موسى: واشنطن تقف بقوة وراء مبادرتها: تعنت نتانياهو يفشل مهمة روس

ت + ت - الحجم الطبيعي

اخفق دنيس روس المنسق الامريكي لعملية السلام طلية ثلاث ساعات اجتمع خلالها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في زحزحته عن تعنته ضد الفلسطينيين او حمله على قبول المقترحات الامريكية الداعية لاعادة الانتشار في مساحة 13.1% تنفيذا للمرحلة الثانية من اتفاقات الحكم الذاتي . وفيما ساومت تل ابيب على انسحاب محدود من الضفة مقابل موافقة فلسطينية على تقزيم المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار ابدت القاهرة تفاؤلا مشوبا بالحذر حول مستقبل المبادرة الامريكية ــ غير المعلنة ـ وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان واشنطن تقف بقوة وراء مبادرتها لاعادة الانتشار, واشار في هذا الصدد الى ان جهودا تبذل حالىا قد تثمر نتائجها خلال ايام خصوصا مع الزيارة المنتظرة لنتانياهو الى القاهرة غدا. واخفق المبعوث الامريكي روس ومساعد وزير الخارجية مارتن انديك امس لليوم الثاني على التوالى في الحصول على اي تعهد من تل ابيب بقبول الطرح الامريكي لتنفيذ المرحلة الثانية من اعادة الانتشار. والتقى روس ايضا صباح امس وزير الدفاع اسحق موردخاي في محاولة لتليين موقف اسرائيل ووزير البنى التحية ارييل شارون زعيم المتشددين في الحكومة الاسرائيلية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان نتانياهو اشار الى ان اسرائيل قد تسحب قواتها من مساحة اكبر من الارض قد اشارت الىه سابقا وهو 9% شريطة تلبية شروط معينة لم توضحها. ولجأ داني نافيه سكرتير الحكومة الاسرائيلية الذي شارك في محادثات روس نتانياهو الى المساومات حيث قال ان حجم اعادة الانتشار ليس موضوعا للتفاوض مضيفا ان اسرائيل تصر على ربط اي انسحاب من الضفة بموافقة فلسطينية على تقزيم المرحلة الثالثة لاعادة الانتشار, واضاف في تصريحات اذاعها الراديو الاسرائيلي امس ان اسرائيل وحدها هي التي تحدد مصالحها الامنية الحيوية ولا يستطيع احد ان يملي علىها كيف تحقق امنها و مصالحها انها هي التي تحدد حجم الانسحاب الذي يتوافق مع مصالحها. من جانبه واصل نتانياهو حملته لنسف المبادرة الامريكية وتطويق اية نتائج ايجابية لجولة روس, ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي الولايات المتحدة الى عدم الضغط على اسرائيل لزيادة المساحة التي يفترض ان تنسحب منها اسرائيل في الضفة الغربية. وقال في حديث لقناة فوكس الاخبارية الامريكية (امل ان تلتزم الولايات المتحدة بموقفها بان اسرائيل وحدها هي التي يجب ان تحدد امنها ومدى اعادة الانتشار) . وادعى انه سيبذل قصارى جهده مضيفا: لكني لن اتجاوز الاشياء التي اعتقد انها قد تهدد أمن اسرائيل) . وقال نتانياهو (لنفترض اننا سننسحب من مساحة واسعة من الارض فسينتهي الامر بوجود 40 الف صبي يسيرون في شوارع الضفة الغربية وانفجار حافلة) . واضاف (انظروا انني اتولى المسؤولية ولا يتحملها شخص اخر ولا تتحملها لندن او باريس او واشنطن) . وعلى الجانب الفلسطينى دعا دكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين مجددا الادارة الامريكية الى الخروج من دائرة الاجراءات والشكليات واللقاءات بطرح الافكار الامريكية لانقاذ عملية السلام وفق الاسس التى حددتها مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية فى بيانها الاخير. واكد عريقات فى تصريحات اذاعها راديو اسرائيل امس شكه فى استجابة بنيامين نتانياهو لهدف جولة طاقم السلام الامريكي, وقال ان رئيس الوزراء الاسرائيلى يلجأ الى اضاعة الوقت ومواصلة سياسته بغرض فرض الامر الواقع على الارض خاصة استمرار المصادرة والاستيطان. واوضح ان اصوات الىمين الاسرائيلى المتشدد فى حكومة نتانياهو هى التى تحكم سياسة الاخير وسلوكه فى التعامل مع العملية السلمية على جميع المسارات واتهم نتانياهو بانه يستغل اللقاءات هنا وهناك لخداع الرأي العام العالمي. واعتبر عريقات تصريحات جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية التشاؤمية بأنها تستهدف خفض سقف التوقعات من لقاءات لندن وجولة روس. ــ الوكالات

Email