في حديث شامل لصحيفة نيويورك تايمز… زايد: الموقف الامريكي من عملية السلام غير عادل، واشنطن لا تريد حوارا مع صدام ولكن تريده ان يختفي تماما، القوات الامريكية في الخليج موجودة لثلاثة أهداف: صدام وإيران والفلسطينيون

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رئيس الدولة انه لابد من عقد قمة عربية شاملة لمواجهة التحديات الراهنة ومعالجة قضايا الامة العربية وتحقيق تضامنها . ودعا صاحب السمو رئيس الدولة فى حديث الى صحيفة نيويورك تايمز (الامريكية) الولايات المتحده ومجلس الامن والمجتمع الدولى الى انتهاج سياسة عادلة تجاه القضايا العربية والتشاور مع الدول العربية فى أى أمر يخص اى شعب عربي. ووصف سموه الموقف الامريكى من عملية السلام بأنه غير عادل لان رأى الفلسطينيين غير مسموع ولا يؤخذ به أما كلمة اسرائيل فهى المعتمدة والمسموعة. وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة عن استعداد دولة الامارات لمواصلة المفاوضات مع ايران بشأن الجزر الثلاث بشرط ان تكون محددة المدة واذا لم يتم التوصل الى نتيجة يتم اللجوء الى التحكيم الدولي. وحول تقييم سموه للسياسة الامريكية فى منطقة الخليج وخاصة تجاه العراق وايران وتوجهاتها فى المنطقة بشكل عام . قال رئيس الدولة: امريكا دولة صديق, ولكن الامريكيين بشر يقدرون على شيء ولا يقدرون على شيء اخر , وهم يلامون على ما يقدرون على فعله ولا يفعلونه, ولا يلامون على ما لا يقدرون عليه. ولكننا كأصدقاء لامريكا وهى دولة عظمى كنا نأمل ان تكون سياستها مع الحق والعدل وهذا لم يحدث وهو وضع غير صحيح من دوله مثل امريكا, وكل ما نريده هو ان تكون مواقف امريكا عادلة وترغم المتعنت والمعوج على قبول العدل سواء قبل ام لم يقبل وهذا حتى الان أمر صعب المنال على امريكا. وعن رفع العقوبات على العراق قال رئيس الدولة: (أعتقد ان امريكا لاتريد ان تفتح حوارا مع صدام حسين وانما تريده ان يختفى تماما.. أما عن تواجد القوات الامريكية فى الخليج فهى ليست من اجل العراق وصدام فقط وانما هى لاهداف ثلاثه, صدام وايران والفلسطينيون, فهى تمثل ضغوطا على ايران لكى تلين, وعلى الفلسطنيين لكى يتراجعوا وتقل صلابتهم ويتنازلوا عن حقوقهم, وهذا هو رأيي الشخصي وليس موقفا أمريكيا أبلغ لنا) . كما تحدث رئيس الدولة عن نتائج الوجود العسكري الامريكي وعن جهود الوساطة الامريكية في القضية الفلسطينية وعن القمة العربية فقال سموه: ( أرى انه لابد من عقد قمة عربية شاملة ولكن قبل الحضور اليها والمشاركة فيها يعرف كل العرب علتهم وألمهم وحاجتهم الى بعضهم البعض, ويحضرون الى القمة ليصححوا انفسهم ويعالجوا قضاياهم ويصونوا أمورهم المختربة ويصلحوها ويؤكدوا ان مصير العرب واحد . القوى منهم والضعيف, حيث يقوى الضعيف بالقوى, ويساند القوي الضعيف وفى نفس الوقت لايتنازلون عن حقوقهم ولا يطلبون ما ليس من حقهم, ولايعتدي عربي على أخيه ونثق فى بعضنا البعض, ولو كان لاحد حق لدى الاخر يرجع الى اشقائه ويشاورهم فى الامر هذا هو الحل للوضع العربى الراهن) . رئيس الدولة يتحدث الى مراسل "نييورك تايمز" نص الحوار ص المحليات

Email