مبارك تباحث مع الاسد ست ساعات ودعا اسرائيل لبناء الثقة مع سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس المصري حسني مبارك امس اسرائيل الى بناء جو من الثقة مع دمشق, وقال مبارك في رده على اسئلة الصحافيين بعد محادثات مع الرئيس السوري حافظ الاسد في شرم الشيخ بسيناء استمرت ست ساعات حول احتمال استئناف المحادثات بين اسرائيل وسوريا المجمدة منذ فبراير1996 (السوريون لم يعد عندهم ثقة وعلى اسرائيل ان تبني الثقة) . واشار الى ان (سوريا لها مبادئ وقالت انها مستعدة لبدء المفاوضات من حيث انتهت (منذ سنتين) وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين نتانياهو)) . وتؤكد سوريا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين كان وافق قبل اغتياله في 1995 على انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان الى حدود ما قبل الرابع من يونيو 1967. لم يدل الاسد بتصريح لدى مغادرته مصر حيث امضى ست ساعات من المحادثات مع نظيره المصري. وقد وصل الرئيس السوري قبيل ظهر امس الى شرم الشيخ برفقة نائبه عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع. وكان بصحبة مبارك لا سيما رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري ووزير الخارجية عمرو موسى. ومن جهته اعتبر مبارك ان باستطاعة اسرائيل ان تعيد بناء الثقة مع العرب اذا التزمت حرفيا بتطبيق اتفاق واي بلانتيشن الموقع مع الفلسطينيين, مشيرا إلى أن مصر لا تعترض على الاتفاق طالما رضي عنه الفلسطينيون ولكن العبرة بالتنفيذ. وقال (الكل ينتظر التنفيذ ليس نحن فقط بل جميع الدول فهناك جو من عدم الثقة موجود منذ فترة طويلة واذا تم التنفيذ سيبدأ بناء الثقة في ما بعد) . واضاف (لكن العبرة بالتنفيذ واذا لم يتم التنفيذ فكأن الاتفاق لم يكن) . وفيما يتعلق بالوساطة المصرية بين دمشق وانقرة اثر خلاف البلدين حول ايواء سوريا لانفصاليين اكراد شرح مبارك المبادرة المصرية بأنها كانت (لاننا لا نريد مشاكل في المنطقة اكثر مما فيها) , واعتبر انه من الممكن تسوية نقاط الخلاف بين سوريا وتركيا حول اقتسام مياه الفرات وغيرها من المسائل الامنية بين (البلدين معا) . يشار الى ان دمشق وانقره وقعتا في 20 اكتوبر الماضي بفضل الوساطة المصرية اتفاقا, تقول تركيا ان سوريا تعهدت بموجبه بوضع حد لوجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني وزعيمه عبد الله اوجلان على اراضيها. كما اعرب مبارك عن امله في (ان تزول كل الخلافات) بين سوريا والاردن, وقال (نحن نتحادث مع سوريا والاردن كاخوان) . ووصف مبارك الخلافات بين البلدين بأنها (مشاكل صغيرة) واشار الى ان البلدين (يقومان بحلها فيما بينهما) . وكان مبارك يرد على سؤال حول احتمال تدخل مصر للمصالحة بين دمشق وعمان. وكان وزير الخارجية المصري عمرو موسى اقترح خلال زيارة الى عمان في 24 اكتوبر ان يقوم بوساطة لاحتواء الخلاف بين عمان ودمشق. واثر عودة الاسد إلى دمشق قال المتحدث الرئاسي السوري جبران كورية (كانت وجهات النظر متفقة حول المواضيع التي جرى بحثها وكان التقويم واحدا للمستجدات واتجاهات التحرك المشترك والعربي) . واضاف كورية ان الاتصالات والمشاورات بين الجانبين ستستمر (للتنسيق ومعالجة المواقف بما يتطلب الحفاظ على المصالح العربية) . ــ الوكالات

Email