المهدي الى أسمره في مهمة وساطة لاخماد النزاع الاثيوبي ـ الاريتري

ت + ت - الحجم الطبيعي

غادر رئيس الوزراء السوداني السابق الصادق المهدي القاهرة امس متوجهاً الى أسمره على رأس وفد التجمع الوطني الديمقراطي الذي يحمل (رسالة النوايا الطيبة) الى القيادة الاريترية وقال المهدي لـ(البيان)قبل مغادرته انه متفائل بعد لقاءات الوفد بالقيادة الاثيوبية بأن مهمته في اسمره ستحقق النجاح المنشود . ذلك لان القيادتين في أديس أبابا وأسمره يدركان حسبما قال ان الوفد يحمل اليهما تطلع الشعب السوداني ورغبته الاكيدة في ان يرى نهاية للنزاع تعود بعلاقات البلدين الصديقين الى مسارها الطبيعي. وعلمت (البيان) ان وفد المعارضة السودانية سيلتقي الرئيس الاريتري اسياسي افورقي غداً الاثنين في اسمره. وأكد المهدي من ناحية اخرى اطمئنانه التام الى ان العلاقات مع مصر قد وضعت في اطارها الصحيح وان مصر ستقوم بدورها كاملاً في الشأن السوداني. وكان الزعيم السوداني قد التقى خلال الأيام القليلة التي أمضاها في القاهرة بعد عودته من أديس أبابا عدداً من المسؤولين عن الملف السوداني في مصر.. وقال المهدي لـ (البيان) في تقييمه لاجتماعات القاهرة ولقاءاتها وما استجد من تطورات على مسار العلاقات بين التجمع الوطني الديمقراطي والاشقاء في مصر. ان لقاءات واجتماعات قيادة التجمع في القاهرة قد شكلت نقلة نوعية في العلاقات بين شعبي وادي النيل ووضعتها في اطارها الصحيح وهو امر هام جداً وتطور عمل من اجله الجميع وليس هنالك اي سبب يدعو للاعتقاد ان الموقف قد تغير. واكد ان مصر ستقوم بدورها كاملاً في المسألة السودانية من منطلق خصوصية علاقاتها بالشعب السوداني ومن منطلق النظرة الاستراتيجية والشراكة في المستقبل بين الشعبين على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية خاصة في عالم يتجه اليوم نحو التكتلات والكتل الدولية الكبيرة.. واهمية ذلك لا تنحصر في الامن القومي لوادي النيل بل يمتد اثرها ليشمل الامن القومي العربي ودور ومسؤولية مصر فيه. القاهرة ــ عبدالله عبيد

Email