الدوما فضل (حب البقاء) على مواجهة يلتسين: كيريينكو رئيساً للحكومة الروسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وافق مجلس النواب الروسي (الدوما) أمس بأكثرية مريحة على ترشيح الشاب سيرجي كيريينكو لرئاسة الحكومة متفادياً في آخر لحظة سيف حل المجلس الذي سلطه عليهم الرئيس الروسي بوريس يلتسين, واعتبر الرئيس الموافقة على مرشحه انتصارا للعقل والمنطق مضيفاً ان اعلان معظم وزراء الحكومة الجديدة سيتم خلال اسبوع وبهذا الاقتراع تكون قد حسمت الأزمة الروسية التي استمرت شهراً وان الدوما فضل (حب البقاء) على الدخول في اختبار قوة مع يلتسين. وبعد ان رفض النواب في العاشر والسابع عشر من ابريل الجاري مرشح يلتسين فضلوا التراجع في الدورة الثالثة امس ومنحوا كيريينكو 251 صوتا بينما لم يكن بحاجة سوى لتاييد 226 نائبا. وقال كيريينكو في كلمة مقتضبة شكر فيها النواب على موافقتهم على ترشيحه (لقد تطلب قرار اليوم شجاعة كبيرة) . ويبدو ان (حب البقاء) لدى النواب كان اقوى من المضي قدما في معارضة الشاب التكنوقراطي الليبرالي كيريينكو. ويعتبر يلتسين ابرز المنتصرين في اختبار القوة هذا مع البرلمان. ويعود الفضل في هذا الانتصار الى الدستور الروسي الذي فصله يلتسين على مقاسه ويعطيه صلاحيات واسعة جدا. وكان آخر اختبار قوة جدي مع البرلمان انتهى ايضا بانتصار يلتسين في اكتوبر 1993 ولكن بعد وقوع حمام دم كبير. واعلن الكرملين ان الرئيس الروسي وقع أمس مرسوما رسميا بتعيين كيريينكو رئيسا للوزراء بعد أزمة سياسية استمرت شهرا وأنهتها موافقة مجلس النواب على ترشيحه. واوضحت المتحدثة باسم المكتب الصحفي للكرملين ان يلتسين وقع مرسوما من جملة واحدة بتعيين كيريينكو رسميا . وقال الرئيس الروسي انه بعد موافقة مجلس النواب على كيريينكو رئيسا للوزراء فإن معظم وزراء الحكومة الروسية الجديدة سيكونون في مواقعهم بحلول نهاية الاسبوع الجاري. واضاف يلتسين في كلمة القاها على التلفزيون بعد موافقة الدوما (امل ان ننتهي بنهاية الاسبوع من تشكيل الجزء الاكبر من الحكومة) . من جانبه قال رئيس الوزراء الروسي الجديد انه سيعرض اقتراحاته بشأن تشكيل الحكومة المقبلة الثلاثاء المقبل. واستقبل الرئيس في الكرملين أمس كيريينكو رئيس وزراء روسيا بعد اقرار مجلس الدوما ترشيحه وأعرب يلتسين عن سعادته لتصويت البرلمان لصالح كيريينكو هذه المرة وقال أن التعقل والحكمة هما اللذان انتصرا وأن وضع الدولة في الاعتبار قد طغى على الاهتمامات والمصالح الحزبية الضيقة. الوكالات

Email