مقترحات مصرية الى الخرطوم لحل مشكلة الممتلكات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد عمرو موسى وزير الخارجية المصري ان بلاده تواصل مساعيها لاعانة السودان على تجاوز (الموقف الخطير الحالي الذي يؤثر على حاضر ومستقبل السودان, والتقى موسى امس مع نظيره الكيني بوتايا ادى جودانا الذي قلل من نتائج محادثات السلام السودانية التي استضافتها بلاده واعتبارها مجرد (تقدم) لا انجازا مهما واتهم الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني السابق الحكومة باثارة الفتنة بين القبائل وحملها مسؤولية المجازر في كردفان. وقال موسى ان مصر مستمرة في عملية التشاور مع كافة الاطراف السودانية واضاف ان العلاقات بين البلدين تتطلب استمرار هذا التشاور ــ وسيتوجه احمد عبدالحليم السفير السوداني في القاهرة الى الخرطوم حاملا مقترحات مصرية تتعلق بحل مشكلة الممتلكات المصرية في السودان. من جانبه اعلن وزير خارجية كينيا ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاربعاء الماضي في نيروبي بين الحكومة السودانية والمتمردين شكل (تقدما) وان لم يكن انجازا مهما. وقال جودانا لوكالة فرانس برس في ختام مباحثاته مع وزير الخارجية المصري عشية قمة مجموعة الخمس عشرة, (تم تحقيق تقدم بالطبع, لكن الاتفاق لا يعني اننا قريبون من تحقيق انجاز مهم) . واضاف (سنواصل العمل على تذليل الخلافات تدريجيا وبتأن) , مؤكدا ان الوضع في السودان (شديد التعقيد) . وقال ردا على سؤال حول مخاوف ابدتها المعارضة الشمالية من ان يؤدي الاستفتاء على تقرير المصير الى تقسيم السودان (نحن لا نرغب في بلقنة اي بلد افريقي) . وقال المهدي في بيان تلقته (البيان) عبر الفاكس ان الحكومة السودانية (لجأت في مناطق التماس) مع الولايات الجنوبية التي تسكنها قبائل ذات اصل افريقي ويسيطر عليها المتمردون الجنوبيون (الى اثارة الفتنة بين القبائل العربية وقبائل الدينكا) التي ينتمي اليها زعيم المتمردين جون قرنق. واضاف ان الحكومة السودانية تسعى الى دفع القبائل العربية الى (القتال الى جانبها) لانها اصبحت في (موقف عسكري ضعيف) في تلك المنطقة بعد (خروج القائد كاربينو كوانين) الذي يتمركز بقواته في اقليم بحر الغزال (جنوب غرب) على اتفاق السلام الذي وقعه معها في 1997 وعودته الى صفوف المتمردين في مطلع العام الجاري. واضاف البيان ان (مجموعات مسلحة قامت اخيرا بالهجوم على قبيلتي المسيرية والرزيقات (العربية) واوقعت في صفوفهما خسائر في الارواح ونهبت اعدادا من الابقار) وحمل الخرطوم المسؤولية في ذلك. واكد المهدي ان قوات قرنق نفت علاقتها بهذه الهجمات مناشدا القبائل العربية والدينكا وغيرها (ضبط النفس واحتواء الغضب وتفويت الفتنة) واعدا (بكشف الجناة) وتعويض الخسائر. من جهة اخرى حول مشكلة اعادة الممتلكات المصرية افاد مصدر انه من المقرر ان يتوجه الى الخرطوم خلال ايام السفير السوداني بالقاهرة احمد عبدالحليم في زيارة لبلاده تستغرق عدة ايام حاملا معه العديد من المقترحات المصرية الجديدة الخاصة بحل المشكلات التي واجهت اللجنة الفنية المشتركة التي عقدت اجتماعاتها مؤخرا في الخرطوم حول تسلم مصر للمنشآت والممتلكات المصرية في الاراضي السودانية. ومن المقرر ان يحمل السفير السوداني معه ايضا رسالة جديدة من عمرو موسى الى نظيره السوداني في اطار الرسائل المتبادلة بين البلدين لتطويق احداث التوتر الجديدة التي كانت قد وقعت مؤخرا واستئناف المفاوضات بين البلدين حول تسلم الممتلكات وعلم في القاهرة ان مصر قد وضعت الملف الامني في موقع الصدارة من جملة المقترحات المصرية المقدمة. القاهرة ـ مكتب البيان

Email