باكستان تتوقع هجوما هنديا وبوتو تطالب بتوجيه ضربة وقائية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت الحرب الكلامية بين باكستان والهند اثر قيام الاخيرة باجراء خمسة تفجيرات نووية في الاسبوع الماضي, وفيما توقع نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني هجوما هنديا على بلاده دعت رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو الى توجيه ضربة اجهاضية ضد نيودلهي التي حذرها جوهر ايوب خان من مهاجمة باكستان حتى لا تتكبد خسائر فادحة على حد قوله . في هذه الاثناء تواصلت الضغوط الداخلية على حكومة نواز شريف للرد على تفجيرات الهند اذ منحتها الجماعات الاسلامية مهلة حتى نهاية شهر مايو الجاري اي بعد اسبوع لاجراء تفجيرات مماثلة. وتوقع رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف هجوما هنديا على بلاده فى الوقت الذى دعت فيه زعيمة المعارضة الباكستانية بنازير بوتو الى توجيه ضربة اجهاضية ضد الهند. وقالت شبكة (سي.ان.ان) فى تقرير لها حول العلاقات الهندية الباكستانية ان أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا أكبر حزب فى الائتلاف الحاكم فى الهند صعدوا من هجومهم على باكستان فى الوقت الذى يحاول مساعدو رئيس الوزراء الهندى اتال بيهارى فاجباى تخفيف حدة التوتر بين البلدين. واعلن رئيس اللجنة الهندية للطاقة الذرية د. شيدامبارام ان بامكان بلاده انتاج قنبلة نووية بقوة 200 كيلو طن بفضل تكنولوجيا المتفجرة الحرارية التي جربتها الهند في التفجيرات النووية الاخيرة هذا الشهر. واشار المسؤول الهندي في تصريحات له بهذا الصدد الى أن بلاده جربت في التفجيرات الأخيرة ذات قوة تفجير منخفض لمنع دمار زلزالي محتمل للمباني في المناطق القريبة من موقع التفجيرات. وطالب المتشددون الهنود بغزو باكستان لتدمير معسكرات تدريب الكشميريين بها.. ووصفت الولايات المتحدة ذلك بانه أمر خطير. ومن جانبه حذر وزير الخارجية الباكستاني أيوب جوهر خان الهند من انها ستتكبد اضرارا لن تنساها ابدا اذا هاجمت باكستان. وقال خان للصحفيين عقب لقائه مع زعيمة المعارضة بنازير بوتو ان أمن باكستان مهدد بسبب خمس تجارب نووية أجرتها الهند الاسبوع الماضي وبسبب مخاطر أخرى لا يمكن الاستخفاف بها. وتابع (مدى صواريخنا من طراز الغوري 1500 كيلومتر وهي قادرة على حمل رؤوس نووية. لن تنسى الهند أبدا الاضرار التي ستتكبدها) . ويجيء اجتماع خان مع بوتو في اطار سلسلة اتصالات تسعى حكومة رئيس الوزراء نواز شريف من خلالها الى ايجاد اجماع وطني حول كيفية الرد على التجارب النووية الهندية. في هذه الاثناء تواصلت حملات الضغط ضد اسلام اباد للرد على تجارب الهند النووية واعطت الجماعات الدينية وفى مقدمتها الجماعة الاسلامية مهلة للحكومة حتى 30 مايو الحالى للقيام بتفجير نووى وقالت اذا فشلت الحكومة الباكستانية فانها ستشن حملة واسعة النطاق ضدها. وانتقدت تصريح وزير الخارجية جوهر ايوب خان بان باكستان مستعدة لاعادة النظر في الخيار النووى مقابل ضمانات امنية. وقال رئيس الجماعة الاسلامية قاضى حسين احمد فى مسيرة نظمتها الجماعة فى لاهور امس ان القيادة لن تجد ملجأ اذا لم تحترم ارادة الشعب وحذر بان امريكا لاتستطيع حماية امن باكستان. واضاف بان باكستان وضعت نفسها فى مأزق لانها ربطت توقيع معاهدة الحظر الشامل على التجارب النووية بشرط توقيع الهند عليها فى وقت واحد. وقد خرجت مسيرات فى معظم المدن الباكستانية طالب المتظاهرون فيها الحكومة بالرد على التفجيرات النووية الهندية وعدم الرضوخ للضغوط الامريكية والغربية ووعدت مظاهرات نسائية بتقديم كافة التضحيات لمواجهة التهديدات الهندية. ـ وام والوكالات

Email