آخر كلام سوداني: البشير: التجنيد الالزامي يشمل جميع شرائح المجتمع المعارضة تبحث مخرجا لــ 1100 أسير عالقين في الجنوب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس السوداني الفريق عمر البشير أن نظام الخدمة الوطنية الالزامي لا يستثنى أحدا قادرا على حمل السلاح من جميع شرائح المجتمع واكد مواصلة حملات التجنيد (اقتناص الشبان) داخل الاحياء السكنية وكشف عن خطة لتجنيد 650 الف شخص . وفي المقابل كشف قيادي بارز في تجمع المعارضة لــ (البيان) ان قيادة التجمع تبحث حاليا عن مخرج مشرف لنحو 1100 اسير تقطعت بهم السبل داخل مناطق العمليات العسكرية في الجنوب. وقال ان الحكومة السودانية ادارت ظهرها لعروض طرحتها قيادة المعارضة لانقاذ هؤلاء الاسرى وهم من الشمال والجنوب وبينهم ضباط وجنود وعناصر من الدفاع الشعبي يواجهون ظروفا قاسية, واكد انضمام بعض الاسرى لقوات المعارضة. وقال البشير في لقاء مع رجال الاعمال وقيادات الخدمة الوطنية بالقصر الجمهوري في الخرطوم امس ان نظام التجنيد الجديد بموجب قانون الخدمة العسكرية الالزامية سيشمل العاملين في الدولة والتجار والمزارعين واصحاب الاعمال الحرة الى جانب الطلاب مؤكدا في الوقت نفسه ان حملات التجنيد من داخل الاحياء لن تتوقف وان (الكشات) ستستمر ووصف ما حدث في معسكر العيلفون لطلاب الخدمة الالزامية بأنه فتنة قائلا ان ذلك لن يفلح في ايقاف حملات التجنيد. وكشف البشير عن ترتيبات جديدة لوضع سجل مدني لكل المواطنين يمنح بموجبه المواطن بطاقتين شخصية وعائلية وكل مواطن تنطبق عليه الشروط يكون خاضعا للاستدعاء والتجنيد في أي وقت تراه الجهات المختصة. وقال ان الخطة الموضوعة تقتضي تجنيد 650 الفا خلال السنوات الثلاث المقبلة الا انه ذكر ان الطلاب الذين يتم قبولهم في الجامعات يمكن استثناءهم واخلاء سبيلهم لمواصلة الدراسة, وسيتم تعديل القانون ليؤدوا الخدمة بعد تخرجهم. ومن ناحيته انتقد د. ابراهيم احمد عمر وزير التعليم العالي اسلوب (الكشات) للطلاب والطريقة التي يتم بها ترحيلهم للمعسكرات وطالب بأسلوب جديد للاستدعاء. ودعا احمد عبد الرحمن الامين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية, الى اعادة النظر في قانون الخدمة والطريقة التي تتم بها الان وطالب بتقديم الحقائق الكاملة للناس عن الاحداث خاصة ما حدث بمعسكر العيلفون. واوضح القيادي البارز في تجمع المعارضة عبر حديث هاتفي مع (البيان) من اسمرة ان قيادة المعارضة تبحث حاليا مخرجا مشرفا لــ 1100 اسيرا يواجهون ظروفا قاسية في مناطق الحرب الاهلية الدائرة في الجنوب. وقال ان بين هؤلاء الاسرى نحو اربعة ضباط وعددا كبيرا من الجنود وعناصر الدفاع الشعبي منهم طلاب كانت الحركة اعلنت اطلاق سراحهم مطلع العام الحالي بمناسبة عيد الاستقلال. واضاف ان الحكومة لم تسع لاعانة هؤلاء الاسرى بل تجاهلت عروضا قدمتها المعارضة عبر منظمات انسانية بينها الصليب الاحمر لاعادتهم الى مناطق حياتهم الطبيعية واشار الى ان بين الاسرى شماليين وجنوبيين. واوضح ان بين العروض التي قدمتها حركة قرنق نفسها مبادلة هذا العدد الكبير بعدد قليل من مقاتليها. واضاف ان قيادة تجمع المعارضة اوفدت ابرز قادتها العسكريين الى مدينة ياي حيث يوجد نحو 800 أسير لمحاورتهم وقام الفريق الراحل فتحي احمد علي بجهد مقدر في هذا السياق واعلن عدد من اولئك الاسرى الانضمام لقوات المعارضة وكشف القيادي كذلك ان قوات المعارضة اسرت في الشرق كذلك عددا من الطلاب الذين تم دفعهم الى جهات القتال دون الحد الادنى من التدريب العسكري. أسمرة ــ البيان

Email