حبيبي يتعهد بإصلاحات سياسية: سوهارتو يظهر في جاكرتا للمرة الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الاندونيسي الجديد بشار الدين حبيبي عزمه ادخال اصلاحات سياسية في البلاد تسمح بانشاء احزاب سياسية متعددة وسط توقعات بتغير الخريطة السياسية في اندونيسيا, وفيما ظهر الرئيس السابق سوهارتو للمرة الاولى منذ استقالته امس في العاصمة جاكرتا أعلن الأخ غير الشقيق له أن أسرة سوهارتو ليس لديها مانع في التحقيق معها عن ثروتها التي جمعتها فترة حكم سوهارتو . وفي غضون ذلك اعلن وزير الدفاع الاندونيسي عن تقديم 19 عسكريا للمحاكمة لتورطهم في إطلاق النار على المظاهرات الطلابية مما ادى الى مقتل اربعة طلاب ويواكب هذا الاعلان من قبل القيادة العسكرية في البلاد مناشدة احدى الجمعيات الامريكية لحقوق الانسان السلطات الاندونيسية عدم مراقبة الجامعات. وقال الرئيس حبيبي في خطابه امام عدد من القيادات الاسلامية في البلاد امس ان النظام السياسي سوف يكون رحبا ومكشوفا بصورة تسمح للاحزاب الجديدة والافكار الجديدة لتعبر عن نفسها بما يتلاءم مع الدستور والفلسفة الوطنية التي تم ارساؤهما عام 1945. وأوضح حبيبي ان الاحزاب المقبلة لا يجب ان تقوم على أساس ديني او عرقي او عنصري يعادي أمر مجموعات اخرى في المجتمع وعلى الصعيد نفسه توقع محللون سياسيون في جاكرتا ان تتغير معالم الخريطة السياسية في اندونيسيا تماما بعد السماح بحرية تكوين الاحزاب نتيجة وجود توجهات لانشاء احزاب عمالية واخرى ديمقراطية واسلامية الامر الذي يخلق صعوبة في انفراد أي منها بالحكم بما يدفع الى تكوين ائتلاف بين هذه الاحزاب. وبينما تتجه الانظار الى مستقبل النظام السياسي في اندونيسيا شوهد الرئيس السابق سوهارتو امس للمرة الاولى منذ استقالته برفقه احد الجنرالات اللصيقين به فترة حكمه حيث كان يؤدي الصلاة في أحد مساجد العاصمة دون أية تدابير أمنية خاصة. ومن جانبه اعلن الأخ غير الشقيق لسوهارتو أندرا كمانا ان الرئيس السابق وعائلته ليس لديهم اية اعتراضات على اجراء تحقيقات معهم في ثروتهم مشيرا الى أن العائلة لم تكن جشعه في أعمالها. وعلى الصعيد نفسه تظاهرت مجموعات من المواطنين امس امام احد مباني شركات أسرة سوهارتو لمطالبة الرئيس حبيبي باعلان تحقيق عام في ثروة سوهارتو. وعلى صعيد ضحايا المظاهرات قال وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الاندونيسية الجنرال ويرانتو أنه سيتم تقديم 19 من افراد القوات المسلحة الى المحكمة العسكرية خلال الاسبوع المقبل للاشتباه فى تورطهم فى حادث اطلاق الرصاص على الطلبة المتظاهرين من أجل الاصلاح بجامعة تريساكتى يوم 12 مايو الحالى وهو الحادث الذى راح ضحيته أربعة من طلبة الجامعة. وقال ويرانتو ان القوات المسلحة تقوم الان بتجميع نتائج التحقيقات التى أجراها كل من فريق التحقيق الخاص الذى شكلته واللجنة الوطنية لحقوق الانسان وشرطة جاكرتا وجامعة تريساكتى. وكانت الجمعية الامريكية لحقوق الانسان (هيومان رايتس) قد دعت اندونيسيا الى رفع الرقابة عن الجامعات التي كانت سارية المفعول خلال فترة حكم الرئيس الاندونيسي السابق سوهارتو التي استمرت 32 عاما. وفي رسالة مفتوحة, دعت اللجنة وزير التربية والثقافة الجديد جوونو سودارسونو الى ان يجعل من (حماية حرية التعليم اولوية رئيسية) . وقالت اللجنة ان الطلاب الاندونيسيين يعانون من لوائح سوداء تطال الكتاب الناقدين بالاضافة الى رقابة واذونات من الدولة الزامية للقيام بابحاث. واضافت (حان الوقت لالغاء هذه الرقابة نهائيا) . ـ وكالات

Email