تقرير اقتصادي: الأسواق العالمية تنتظر أسبوعا حافلا بالتطورات: كتب- المحرر الاقتصادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجمع عدد كبير من المحللين والمراقبين الاقتصاديين امس على تأكيد ان غدا الاثنين سيشهد بداية اسبوع حافل بالتطورات على صعيد الاسواق العالمية , وقالوا ان هناك مجموعة مهمة من المتغيرات يمكن ان تلقي بظلالها بقوة على الاتجاهات التي ستأخذها حركة الاسواق وفي مقدمتها الخفض المتوقع في سعر الفائدة والتحولات في الازمة المصرفية اليابانية وربما المزيد من الانباء المتعلقة بخسائر صناديق التحوط. ووصف هؤلاء المحللون والمراقبون الاسبوع المقبل بأنه يشكل ما يمكن وصفه بأحد الاسابيع الحرجة في تطور الاسواق العالمية. ويبرز في هذا الاطار تأكيد تشارلز كرين, كبير المحللين الاستراتيجيين لاوضاع الاسواق في مؤسسة كي أسيت ما نجمنت بنيويورك, ان وول ستريت تمر بوضعية شديدة التوتر في الوقت الحالي وسوف تستجيب بشكل قوي لأي انباء, بغض النظر عما اذا كانت طيبة او سيئة, وان الاسبوع المقبل سيكون اسبوعا حافلا بكل المعايير. وتأتي هذه التوقعات استنادا الى الاعتقاد الشائع في صفوف المحللين بأن لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الامريكية ستقوم بخفض سعر الفائدة للمدى القصير بمعدل يتراوح بين 0.25% الى 0.50% لدى اجتماعها يوم الثلاثاء المقبل, خاصة وان السوق اخذت في الاعتبار تصريحات الان جرينسبان محافظ الاحتياطي الفيدرالي الامريكي وافترض الكثيرون بالفعل ان معدل الفائدة سينخفض من 5.50% الى 5.25% وقال بعض المحللين ان الخفض سيكون 0.50% وربما اكثر. واعرب هيو جونسون المسؤول الرئيسي عن قطاع الاستثمارات في مؤسسة فيرست ألباني عن اعتقاده بأن السوق ستتماسك بشكل اقوى اذا كان معدل خفض الفائدة اعلى, وقال ان السوق تحاول التماسك وانه اذا قام المسؤولون الفيدراليون بادخال تخفيض على سعر الفائدة بحدود 50 نقطة اساسية فإن ذلك سيؤدي الى انطلاق السوق, على الرغم من ان هذا الانطلاق قد يكون حذرا. بالمقابل تحفظ آل جولدمان الخبير الاستراتيجي الرئيسي في اوضاع السوق في مؤسسة ايه.جي ادواردز مشيرا الى ان فيضا من الانباء الاقتصادية من شأنه ان يفيد السوق او يلحق الضرر بها. ولكن هل تتوقف المسيرة المستقبلية للاسواق على المتغيرات الامريكية وحدها؟ ليس تماما, فعجز اليابان عن الانطلاق قدما بالاصلاح المصرفي المنشود لايزال حسب تأكيد العديد من المحللين يشكل خطرا على الاستقرار الاقتصادي العالمي, ويقول جونسون في هذا الصدد ان علينا ان نراقب الساحة اليابانية وخاصة دوائر صنع القرار الاقتصادي في البرلمان الياباني وما اذا كانت تعد شيئا جادا لمعالجة ازمة القطاع المصرفي. ومن ناحية اخرى يتخوف المراقبون من ان الانباء المتعلقة بلونج ترم كابتل قد لا تكون الا الجزء الطافي من جبل جليد مشكلات حقيقية تتعلق بوضع صناديق التحوط العالمية. ويقول هيوجونسون ان صدمة صندوق لونج ترم كابتل ليست قاصرة على هذا الصندوق وحده على الرغم من ضخامته وانما كذلك على انه ربما كان هناك المزيد من الانباء السيئة من صناديق تحوط اخرى تتبع استراتيجيات المخاطرة العالية ذاتها. غير ان آل جولدمان يقدم رؤية مختلفة هنا ويقول ان ازمة صناديق التحوط لها جانب ايجابي واحد, فمن المعتقد ان السوق ستتجه الآن الى اعلى بعد ان قاربت على الاصطدام بالقاع. وفي غضون ذلك اعرب المحللون الاقتصاديون عن املهم في ان تؤدى اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في الاتحاد الاوروبي الى نتائج ايجابية تنعكس بوضوح على الاوضاع في الاسواق العالمية.

Email