تأهب اسرائيلي في ذكرى احتلال القدس.. نتانياهو: السلام لم يعد قائما! تل أبيب تكرر رفضها المبادرة الامريكية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو باستحالة تحقيق تقدم في مفاوضات السلام في اعتراف ضمني بتعنته , وقال ان السلام لم يعد قائما وتزامن هذا التصريح مع رفض اسرائيل للمبادرة التي طرحها الرئيسان المصري حسني مبارك والفرنسي جاك شيراك بعقد مؤتمر دولي لانقاذ العملية السلمية بعد أن رفضت المقترحات الامريكية الامر الذي جعلها تتخوف من مفاجأة من قبل واشنطن بعد أن ألمحت الى اعلان رفضت المقترحات الامريكية الأمر الذي جعلها تتخوف من مفاجأة من قبل واشنطن بعد أن المحت الى اعلان فشلها وتخليها عن رعاية السلام, من جهة اخرى وضعت اسرائيل قواتها في حالة استنفار وتأهب قصوى بمناسبة حلول ذكرى احتلالها للقدس الذي يصادف غدا خوفا من عمليات فلسطينية. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي امس ان السلام في منطقة الشرق الاوسط (انهار فعلا قبل عامين و لم يعد قائما) . وزعم نتانياهو خلال لقائه امس بصفته وزير الخارجية مع عدد من السفراء المعتمدين لدى اسرائيل ان السبب في هذا الانهيار يعود لامتناع السلطة الفلسطينية عن مكافحة ما اسماه بالارهاب. و كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي رفضه للمقترحات الامريكية القاضية بالانسحاب من 13 بالمائة من مساحة الضفة الغربية معتبرا ذلك بانه يعرض امن اسرائيل للخطر. واوضح ان هناك (هامشا ضئيلا جدا لتوسيع رقعة الانسحاب الاسرائيلي في الضفة الغربية بسبب ضرورة ابقاء حاجز أمني بين اسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني) . من جانبه عبر المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلى دافيد بار ايلان عن مخاوفه من حدوث مفاجآت أمريكية نتيجة رفض اسرائيل للمبادرة الامريكية ودعا الى عقد قمة طارئة بين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وذكر راديو مونت كارلو أن الاسرائيليين لديهم قناعة بأن العلاقات الاسرائيلية الامريكية ستكون لها الغلبة وأن الازمة الناشئة بسبب المفاوضات على المسار الفلسطينى سيتم تجاوزها. لكن المسؤولين الاسرائيليين يخشون من اعلان الولايات المتحدة مسؤولية رئيس الوزراء الاسرائيلى عن الفشل فى احراز تقدم على المسار الفلسطينى. من جهة اخرى رفضت اسرائيل امس الاول الدعوة التي وجهها الاثنين الماضي في باريس الرئيسان الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك من اجل عقد (مؤتمر للدول العازمة على انقاذ السلام في الشرق الاوسط) . واوضح بيان لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان (اسرائيل تعارض عقد مؤتمر دولي لا تكون حتى الدول المعنية مدعوة للمشاركة فيه) . واضاف البيان (لا نعتقد ان مثل هذا المؤتمر قد يعمل على تقدم المفاوضات) مشيرا الى ان اسرائيل (تتطلع الى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين ومع سوريا ولبنان) . وبررت اسرائيل معارضتها عقد المؤتمر بخشيتها من ان يضع هذا المنتدى الدولة العبرية في قفص الاتهام. وقال الامين العام لوزارة الخارجية ايتان بن تسور (ان مؤتمرا كهذا هو محاولة لتقديمنا على اننا المسؤولون عن المأزق في عملية السلام) . وانتقد عدم دعوة اسرائيل للمشاركة (في المؤتمر في مرحلة اولى) . وفي باريس قالت فرنسا امس ان دعوتها لعقد مؤتمر جديد للسلام في الشرق الاوسط لا تهدف الى تقويض اقتراح امريكي بانسحاب اسرائيلي جزئي من الاراضي المحتلة ولا تقويض دور الوساطة الامريكية في المنطقة. وقال ايف دوتريو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية (من ناحيتنا ما زالت الافكار الامريكية سارية.. فهي تمثل حلا وسطا واقعيا بين افكار الجانبين) . على صعيد آخر أعلن الجيش وقوات حرس الحدود والشرطة فى اسرائيل حالة الاستنفار القصوى فى صفوفهما بمناسبة حلول ذكرى احتلال القدس فى عدوان عام1967 وضم الجزء الشرقى منها للاحتلال. وقال راديو اسرائيل ان اجراءات امنية مشددة تم اتخاذها وسيبدأ فى تطبيقها مساء اليوم عشية حلول المناسبة غدا الاحد. واشارت الى ان قوات عديدة من رجال الشرطة سيتم نشرهم فى المدينة اضافة الى تكثيف الدوريات والحواجز العسكرية على الطرق والمعابر. وقررت اسرائيل تنظيم عرض عسكرى اسرائيلى من حدود القسم الشرقى للقدس الامر الذى اعتبره الجانب الفلسطينى ( استفزازا) يستهدف جر الفلسطينيين الى مواجهة مع القوات الاسرائيلية حسبما بثه راديو (صوت فلسطين). واعلنت سلطات الاحتلال عن اعتقال ثمانية مواطنين فلسطينيين بحجة رشقهم دوريات اسرائيلية وقوات حرس الحدود بالحجارة يوم الجمعة الماضى قرب الاقصى المبارك. ــ الوكالات حالة استنفار قصوى لقوات الحدود الاسرائيلية بالقرب من المسجد الاقصى خلال صلاة الجمعة امس تحسبا لهجمات الفلسطينيين. ـ أ.ب

Email