افتتاح مؤتمر (أمن الخليج) في لندن، وزير الدفاع البريطاني يؤكد اهتمام الحكومة العمالية بالاستقرار في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت في لندن امس فعاليات مؤتمر مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الذي يقام تحت عنوان (أمن الخليج المنظور الوطني) بحضور الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس أركان القوات المسلحة وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان مدير ديوان الرئاسة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة وعدد كبير من المسؤولين العرب والبريطانيين من بينهم وزير الدفاع الكويتى الشيخ سالم الصباح ووزير الدفاع البريطانى جورج روبرتسون الى جانب عدد من الباحثين المتخصصين بشؤون المنطقة. وألقى الدكتور جمال سند السويدى مدير مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كلمة افتتاحية حدد فيها الاطر العامة لهذا المؤتمر الدولي الذي تركز أساسا على مستقبل الامن في الخليج والسياسات البريطانية, ووضع الدكتور السويدى ثلاث نقاط للوضع الامنى الراهن في منطقة الخليج وهى أولا وضع العراق وايران فيما يتعلق بدول الخليج العربية وثانيا تأسيس تعاون بين الدول المعنية والمهتمة بأمن منطقة الخليج وثالثا التركيز على الاحتياجات التى تقلل من المواجهة في المنطقة مرة أخرى. وشدد الدكتور السويدى على أن التحاور في هذا المجال يشكل أساسا واقعيا وضروريا لوضع تصور منطقي فيما يتعلق بأمن المنطقة ككل . من جهته أكد وزير الدفاع البريطانى على اهتمام الحكومة العمالية الحالية بالامن والاستقرار في منطقة الخليج وأشار الى أنه لا توجد خلافات بهذا الشأن بينها وبين حكومة المحافظين السابقة, مؤكدا أن الازمة الاخيرة بين العراق والامم المتحده اظهرت بوضوح كامل حرص بريطانيا على دعم الاستقرار في المنطقة وعدم السماح ببروز تهديدات جديدة فيها. وشدد الوزير البريطانى على أنه لا توجد مشكلة بين بريطانيا والشعب العراقى ولكن المشكلة مع الحكومة العراقية والمجتمع الدولى ككل مشيرا الى ان بلاده تبنت قرارا دوليا برفع حجم اتفاق (النفط مقابل الغذاء) الى الضعف لتخفيف محنة العراقيين. وقال الوزير البريطانى, لابد من الاستماع الى رأي الاصدقاء في مجال ضمان أمن الخليج لان رأيهم يشكل الدعامة الاساسية لاى توجه دولى في المستقبل بهذا الخصوص وأن لندن ستواصل الحفاظ على موقفها من قضية الامن وذلك لضمان الاستقرار على المدى البعيد في الخليج وليس على المديين القصير أو المتوسط. واشار روبرتسون الى أن هناك اشارات مشجعة من ايران في أعقاب انتخاب الرئيس خاتمى لاسيما بعد استنكار طهران للعمليات الارهابية في كل من مصر والجزائر وكذلك توقيعها على الاتفاقية الخاصة بحذر انتشار الاسلحة غير التقليدية. وعن عملية السلام قال الوزير البريطانى ان بلاده مستعدة للمضي قدما حتى نهاية الطريق لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة في انجاح المفاوضات المتعطلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ولكنه ركز على ضرورة عدم تجاوز دور الولايات المتحدة الامريكية في هذا لمجال لانه أساسى. وفي كلمة أخرى قال وزير الدفاع الكويتى الشيخ سالم الصباح ان المعادلة الجديدة في الدفاع عن السلام وتجنب الحروب مكونة من ثلاثة عناصر هى أولا: ان الدول والمجمعات المحتقنة داخليا بالعنف والتوتر هى التى تقوم بالاعتداء وشن الحروب هروبا من استحقاقات داخلية شرعية. ثانيا: ان الدول المحبة للسلام والمدافعة عن الشرعية اقليميا تتساند في الملمات وتقف مع الضحية وقد فعلت ذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج وكذلك دول اعلان دمشق ودول عربية اخرى. ثالثا : أن المجتمع الدولى بقيادة الدول الفاعلة فيه والمؤثرة في مجلس الامن لها دور ليس قانونيا وسياسيا مهما وفاعلا فقط بل شراكة فعلية في دحر المعتدى. وتناول الشيخ الصباح مصادر القوة وقال (ان عناصر القوة الكامنة في المنطقة الخليجية كثيرة وهى ناتجة من الجهد الذى قام به قادتنا وأباؤنا المؤسسون بوعيهم واخلاصهم فالرغبة والارادة اسياسية متوافرة بين قادة دول مجلس التعاون بحتمية النأى بهذه المنطقة السياسية من العالم عن الصراعات العبثية والتعامل مع المؤثرات والمتغيرات العالمية والاقليمية من خلال أداء جماعى يحافظ على المصالح المشتركة. وقد شمل اليوم الاول للمؤتمر مجموعة من المحاضرات والمداخلات المهمة من بينها محاضرة قدمها العميد بحرى ريتشارد كوبولد مدير المعهد الملكى للدراسات الدفاعية البريطانية تحت عنوان (أمن الخليج السياسة البريطانية ومضامين نشرة الدفاع الاستراتيجى) وتحدث ايضا الوزير بوزارة الدفاع جون ريد الذى تناول بشكل أساسى سياسة بريطانيا على صعيد الامن في الخليج في الماضي والحاضر والمستقبل, وتحدث ايضا الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثانى مدير الادارة السياسية بالديوان الاميرى في دولة قطر. وضم اليوم الاول محاضرة قدمها المشير لورد انج رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية السابق تحت عنوان (الحروب في المستقبل , المضامين الدفاعية المتعلقة بمنطقة الخليج) . ــ وام

Email