 1997 واستئناف المفاوضات على المسار اللبنانى على اساس الانسحاب الاسرائيلى الكامل وغير المشروط من جنوب لبنان وبقاعه تنفيذا للقرار رقم (425). وكان الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية تحدث لدى وصوله الدوحة عن موقف المملكة بالنسبة لأزمة العراق (نحن مع الحل الدبلوماسي وضد افتعال المشاكل حيث ان العالم العربي غني عن المشاكل) . ودعا العراق الى قبول قرار مجلس الأمن بهذا الشأن (لانه يحتوي على مطالبه وهو اجراء التقييم الشامل للعقوبات) موضحا انه اذا كان العراق يريد صالح العالم العربي يقبل هذا القرار ويجنبنا ويجنب شعب العراق المآسي. من جهته وقبل مغادرته القاهرة الى الدوحة اكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان الأزمة العراقية ستكون على رأس جدول أعمال الاجتماع. وقال ان الاجتماع بحد ذاته يعد فرصة طيبة للتشاور حول كافة القضايا والتطورات وان (جدول اعماله مفتوح أمام مناقشة كافة المسائل القائمة والمطروحة) . ويذكر هنا ان موضوع السوق العربية المشتركة التي توافق عليها مصر وسوريا سيكون احد مواضيع البحث. وعن مدى قلق القاهرة تجاه احتمالات توجيه ضربة عسكرية ضد العراق قال موسى ان مصر تفضل وتعمل على تحقيق وايجاد حل دبلوماسي وسياسي للأزمة القائمة, وتطالب في نفس الوقت بعودة التعاون والمرونة بين العراق ولجنة الأمم المتحدة في اطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن. ونوه بالعلاقات الطيبة التي تربط مصر بشقيقتها قطر, من جهته قال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العمانية لدى مغادرته ان الموضوعات المطروحة على جدول اعمال دول اعلان دمشق هي موضوعات الساعة (كالوضع في الشرق الأوسط والعراق والأمم المتحدة وقضايا التعاون المختلفة وهموم الشرق الأوسط والقضايا العربية) مشيرا الى ان البحث سيكون عاما وسيتم التركيز على عدد من القضايا خاصة قضية الشرق الأوسط. القاهرة ــ الدوحة ـ البيان

Email