السلطات السودانية تقتاد العاملين في المؤسسات الى معسكرات التجنيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفذت السلطات السودانية امس حملات ضد المتهربين من التجنيد في القطاعين العام والخاص وقامت اجهزة الخدمة الوطنية(التجنيد الالزامي)بملاحقة وضبط الفارين حيث اقتادت عددا من العاملين من داخل مؤسساتهم الى مواقع المعسكرات تمهيدا لارسالهم الى جبهات القتال بجنوب السودان وتزامنت هذه الحملة مع استئناف الدراسة بالجامعات. وقال المتحدث الرسمي باسم جهاز الخدمة كمال حسن علي ان القانون يقضي بملاحقة المتهربين من التجنيد داخل مواقع عملهم او في منازلهم او في اي مكان يختفون فيه. واضاف علي ان قانون الخدمة الوطنية سيلاحق كل الذين استلموا استدعاءات ولم يبلغوا الى مواقع الجمع او معسكرات التدريب مشيرا الى ان بعض العاملين تركوا العمل وبعضهم تقدموا باستقالات مؤكدا ان ذلك لن يعفيهم من اداء الواجب الوطني وستتم ملاحقتهم اينما كانوا. واوضح على ان الذين عملوا في القوات النظامية من قبل او كانوا في مناطق عمليات عليهم التبليغ للمعسكرات وتقديم اوراقهم فيها لان حمل مثل هذه الاوراق داخل المؤسسات لايحمي حامليها من تطبيق القانون ولايعفيهم من المسؤولية. وقال كمال حسن انه في هذه المرحلة لن يحاكم المتهربون من التجنيد لكن سيتم اقتيادهم الى معسكرات التدريب وتصل عقوبة التهرب من الخدمة العسكرية في السودان الى السجن ثلاثة اعوام. وكانت الحكومة السودانية اعلنت في وقت سابق عن خطط لتجنيد مئة الف من موظفي الدولة والعاملين في القطاع الخاص على مدى الثلاثة اعوام المقبلة لقتال متمردي الجنوب. ويجند خريجو الجامعة تجنيدا اجباريا لمدة عام اما خريجو التعليم المتوسط فتصل مدة خدمتهم الى عام ونصف العام ويتراوح سن التجنيد بين 18 و39 عاما. ويجرى حاليا تدريب نحو سبعة الاف موظف في ولاية الخرطوم وحدها. وسيبدأ تدريب المجندين في الولايات الاخرى هذا الشهر. الخرطوم ــ محمد الاسباط

Email