صباح الأحمد: الكويت لن تضع فيتو على حضور العراق : ولي العهد السعودي يبدأ غدا زيارة لسوريا والأردن للبحث في عقد القمة العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اطار التحركات والمشاورات المكثفة التي تشهدها الساحة العربية حاليا والهادفة الى عقد قمة عربية عاجلة يبدأ ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز غدا زيارة الى سوريا ومنها الى الاردن للبحث في ترتيبات القمة التي قال عصمت عبدالمجيد الامين العام للجامعة العربية ان المشاورات والاتصالات لا تزال تجرى حولها في ضوء الجمود الذي يكتنف عملية السلام والوضع العربي الراهن بصفة عامة, وتوقعت مصادر دبلوماسية اتخاذ قرار خلال ايام قليلة بشأن عقد قمة عربية ولم تستبعد مشاركة كل الدول بما فيها العراق بعدما ابدى الشيخ صباح الاحمد وزير الخارجية الكويتي موقفا مرنا ازاء مشاركة بغداد بقوله: ان الكويت لن تضع فيتو على حضور العراق لقمة عربية في حالة انعقادها. علم من مصدر دبلوماسي عربي في جدة (غرب السعودية) امس ان ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز سيزور سوريا والاردن غدا وبعد غدٍ للبحث في عقد قمة عربية مصغرة في دمشق الاسبوع المقبل. وقال دبلوماسي رفيع المستوى ان الامير عبد الله سيجتمع غدا الى الرئيس السوري حافظ الاسد ثم ينتقل بعد غدٍ الى الاردن حيث يجتمع الى العاهل الاردني الملك حسين لمناقشة التحضيرات لقمة عربية مصغرة لمواجهة السياسة الاسرائيلية. واضاف انه يرجح ان تعقد القمة الاسبوع المقبل في دمشق. وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد تباحث مع العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز في عقد قمة عربية لتقديم دعم عربي له في مواجهة سياسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ازاء عملية السلام. وقد دعا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة مرارا كما دعا عدد من القادة العرب في الشهور الاخيرة الى عقد قمة عربية للبحث في المصير الذي آلت اليه عملية السلام في الشرق الاوسط والتي تواجه طريقا مسدودا منذ مارس 1997 محملين نتانياهو المسؤولية عنه. وذكرت انباء في القاهرة امس الاول ان مصر تحاول عقد قمة عربية مصغرة في مطلع يونيو لمناقشة وسائل مواجهة السياسة الاسرائيلية المتعنتة. واضافت نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية قولها ان هذه القمة ستضم السلطة الفلسطينية والمغرب وسوريا والسعودية وسلطنة عمان والاردن والامارات ومصر. وفي القاهرة اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد امس ان هناك مشاورات واتصالات لاتزال تجرى حول عقد قمة عربية في ضوء الجمود الذي يكتنف عملية السلام في الشرق الاوسط نتيجة للتعنت الاسرائيلي. واوضح عبد المجيد في تصريح للصحفيين عقب مشاركته في وداع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني ان الامور لا تزال (تحتاج) بعض الوقت من اجل الاعداد المناسب لعقد القمة. واشار الى ان الجامعة لم تبدأ ترتيبات لعقد قمة عربية معربا عن قناعته بأن عقد القمة يتطلب اجراء المشاورات والاتصالات اللازمة والمكثفة. وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية امس أن يتخذ قرار خلال الايام القليلة المقبلة حول عقد مؤتمر قمة عربى مصغر أو موسع... لدراسة الوضع المتأزم في عملية السلام في الشرق الاوسط وتنسيق العمل العربي لمواجهة هذا الوضع. وأكدت المصادر أن المشاورات التي تجريها العواصم العربية ستتكثف خلال الايام المقبلة بهذا الشأن. وقالت انه من الطبيعي أن تظل القاهرة محورا أساسيا لهذه الاتصالات والمشاورات... نظرا لانها كانت العاصمة التي استضافت القمة العربية الاخيرة في عام 1996 والتي عهد اليها بمتابعة الاتصالات اذا ما اقتضت الظروف دعوة القمة للانعقاد من جديد. وكان وزير الخارجية المصري عمرو موسى قد أعلن أمس الاول أن انعقاد قمة عربية يعتبر احتمالا مطروحا وأن المشاورات بصدده مستمرة ومتواصلة. كما أشارت المصادر الى أن عددا من الدول العربية قد أعلنت بالفعل تأييدها لعقد القمة المقترحة نظرا لخطورة الوضع الناجم عن تعثر عملية السلام. ومن ناحية أخرى أبدت المصادر الدبلوماسية العربية اهتماما خاصا بالتصريحات التي نشرت امس نقلا عن الشيخ صباح الاحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي والتى أعلن فيها أن الكويت (لن تضع فيتو) على حضور العراق لقمة عربية في حالة انعقادها. وأشار وزير الخارجية الكويتي الى أن ما تستطيعه بلاده هو أن تمتنع عن حضور القمة التي أكد أنه ينبغي أن يعد لها بتأن لتفادي أى فشل من شأنه الاضرار بالعرب جميعا والذين يتحتم عليهم التقارب الان بسبب تعنت اسرائيل. وفي عمان قالت مصادر اردنية مسؤولة لـ (البيان) انه بات في حكم المؤكد ان تعقد القمة العربية المصغرة قبل منتصف شهر يونيو المقبل وان هذه القمة تضم بالاضافة الى دول الطوق السعودية والمغرب. وكان الدكتور عبدالسلام المجالي رئيس وزراء الاردن قد دعا وعبر حوار مع (البيان) نشرته الاثنين الماضي الى عقد القمة العربية المصغرة تمهيدا للقمة العربية الشاملة. العواصم ـ البيان

Email