اختراق في تحقيقات تفجير السفارة الأمريكية بدار السلام، التعرف على القنبلة والصانع والناقل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت الشرطة التنزانية امس انها حققت اختراقا مهما في تحقيقاتها الرامية لكشف غموض حادث تفجير السفارة الامريكية في دار السلام الذي وقع في السابع من اغسطس الماضي . وقال رئيس دائرة التحقيقات الجنائية في تنزانيا رجب ادادي ان اجهزة الشرطة حققت (اكتشافات غير عادية) بتوصلها الى طبيعة القنبلة التي استخدمت في تفجير السفارة والشخص الذي قام بحملها الى السفارة. وأعلن ادادي ان الشرطة تعتقل اثنين من المشتبه بهما وثلاثة مخبرين للتحقيق, مشيرا الى ان احد المشتبه بهما تنزاني بينما الاخر اجنبي لكنه رفض اعطاء أي ايضاحات حول جنسيته, رغم انه لم ينف تقارير اعلامية افادت بأنه سوداني وأكد رئيس فريق اف بي اي في تنزانيا كينيث بيرينيك النبأ, مكررا القول ان التحقيقات حققت تقدما غير عادي. وقال بيرنيك: (نحن الآن نعلم جيدا طبيعة القنبلة وكيفية نقلها الى السفارة ومن قام بذلك) . غير ان المسؤول الامريكي رفض الخوض في تفاصيل أو اعطاء اية ايضاحات اخرى. ومن جهته قال ادادي ان الشرطة باتت تمتلك الآن المعلومات الكاملة حول طبيعة القنبلة ومن اخذها وحول الاشخاص المسؤولين عن الحادث والآخرين الذين لعبوا دورا في صنع القنبلة ونقلها. وقال ادادي ان المخبرين الثلاثة المحتجزين شاركوا في عملية التحضير للقنبلة, مشيرا الى انهم يتعاونون مع التحقيق. وتقول تقارير وسائل الاعلام ان القنبلة صنعت في الشرق الاوسط وجرى نقلها عبر البحر الى جزر القمر ثم تنزانيا. وقالت تقارير في كينيا ان قنبلة اخرى تم نقلها بنفس الطريقة من الشرق الاوسط ثم جزر القمر ثم تنزانيا قبل ان تنقل الى كينيا حيث استخدمت لتفجير السفارة الامريكية هناك. ويوم الاربعاء الماضي, قامت الشرطة التنزانية بمداهمة منزلين على ساحل تنزانيا مع جزر القمر, بحثا عن مشتبه به يدعى عبدالله محمد فضل, وهو من جزر القمر وعاش مع زوجته في السودان حتى وقت قصير من تفجير السفارتين.

Email