نتانياهو يرفض العرض الامريكي بانسحاب شامل 15%: قمة عربية متوقعة بدمشق خلال شهر، الاردن يرفض استقبال ياسين وحماس تتحالف مع الجبهة الشعبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الساحة العربية زخما جديدا نجم عن الصلف الاسرائيلي ازاء عملية السلام, واكدت مصادر عربية في القاهرة ان تحركات مكثفة تجرى على مستويات عدة لعقد قمة عربية موسعة في غضون شهر تستضيفها دمشق ويدعو اليها الرئيس السوري حافظ الاسد بمشاركة العراق ردا على تعنت تل ابيب التي رفضت امس (تنازلا) تقدمت به واشنطن بدمج مرحلتي اعادة الانتشار الثانية والثالثة للانسحاب من مساحة 15% فقط من الضفة الغربية. في غضون ذلك شهد الموقف الفلسطيني الداخلي عملية هيكلة تحالفات جديدة على اثر تفاقم الخلاف بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية حماس والذي وصل ذروته برفض الاردن استقبال الشيخ احمد ياسين مؤسس الحركة بتحريض من السلطة فيما اعلنت حماس من جانبها عن تشكيل تحالف مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تتمركز في سوريا لاستئناف النضال بعد سقوط اتفاق اوسلو. وفي القاهرة كشفت مصادر عربية لـ(البيان) عن تحركات واسعة لعقد قمة عربية طارئة تبحث (الموقف الخطير) الذي نجم عن انهيار مباحثات التسوية اثر التعنت الاسرائيلي, واكدت المصادر ان القمة المرتقبة ستكون شاملة ويشارك فيها العراق وتعقد بالعاصمة السورية دمشق خلال شهر, واشارت كذلك الى ان الرئيس السوري حافظ الاسد سوف يتولى توجيه الدعوات للقمة وليس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يشارك في الاتصالات التمهيدية لعقدها. وقالت مصادر (البيان) ان القاهرة ودمشق تجريان تنسيقا على مستوى رفيع للترتيب لعقد القمة, وان عرفات قام بزيارة عاجلة الى المملكة العربية السعودية لهذا الغرض بحيث يتم بحث اتخاذ اجراءات تصعيدية ضد اسرائيل. واوضحت المصادر انه تم الحصول على موافقة 16 دولة عربية حتى الان على عقد القمة هي: الامارات, مصر, السعودية, سوريا, المغرب, الجزائر, تونس, العراق (في حالة دعوته), عمان, موريتانيا, ليبيا, الاردن, السودان, فلسطين, وقطر. في هذه الاثناء رفضت تل ابيب اقتراحا امريكيا تقدمت به الولايات المتحدة الامريكية ويقضي بدمج مرحلتي الانتشار الثانية والثالثة الاسرائيليتين في الضفة الغربية والاكتفاء بالانسحاب من نسبة 15% فقط مع تعهد واشنطن بعدم التدخل في مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائىليين. وقالت مصادر اسرائيلية ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر الذي اجتمع به رئيس الوزراء نتانياهو قبل زيارته لبكين فشل في تمرير الاقتراحات الامريكية الجديدة. على الناحية الاخرى تفاقمت الخلافات بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية حماس ورفض الاردن امس قبول الشيخ احمد ياسين على اراضيه بتحريض من السلطة حسب مصادر صحفية نقلت عن مسؤولين اردنيين قولهم ان عمان اعتذرت عن زيارة الشيخ ياسين المقررة هذا الاسبوع نظرا لأنه يتجول دون تنسيق مع السلطة التي تعتبر الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين. وبدورها عقدت حماس التي اجرت حركة تنقلات واسعة في صوف ممثليها بالدول العربية تحالفا جديدا مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقيادة جورج حبش بهدف استمرار النضال ضد اسرائيل بكافة الاشكال في مرحلة ما بعد سقوط اتفاق اوسلو. من جانب آخر قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بطرد عائلة فلسطينية من منزلها بالقدس المحتلة بدعوى عدم ملكيتها للمنزل واستصدار حكم قضائي إسرائيلي بذلك. القاهرة, عمان ـ احمد رجب وخليل خرمة

Email