كشف علاقة منفذ تفجير القدس بالاستخبارات الإسرائيلية: نتانياهو يضيف شرطا ثالثا لإقرار واي بلانتيشن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد يوم واحد على اتهام السلطة لايران بالوقوف وراء تفجير القدس الاخير قالت مصادر فلسطينية امس ان اصابع اسرائيلية تقف وراءه دون تفسير لهذا التناقض . يحدث هذا في وقت يصعد فيه رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو تعنته باضافة شرط ثالث لمصادقة حكومته على اتفاق واي بلانتيشن يقضي باعلان ياسر عرفات رسميا حظر الجناحين العسكريين لحماس والجهاد, فيما تصعد السلطة ايضا لكن في الاتجاه المعاكس وتوسع حملة اعتقالاتها لتشمل تنظيمات يسارية اضافة لمطالبة بيل كلينتون بالتدخل الفوري لتطبيق الاتفاق. فقد اجل نتانياهو امس اجتماع حكومته الاسبوعي ما يعني تأجيل النظر في الاتفاق, وقال مستشاره الاعلامي ديفيد بار ايلان ان على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الاعلان وبشكل رسمي عن ان جناحي حركة حماس والجهاد العسكريين منظمتان محظورتان, رغم ايضاح المفاوض الفلسطيني حسن عصفور ان ذلك تم في العام 1996. ويضاف هذا الشرط إلى شرطين تعجيزيين كان وضعهما نتانياهو لعقد اجتماع حكومته لهذه الغاية هما: محاربة شاملة لما اسماه بالارهاب واجتماع المجلس الوطني الفلسطيني لالغاء بنود الميثاق الوطني الفلسطيني. وقال ديفيد بار ايلان المتحدث الاعلامي باسم نتانياهو امس ان الاخير مصر على شروطه هذه فيما توقع في المقابل وزير الدفاع اسحق موردخاي ان تجتمع الحكومة وتقر الاتفاق غدا (الثلاثاء) . على صعيد تفجير القدس الاخير قالت مصادر عسكرية اسرائيلية امس ان سلطات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين تشتبه في تعاونهم مع منفذي التفجير. واوقف سبعة فلسطينيين في بلدة عناتا على حدود القدس الشمالية في حين اوقف الثامن وهو صاحب السيارة التي استخدمت في التفجير, في حي ابو طور في القدس الشرقية. واوقف الجنود الاسرائيليون شقيق الاستشهادي يوسف الصغير وستة سكان اخرين من بلدة عناتا التي يقع قسم منها في القدس الشرقية وقسم آخر في الضفة الغربية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ايضا ان مسؤولي اجهزة الامن الفلسطينية افادوا خلال اجتماع مع زملائهم الاسرائيليين ان الشرطة الفلسطينية اوقفت 20 ناشطا من حركة الجهاد الاسلامي في منطقة جنين. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة ان اجتماعا عقد مساء امس الاول بين مسؤولين امنيين فلسطينيين واسرائيليين وذلك لبحث الاوضاع بعد انفجار السيارة الملغومة. وقالت المصادر ان الاجتماع ضم عن الجانب الفلسطيني العقيد محمد دحلان مسؤول الامن الوقائي في قطاع غزة واللواء امين الهندي مسؤول المخابرات العامة وعن الجانب الاسرائيلي مسؤول جهاز الاستخبارات الداخلية (الشين بيت) عامي ايالون. واوضحت هذه المصادر ان البحث دار في المعلومات المتوفرة لدى الجانبين حول العملية التي نفذتها حركة الجهاد. واوضح احد السيناريوهات للعملية ان المهاجمين كانا يخططان لتفجير السيارة في زقاق مكتظ في السوق الا ان القنبلة انفجرت قبل موعدها. وذكرت المصادر انه تم القاء القبض على فلسطيني تبين ان له دورا في عملية تفجير السيارة وذلك خلال حملة الاعتقالات التي تمت ليلة امس الاول في الضفة الغربية وشملت اعضاء من الجهاد الاسلامي. واضافت المصادر ان التحقيقات اظهرت ايضا ان (ضابطا في الاستخبارات الاسرائيلية كان يتردد على بيت احد منفذي انفجار القدس يوسف الصغير بعد الافراج عنه من السجن الاسرائيلي قبل عدة شهور) . ورجحت هذه المصادر ان تكون هناك عملية (اختراق) من قبل بعض الاجهزة الاسرائيلية في عملية التفجير وذلك كما حصل في عملية القاء قنبلتين يدويتين على موقف للحافلات في بئر السبع قبل عدة اسابيع, والتي تبين لاحقا ان منفذ العملية سالم السبع تم تجنيده من الاستخبارات الاسرائيلية. ونقلت اوساط مقربة من عائلة السبع ان سالم اتصل بعائلته قبل يومين من مكان اعتقاله وهو الامر الذي اثار استغراب العائلة حيث انه من المعروف ان السلطات الاسرائيلية لا تسمح لاي معتقل بتهم امنية باجراء اي نوع من الاتصالات اثناء التحقيق. وقالت هذه الاوساط ان عائلته رفضت التحدث اليه ووجهت له كلاما قاسيا على مافعله. واشارت المصادر الفلسطينية الى ان السماح للسبع بهذه التسهيلات يؤكد ما ذكرته السلطة الفلسطينية في حينه من ان العملية مشبوهة وانها تهدف الى تعطيل محادثات واي بلانتيشن التي كانت تجري حينها. ووسط اعلان مصادر فلسطينية عن اطلاق سراح قيادي حماس محمود الزهار امس ومعه قيادي اخر من الحركة اعلن مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الشرطة الفلسطينية اعتقلت ثمانية من انصار الجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين قبل ان تفرج امس عن ثلاثة منهم. ــ الوكالات

Email