استقالة جماعية لاقاربه من مناصبهم: حبيبى يطلق زعيمين للمعارضة ويجري انتخابات خلال عام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهد الرئيس الاندونيسي الجديد يوسف حبيبي باجراء انتخابات عامة في البلاد خلال اثنى عشر شهرا قاطعا بذلك الطريق على اي تكهنات روجت لبقائه في منصبه خمس سنوات مقبلة استكمالا لفترة سلفه سوهارتو , يعتزم حبيبي كذلك اطلاق بعض معارضي الرئيس السابق من المعتقلات في اطار خطة للاصلاح واشاعة جو من الاستقرار, وفيما قدم شقيق حبيبي استقالته من منصب بارز في الحكومة كخطوة اولى نحو استقالة جماعية لجميع اقاربه من المناصب التي يتولونها حاليا راجت في جاكرتا امس شائعات عن فشل محاولة انقلابية ضد نظام الحكم الجديد تزعمها صهر الرئيس المخلوع. وقال امين رئيس زعيم المعارضة الاسلامي امس ان الرئيس الاندونيسي الجديد يوسف حبيبي سيعلن اليوم الاثنين اطلاق سراح اثنين من كبار السجناء السياسيين في البلاد. وقال رئيس للصحفيين ان حبيبي (سيعلن في العاشرة صباحا, أنه سيتم الافراج عن سري بينتانج باموكاس ومختار بكباهان) . وانه ابلغه بعزمه على الافراج عن الاثنين في اجتماع امس الاول معه هو وزعماء معارضين آخرين. ويوشك بكباهان زعيم حزب الرفاهية العمالى غير المعترف به رسميا على اكمال فترة السجن المحكوم عليه بها وهي اربع سنوات بتهمة التحريض على اعمال شغب كما يواجه اتهامات بالتخريب في قضية اخرى تتعلق بنشر بيانات مناوئة للحكومة. في الوقت نفسه قال رئيس ان حبيبي سوف يدعو لاجراء انتخابات جديدة خلال 12 شهرا بدلا من أن يتمسك بالبقاء لفترة خمس سنوات في منصبه استكمالا لمدة الرئيس السابق سوهارتو. وقال أمين رئيس لحشد من منظمته الاسلامية القوية التي يزيد عدد المنتمين إليها عن 28 مليونا (لقد قال لنا حبيبي إنه لا يريد أن يبقى رئيسا حتى عام 2003) . وحسب النظام الانتخابي الحالى فان الناخبين سيختارون اعضاء البرلمان الذين سينتخبون بدورهم رئيس الدولة ونائبه. وقال رئيس ان حبيبي لم يذكر ان كان سيرشح نفسه للرئاسة بعد الانتخابات العامة. واضاف ان حبيبي أبلغه عزمه على انشاء مجلس استشاري للاصلاح يتكون من شخصيات معارضة لتقديم المشورة ومتابعة جهود الرئيس لاصلاح النظام السياسي الاندونيسي. في هذه الاثناء صرح يونس افندى حبيبى شقيق الرئيس الاندونيسي الجديد انه قدم استقالته من رئاسة هيئة التنمية الصناعية لجزيرة باتام الى الرئيس حبيبي. وعزا يونس افندى استقالته الى التزامه كشقيق لرئيس الجمهورية بما دعا اليه الرئيس ومجلس وزرائه الجديد من ضرورة مكافحة المحاباة والمحسوبية, وانه كان لابد ان يكون هو اول من يطبق عليه ذلك. اضاف يونس حبيبي ان جميع افراد الرئيس حبيبي بمن فيهم ابنه الاكبر(الهام) يستعدون للاستقالة من كافة مناصبهم التى يتولونها حاليا. وكانت قوى المعارضة وآلاف يأخذون على حبيبي انه عين شقيقه رئيسا لهيئة تنمية باتام كما عين احد ولديه رئيسا لشركة لصناعة الطائرات وذلك خلفا له حيث كان يشغل المنصبين الى جانب اكثر من 15 منصبا اخر قبل ان يختاره الرئيس (السابق) سوهارتو نائبا له فى مارس الماضى. على صعيد آخر ترددت في العاصمة الاندونيسية صباح امس شائعات عن فشل محاولة انقلاب قام بها الليفتانت جنرال برابورو سوبيانتو قائد قوات الاحتياطي الاستراتيجي السابق وصهر الرئيس السابق سوهارتو الليلة قبل الماضية. ولم يتسنى لمراسل الوكالة الحصول على تأكيد لهذه الشائعات أو نفيها. لكن لوحظ ان عددا كبيرا من المتحدثين الرسميين قد أثروا عدم الرد على المكالمات, الهاتفية غير أن بعض العاملين فى مكاتب وكالة الانباء الاندونيسية الكائنة قبالة ساحة النصب التذكاري المقام بوسط العاصمة, والمواجه لقصر الرئاسة ذكروا أنهم سمعوا أصوات طلقات رصاص ودوي انفجارات من اتجاه القصر فى حوالى الحادية عشرة مساء أمس الاول أعقبه نشاط غير عادى لقوات الامن المنتشرة فى المنطقة مما يشير الى ان شيئا ما قد حدث فى القصر الجمهورى. ــ الوكالات

Email