ادانات دولية للممارسات الوحشية: إسرائيل تحشد قواتها تحسبا لمواجهات.. كلينتون: الإحباط يفجر العنف وحان الوقت للتحرك نحو السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفع الغضب الفلسطيني امس اسرائيل الى حشد قواتها العسكرية ومدرعاتها خوفا وتحسبا لتصاعد المواجهات التي تواصلت لليوم الثاني في ذكرى يوم النكبة, وتوالت الادانات الدولية للممارسات الوحشية الاسرائيلية ضد الفلسطينيين والتي وصفها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالعمل البربري وقال الرئيس الامريكي بيل كلينتون ان ما حدث بالاراضي المحتلة يؤكد ان الوقت قد حان للتحرك بشأن عملية السلام. وانتشر الجيش والشرطة الاسرائيليان امس في الضفة الغربية وقطاع غزة لمواجهة اي اضطرابات محتملة بعد الصدامات الدامية أمس الاول. وقال مصدر عسكري ان تعزيزات بالقوات والمدرعات انتشرت عند مداخل قطاع غزة وتم تعزيز المواقع الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية خصوصا تلك المجاورة للمستوطنات. وجرى استقدام مئات من عناصر الشرطة في القدس الشرقية لمراقبة منطقة المسجد الاقصى. ولم تتمكن هذه القوات من منع رشق حجارة من المسجد الاقصى في اتجاه يهود كانوا يصلون على حائط البراق. واضطرت الشرطة الاسرائيلية الى ابعاد المصلين لبعض الوقت الى أن توقف رشق الحجارة بعد تدخل مسؤولين فلسطينيين. وفي جنوب الضفة الغربية اندلعت مواجهات امس بين متظاهرين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في الخليل حيث جرح شخصان. ورشق مئات من الشبان الفلسطينيين الحجارة على جنود متمركزين بالقرب من المنطقة التي تسيطر عليها اسرائيل في الخليل في الضفة الغربية. وقال شهود ان العسكريين ردوا باطلاق الرصاص المطاطي. وأكدوا أن مصورا صحافيا اسرائيليا جرح برصاصة مطاطية أصابته في صدره. كما أصيب متظاهر فلسطيني. وأحرق الشبان الفلسطينيون اطارات سيارات وعلما اسرائيليا. ودفن الفلسطينيون امس شهداءهم في ظل هدوء نسبي بعد تحذيرات اسرائيل وجهود السلطة الوطنية الفلسطينية لتجنب تجدد المظاهرات التي اوقعت تسعة قتلى خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي. وشارك نحو الف فلسطيني في غزة في مراسم تشييع وطنية لزامل الوحيدي وهو سائق سيارة اسعاف استشهد بعد اصابته بالرصاص خلال تظاهرات الخميس. وعند الخروج من المسجد رافقت نحو مئة سيارة وسيارات جيب تابعة لقوى الامن ترفع الاعلام الفلسطينية وصورا للوحيدي, الموكب الجنائزي حتى مقبرة الشهداء في غزة. وتوفي الفلسطيني اسماعيل شهدا (22 عاما) الذي اصيب امس الاول في العين برصاصة اسرائيلية في مخيم قلندية للاجئين الفلسطينيين متأثرا بجروحه امس. وكان الجيش الاسرائيلي يقمع تظاهرة للفلسطينيين في هذا المخيم في ذكرى النكبة. وقد توالت الادانات لاسرائيل لوحشيتها في مواجهة غضب الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة من الاردن وتونس وليبيا واعربت كل من بريطانيا وروسيا وانقرة عن الاسف لمواجهات الخميس. ووصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات القمع الاسرائيلي للتظاهرات التي نظمها الفلسطينيون في ذكرى نكبة فلسطين, بانه عمل بربري. وسئل عما اذا كان اطلاق النار على المتظاهرين سيؤدي الى تجدد العنف في الاراضي المحتلة قال بلا شك. انهم (الاسرائيليون) يدفعون المنطقة كلها وليس فلسطين وحدها الى درجة الانفجار. ودعا عرفات الذي كان يتحدث الى الصحافيين في غزة الاسرة الدولية الى التحرك بسرعة لانقاذ عملية السلام. واتهم الجيش الاسرائيلي باطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين بغرض القتل, وقال ان الاسرائيليين استخدموا قناصة وهذا عمل بربري. من جهته قال الرئيس بيل كلينتون امس ان اعمال العنف التي وقعت في الضفة الغربية وقطاع غزة في الاونة الاخيرة تبرز مشاعر قوية بالاحباط بين الفلسطينيين وانه (حان وقت التحرك) بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط. واضاف كلينتون عن اعمال العنف التي قتلت فيها القوات الاسرائيلية تسعة فلسطينيين على الاقل الخميس (هناك قدر كبير من الاحباط هناك) . وقال: التأخير لا يخدم عملية السلام. حان الوقت للتحرك. ـ الوكالات

Email