كلينتون وخاتمي ومانديلا ابرز المشاركين: السلاح النووي والارهاب يتصدران مناقشات الدورة 53 للأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشارك نحو خمسين رئيس دولة وحكومة وحوالى 130وزير خارجية بدءا من اليوم في نيويورك وعلى مدى اسبوعين في مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة التي سيفتتحها الرئيس الامريكي بيل كلينتون . ومن المتوقع ان تهيمن على مناقشات الدورة السنوية الثالثة والخمسين للجمعية العامة التوترات الاقليمية بين ايران وحركة طالبان الافغانية وتلك القائمة بين الهند وباكستان فضلا عن مسائل نزع السلاح النووي والارهاب والازمة العراقية. واذا كانت انظار الجميع تتجه صباح اليوم نحو بيل كلينتون فان ذلك لن يكون من اجل الرسالة التي سيوجهها الى الاسرة الدولية بقدر ما سيكون بسبب الفضيحة السياسية الجنسية الاخيرة التي تورط فيها. ففي الساعة التي سيبدأ فيها الكلام من على منبر الامم المتحدة ستبث شبكات التلفزيون شهادته امام (هيئة المحلفين الكبرى) الفيدرالية في اغسطس الماضي عارضة امام العالم اجمع جميع التفاصيل المحرجة لعلاقته مع المتدربة السابقة في البيت الابيض مونيكا لوينسكي. وبعيدا عن فضيحة كلينتون سيتميز اليوم ايضا بمداخلة الرئيس الجنوب افريقي نلسون مانديلا ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير. ولكن رجل اليوم سيكون كذلك الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي يشكل وجوده على الاراضي الامريكية بعد 18 سنة من القطيعة رمزا كبيرا لرغبة طهران في الانخراط مجددا في الاسرة الدولية. وزيارة خاتمي هي في الواقع الاولى لرئيس ايراني الى الامم المتحدة منذ العام 1986 عندما قام على خامنئي الذي اصبح لاحقا مرشدا للجمهورية الاسلامية بزيارة الى نيويورك بصفته رئيسا. ومع ذلك فانه ليس من المقرر ان يتم اي لقاء بين خاتمي وكلينتون. ومن المفترض ان تكرس هذه الزيارة موقع الرئيس الايراني الذي انتخب في مايو 1997 على الساحة الدولية في وقت تعيش بلاده توترا شديدا مع جارتها افغانستان. ومن المقرر ان يعقد اجتماع وزاري اليوم على هامش الجمعية العامة وتحت رعاية الامم المتحدة يضم الدول الست المجاورة لافغانستان (ايران وباكستان والصين وطاجيكستان واوزبكستان وتركمانستان) بالاضافة الى الولايات المتحدة وروسيا لتخفيف حدة التوتر, والى جانب ذلك ستحظى بؤرة توتر اخرى باهتمام الـ 185 دولة الاعضاء في الامم المتحدة هي تلك القائمة بين الهند وباكستان. ومن المقرر ان يلتقي غدا رئيسا وزراء الهند اتال بهاري فاجبايي والباكستاني نواز شريف من اجل الاعلان مبدئيا عن استئناف الحوار بين بلديهما المتوقف منذ سنة بسبب خلافهما حول كشمير الذي زادت حدته مؤخرا مع قيامهما بتجاربهما النووية. وسيكون على الهند وباكستان كذلك مواجهة مشروع قرار ياباني بادانة تجاربهما. وبحسب الدبلوماسيين فان مكافحة الارهاب ستكون ايضا من المسائل الرئيسية في المناقشات ولا سيما بعد الاعتداءين على سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام والضربات الانتقامية الامريكية على السودان وافغانستان. من المقرر كذلك عقد دورة وزارية صباح بعد غد لبحث سبل اتقاء النزاعات في افريقيا. اخيرا سيحاول العراق الذي علق تعاونه مع مفتشي الامم المتحدة لنزع الاسلحة ان يدفع قضيته الى الامام من اجل رفع العقوبات المفروضة عليه منذ ثماني سنوات. وقد قرر وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف الالتقاء مع عشرين الى ثلاثين من نظرائه اثناء وجوده في نيويورك. ــ أ.ف.ب

Email