مصادمات في طهران بين المتشددين وأنصار خاتمي ومنع عمدتها من المغادرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت المصادمات بين المتشددين والمعتدلين المؤيدين للرئيس الايراني محمد خاتمي واصيب طالبان بجروح خلال مظاهرة طلابية حاشدة باحدى حدائق طهران, وأطلق المتشددون شعارات وهتافات معادية لوزير الداخلية عبد الله نوري احد المقربين لخاتمي لسماحه بتنظيم المظاهرة . ومنعت السلطات القضائية غلام حسين كرباتشي عمدة طهران من مغادرة البلاد للمشاركة في مؤتمر حول إدارة المدن الكبرى يعقد في العاصمة اليابانية طوكيو. وعلى صعيد العلاقات الايرانية ــ الاوروبية المتسارعة, تلقى وزير خارجية ايران الدكتور كمال خرازي دعوة من نظيره الفرنسي هوبير فيدرين لزيارة فرنسا قريبا, وتلقت طهران دعما قويا من موسكو التي رفضت قانونا أقره مجلس الشيوخ الامريكي للحد من مبيعات الاسلحة الى ايران, واعتبرته (غير مقبول) . وأفاد مراسل وكالة (فرانس برس) ان حوالي الفي شخص معظمهم من الطلاب والطالبات تجمعوا فى احدى الحدائق العامة وسط طهران للتظاهر تأييدا لبرنامج الرئيس خاتمي المتعلق بالانفتاح والاصلاحات. وتم نشر قوات كبيرة من الشرطة وعناصر مكافحة الشغب خارج الحديقة العامة, بينما راح عشرات المتشددين يطلقون هتافات وشعارات معادية لوزير الداخلية عبدالله نوري احد المقربين من خاتمي الذي سمح بالتظاهرة. وجرت الصدامات فى بداية التجمع عندما حاول المتشددون الاستيلاء على مكبرات الصوت التى كان الطلاب نصبوها فوق احدى الشاحنات. وذكرت صحيفة (القدس) الايرانية المحافظة امس ان عمدة طهران غلام حسين كرباتشي المتهم بالفساد منع من مغادرة ايران للمشاركة في مؤتمر حول ادارة المدن الكبرى يعقد في طوكيو. واضافت الصحيفة ان جميع نقاط الخروج من البلاد ابلغت في الاسبوع الماضي بمنع رئيس البلدية, احدى شخصيات الجناح المعتدل في النظام, من مغادرة البلاد. واشارت الى ان كرباتشي الذي سيمثل امام القضاء كان يزمع زيارة دول عدة اخرى بعد مؤتمر طوكيو الذي يعقد هذا الاسبوع. وكان رئيس السلطة القضائية الايرانية اية الله محمد يزدي قد اكد الاربعاء الماضي انه ستتم محاكمة كرباتشي بتهمة الفساد لكنه لم يحدد موعدا لذلك. وقال يزدي ان القضاء انتهى من التحقيق مع ثمانية اشخاص متهمين في هذه القضية لكنه لا يزال مستمرا مع اربعة اخرين بينهم كرباتشي. وكان اعتقال عمدة طهران المقرب من الرئيس الايراني محمد خاتمي لمدة 12 يوما في ابريل الماضي اثار ازمة كبيرة بين الحكومة الاصلاحية وبين القضاء الذي يهيمن عليه المحافظون. وقالت وكالة الانباء الايرانية ان الامين العام للخارجية الفرنسية برتران دوفورك هو الذي نقل الدعوة خلال لقائه مع خرازي الليلة قبل الماضية فى طهران. وقد غادر دوفورك العاصمة الايرانية صباح امس بعد زيارة لايران استغرقت يومين. والى خرازي التقى المسؤول الفرنسي نائب رئيس مجلس الشورى حسن روحاني ونائب وزير الخارجية لشؤون اوروبا مرتضى سرمدي. وذكرت الوكالة ان خرازي دعا خلال لقائه الدبلوماسي الفرنسي الى (تنمية التعاون بين باريس وطهران حول المسائل الاقليمية والدولية) . وفي موسكو نقلت وكالة انترفاكس عن متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الروسية قوله ان (هذه المقاربة لا تتماشى مع الممارسات الدولية الشائعة وغير مقبولة من المجتمع الدولي) . واضاف ان (روسيا تعارض بشدة اي محاولة جديدة لمنع التطور الحر للروابط التجارية والاقتصادية المشروعة مع ايران) . ومضى يقول ان الامر يتعلق (مرة اخرى بمحاولة تطبيق القوانين الامريكية خارج اراضي الولايات المتحدة ضد دول اجنبية) . وكان مجلس الشيوخ الامريكي قد وافق الجمعة الماضي بغالبية ساحقة ــ وبالرغم من تهديد الرئيس بيل كلينتون بممارسة حق النقض ــ على مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على المؤسسات الاجنبية التي تزود ايران اسلحة متطورة او تكنولوجيا يمكن استخدامها في تصنيعها. ورفض المسؤول الروسي مرة اخرى الادعاءات بان روسيا التي تقيم علاقات جيدة مع ايران تساعد طهران في التزود بترسانة نووية. ــ الوكالات

Email