محادثات المصالحة بين السودان واريتريا انطلقت في الدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت بالدوحة امس الخطوات الفعلية للمبادرة القطرية الهادفة للمصالحة بين السودان واريتريا حيث اجتمع وزيرا خارجية البلدين بحضور نظيرهما القطري, في اجواء وصفت بأنها (طيبة وسادها التفاؤل) وفق مصادر رسمية, وعقد الاجتماع الثلاثي خلف ابواب مغلقة بعد جلسة افتتاحية بحضور اعضاء وفدي البلدين وفريق من الخارجية القطرية . وكان وزيرا خارجية السودان واريتريا وصلا الدوحة في وقت سابق لكنهما امتنعا عن الادلاء بتصريحات. لكن رئيس الدبلوماسية السودانية مصطفى عثمان اسماعيل كان قد وصف المبادرة القطرية, قبيل مغادرته الخرطوم بأنها ذات بعد استراتيجي تهدف لاحلال السلام, مشيرا إلى ان قطر ارادت توظيف علاقاتها الطيبة لمصلحة الشعبين. واضاف الوزير السوداني في تصريحات صحفية ان السودان (سيبذل كل جهد لانجاح المبادرة القطرية بقلب وعقل مفتوحين وسيكون جهده لحل الخلافات عبر الحوار) مشيرا إلى العلاقات الازلية بين السودان واريتريا, حيث ساند السودان الشعب الاريتري إلى أن نال استقلاله, اضافة إلى ان الجغرافيا والتاريخ يحتمان ان تكون هناك علاقات تقوم على حسن الجوار وعلى التعاون المشترك بين البلدين, وقال ان (الحوار وسيلة اساسية لتطوير وتنمية العلاقات مع كافة دول الجوار. وحرص الوزير السوداني على الاشارة إلى ان عودة العلاقات الطبيعية مع اريتريا لا يعني بالضرورة ان يكون على حساب دولة اخرى ولا يقل عن حرصه لعودة علاقاته مع كافة دول الجوار التي كانت لديه معها مشاكل في السابق. واوضح ان الدولة المضيفة (قطر) ستحدد كل الترتيبات المتعلقة بالمفاوضات بما فيها الاجندة. وقالت مصادر رسمية في الدوحة انه جرى خلال الاجتماع الثلاثي المغلق التأكيد على اهمية تحسين العلاقات السودانية الاريترية وعودتها إلى سابق عهدها بما يعود بالفائدة على البلدين وشعبيهما الصديقين وجنبهما المزيد من المعاناة في ظل الاوضاع الراهنة. وقالت وكالة الانباء القطرية ان مناخ المباحثات كان طيبا وسادتها اجواء من التفاؤل نحو التوصل إلى نتائج ايجابية تسهم في نجاح المبادرة القطرية. مشيرة إلى أن الوزيرين السوداني والاريتري تصافحا في بداية المباحثات وتبادلا الاحاديث الودية. يذكر ان السودان واريتريا قطعا العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما في ديسمبر 1994. وتتهم الخرطوم اسمرة وكمبالا بمساندة المتمردين في جنوب السودان الذين يخوضون حربا ضد الحكومة السودانية. ويقع مقر المعارضة السودانية الموحدة في اسمرة. وكان وزير الخارجية القطري قد زار اسمرة والخرطوم في نهاية اكتوبر الماضي في اطار وساطته بين البلدين. الدوحة ــ (البيان) الخرطوم ــ الصافي موسى

Email