تلقى دعوة لزيارة دمشق: خاتمي يدعو الى تعاون عربي إسلامي لمواجهة إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي الى تعاون اكبر بين الدول الاسلامية والعربية في مواجهة اسرائيل, والتأكيد على نقاطهما المشتركة, والاستفادة من الوضع السيء الذي يتخبط فيه الكيان الصهيوني. وتسلم خاتمي دعوة لزيارة دمشق من الرئيس حافظ الأسد لدى استقباله النائب الاول للرئيس السوري عبد الحليم خدام ووزير الخارجية فاروق الشرع . وأكد بيان مشترك صدر في العاصمة الايرانية طهران دعم سوريا وايران الكامل للمقاومة الوطنية والاسلامية ضد الاحتلال الاسرائيلي. وجدد البيان دعم سوريا وايران الكامل لموقف لبنان المتمسك بانسحاب اسرائيل الفوري وغير المشروط من جنوب لبنان. واعتبرت دمشق وطهران الاقتراح الاسرائيلي (مؤامرة) لتضليل الرأي العام الدولي وزرع البلبلة في لبنان والوقيعة مع سوريا. وطالب البيان تركيا بإعادة النظر في تعاونها مع اسرائيل. وندد البيان بالحملات الصهيونية على ايران ودعا الى تخفيف المعاناة عن الشعب العراقي. ووصفت ايران وسوريا الاقتراح الاسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان بانه (مؤامرة) تهدف الى (خداع الرأي العام الدولي والى زرع البلبلة في لبنان) . وفي بيان صدر في ختام زيارة قام بها نائب الرئيس السوري الى طهران وبثته وكالة الانباء الايرانية الرسمية اعتبر البلدان ان الاقتراح (يهدف ايضا الى الاساءة الى المصير المشترك بين سوريا ولبنان) . وكرر البلدان (دعمهما لرفض لبنان لانسحاب اسرائيلي مشروط) وطالبا بـ(انهاء الاحتلال الاسرائيلي في كل الاراضي العربية والاسلامية لا سيما القدس) . كما جددا (دعمهما للمقاومة الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية) معتبرين انها تشكل (نضالا مشروعا يتطابق مع شرعة الامم المتحدة) . وشددت طهران ودمشق مجددا على معارضتهما لاي نوع من التعاون العسكري او الامني بين اسرائيل وتركيا واعتبرتا انه يشكل (تهديدا لكل الدول) في المنطقة. وعاد نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الى دمشق امس بعد زيارة رسمية لايران اجرى خلالها محادثات مع الرئيس محمد خاتمي وكبار المسؤولين جرى خلالها التأكيد على دعم سوريا وايران للمقاومة الوطنية والاسلامية ضد الاحتلال الاسرائيلي. ودعا البيان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان الى العمل على (انهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي العربية والاسلامية المحتلة بما فيها القدس الشريف ولكي يتحقق الامن والاستقرار في المنطقة) . وذكر البيان ان سوريا وايران اعتبرا ان الاقتراح الاسرائيلي الاخير (المبني على الانسحاب المشروط من جنوب لبنان مؤامرة تستهدف تضليل الرأي العام العالمي واحداث فتنة داخل لبنان والمساس بوحدة المصير بين سوريا ولبنان) . وقال البيان (عبر الجانبان عن دعمهما الحازم للمقاومة الوطنية والاسلامية ضد الاحتلال الاسرائيلي ويعتبران نضالها حقا مشروعا تكفله مبادىء القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وتدعمه القرارات الاسلامية) . ونقلت الاذاعة الرسمية عن خاتمي قوله (ان على الدول الاسلامية والعربية ان تؤكد على نقاطهما المشتركة والاستفادة من الوضع السيء الذي تتخبط فيه اسرائيل) . واكد خاتمي ان على ايران وسوريا (التعاون في هذا الاتجاه مع تطوير روابطهما في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة) . ومن جهته اكد خدام الذي سلم الرئيس الايراني دعوة من نظيره السوري حافظ الاسد لزيارة سوريا ان على العالم الاسلامي ان (يسوي مشاكله ويتجنب الخلافات) . ونقلت الاذاعة عن خدام قوله ان للبلدين مواقف متطابقة بالنسبة للقضايا التي اثيرت خلال محادثات طهران. ونقل التلفزيون عن الرئيس الايراني محمد خاتمي القول خلال مباحثات في طهران مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام (وجهات نظر العالمين العربي والاسلامي تتوحد في معارضة سياسات اسرائيل غير المسؤولة وعلىنا ان نستغل هذا للدخول في مزيد من الحوار) . وأضاف خاتمي (ويمكن في هذا الصدد ان تلعب منظمة المؤتمر الاسلامي دورا فعالا في العملية) . كما قال خدام الذي يرافقه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان على المنظمة المؤلفة من 55 دولة ان تعزز دورها في مسيرة السلام بالشرق الاوسط0 وترأس ايران الدورة الحالىة للمنظمة. ونسب التلفزيون الايراني الى خدام قوله ان من الواجب تعزيز دور المنظمة وهي أكبر تجمع اسلامي في مسيرة المفاوضات مشيرا الى امكانية تحقيق نتائج طيبة تحت رئاسة ايران له. واشارت مصادر دبلوماسية الى تزامن زيارة خدام لطهران مع زيارة لزعيم حزب الله للعاصمة الايرانية. واشار البيان السوري الايراني المشترك الى ان الجانبين اعربا عن قلقهما ازاء التعاون العسكري والامني بين تركيا (والكيان الصهيوني الغاصب معتبرين هذا التعاون تهديدا للامن الوطني لبلدان المنطقة وخاصة البلدان الجارة) . واشار البيان الى ان سوريا وايران طالبتا تركيا باعادة النظر في هذا التعاون وبالسعي نحو تعزيز وتطوير علاقات التعاون الاقليمي بين البلدان الاسلامية وخاصة البلدان الجارة. وحول الوضع في العراق قال البيان ان دمشق وطهران اعربا عن (قلقهما واسفهما الشديدين للمآسي والمشاكل التي يواجهها الشعب العراقي المظلوم مؤكدين على ضرورة العمل من اجل تخفيف معاناة الشعب العراقي وعلى ضرورة الحفاظ على وحدة الاراضي العراقية) وقال البيان ان الجانب السوري (ادان الحملات الاعلامية الصهيونية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية حول السلاح النووي الهادفة الى حرف انظار الرأي العام العالمي عن السلاح النووي الذي تملكه اسرائيل) وفي نفس الوقت اكد الجانبان على (ضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالىة من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى, كما يدعوان المجتمع الدولي لمواجهة هذه الحملات الاسرائيلية واجبار اسرائيل على اخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات للهيئة الدولية للطاقة الذرية) . ـ الوكالات

Email