أوروبا تدعم الموقف الأمريكي بتحذير قوي لبغداد،واشنطن: قواتنا بالمنطقة تكفي لضرب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الاتحاد الأوروبي امس العراق من(أقسى العواقب)اذا لم يحترم قرارات الأمم المتحدة ليعطي بذلك الولايات المتحدة دعما قويا في موقفها الحالي الهادف الى القيام بعمل عسكري ضد بغداد بعد قرارها وقف التعاون مع مفتشي الامم المتحدة لنزع السلاح وجاء هذا التحذير متزامنا مع مناقشات مجلس الأمن الدولي للأزمة وجولة وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين في منطقة الخليج والتي يختتمها اليوم بعد ان زار كلا من السعودية والكويت والبحرين وقطر وبحث مع المسؤولين تطورات الازمة ويزور اليوم ايضا مصر وغدا تركيا في اطار المساعي الامريكية لحشد التأييد ضد العراق ربما ينتج عنه عمل عسكري حيث اكد كل من الرئيس الامريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان جميع الخيارات مفتوحة ضد العراق بما فيها خيار القوة العسكرية وأكدت ذلك وزارة الدفاع الامريكية بقولها ان قواتها المرابطة قرب العراق كافية لأي عمل عسكري ضد بغداد. وأعلن وزير الدفاع البريطاني جورج روبرتسون ان وزراء دفاع الاتحاد الاوروبي المجتمعين في فيينا أمس وجهوا تحذيرا الى العراق من انه (سيلقى اقسى العواقب) اذا لم يحترم قرارات الامم المتحدة. وقال روبرتسون في مؤتمر صحافي (لقد اثرت مسألة العراق) في بداية هذا الاجتماع غير الرسمي وقد شاركني مجمل الوزراء الخمسة عشر (الرأي نفسه, بصوت واحد واشارة واحدة) . واضاف ان (على بغداد احترام قرارات الامم المتحدة, والا فان صدام حسين سيدفع الثمن) , موضحا ان (احتمال حصول ازمة خطيرة قائم) . ومضى الوزير البريطاني يقول (ستكون هناك عواقب قاسية للغاية اذا سمح صدام حسين لنفسه بتحدي قرارات الامم المتحدة) . وفي نيويورك ذكرت مصادر دبلوماسية غربية ان مجلس الامن الدولي استأنف أمس لثاني يوم مناقشاته المتعلقة بمشروع قرار يطالب بغداد بأن تستأنف على الفور وبلا شروط تعاونها مع مفتشي الامم المتحدة لنزع السلاح. وقدم المندوب البريطاني سير جيريمي غرينستوك مشروع القرار الى الاعضاء الخمسة عشر في المجلس خلال اجتماع مغلق امس الأول. ويطالب مشروع القرار العراق (بالعودة فورا وبلا شروط) عن قراره الذي اتخذه في 31 أكتوبر الماضي وعن قرار الخامس من اغسطس الماضي الذي حد كثيرا من عمل خبراء اللجنة الخاصة لنزع السلاح (يونسكوم). ويأتى هذا فى الوقت الذى صرحت فيه مصادر السفارة الامريكية بأن الجولة الحالية التى يقوم بها وليام كوهين وزير الدفاع الامريكى بمنطقة الخليج تستهدف بصورة رئيسية بحث الوضع فى العراق واجراء المزيد من المشاورات مع العديد من زعماء المنطقة بشأن الخطوات التى يجب اتخاذها والبدائل المطروحة امام المجتمع الدولى ازاء الازمة فى العراق وحشد التأييد ضده تمهيدا لعمل عسكري وشيك. واشارت المصادر الى ان التحرك الامريكى الذى يشمل الجولة التى بدأها وزير الدفاع الامريكى وليام كوهين قد سبقها العديد من الاتصالات التى اجراها الرئيس الامريكى كلينتون مع عدد من قادة الدول الغربية ومن بينهم تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا والتى اتفق الطرفان خلالها على ضرورة حمل صدام حسين على الالتزام بقرارات مجلس الامن الدولى. واتفق الاثنان في اتصال هاتفي على ان جميع الخيارات مفتوحة ضد العراق بما فيها خيار القوة العسكرية. من جهتها اكدت ذلك وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت. وقالت واشنطن ان قوة امرىكىة من 21 سفينة حربىة و174 طائرة ترابط الآن في منطقة الخلىج كافية لاى عمل عسكري ضد العراق بسبب الازمة الناشئة عن وقف بغداد التعاون مع مفتشى الاسلحة التابعىن للامم المتحدة. وقال اللفتنانت كولونىل بات سىفينى المتحدث باسم وزارة الدفاع حىنما سئل هل من المحتمل ان ترسل الولاىات المتحدة حاملة طائرات ثانىة او قوات اضافية اخرى الى المنطقة (لا خطط لتغىىر وضعنا) . واضاف قوله (الولاىات المتحدة تحتفظ بقوة عسكرىة كافية وقادرة وجاهزة في المنطقة ومستعدة للرد على أي طارىء) . وقال انه بالاضافة الى حاملة الطائرات اىزنهاور فان للولاىات المتحدة 20 سفينة قتال ومعاونة اخرى في الخلىج أو بالقرب منه, منها سبع سفن قادرة على اطلاق صوارىخ كروز الطوىلة المدى من طراز توماهوك. ــ الوكالات

Email