مصادر عليمة لـ (البيان) : قرارات إصلاح سياسي واقتصادي في اليمن خلال ايام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تترقب الاوساط السياسية بصنعاء صدور عدة قرارات مهمة خلال الايام القليلة المقبلة ستكون بمثابة تغيير جذري وشامل للمسرح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في اليمن وبهدف اعداده لمرحلة جديدة, واوضحت مصادر عليمة لـ (البيان) : ان القرارات المنتظرة تمس ثلاثة محاور رئيسية تشابكت اطرافها في الاونة الاخيرة وفاقمت الازمة اليمنية وهي: استقالة الدكتور فرج بن غانم رئيس الوزراء وغيابه عن البلاد وما اثار هذا الغياب من تداعيات ومن ثم تهيئة المسرح لعودته من جديد, والاصلاحات الاقتصادية المطلوبة لتحرير الاقتصاد والدخول به الى اتون السوق الحرة, وقضية المصالحة الوطنية بين الشمال والجنوب التي اثير الجدل بشأنها في الاونة الاخيرة. وحرصت المصادر على التأكيد بأن القرارات المرتقبة لن تتوقف عند الجزئيات مثل مجرد اجراء تعديلات وزارية محدودة او التغيير الهيكلي لبعض القيادات التنفيذية وانما ستركز على اجراء اصلاح سياسي شامل يواكب اصلاحا اقتصاديا. المحت ايضا الى ان القرارات الجديدة قد يمتد تأثيرها الى المحيط الاقليمي وليس المحلي فقط. ومن الواضح حسب مراقبين مطلعين ان الاوراق في الاتجاهين الاول والثاني وما يصاحبها من حراك قد اختلطت على طاولة القيادة السياسية اليمنية, فالخروج من الازمة الحكومية التي اصابت وزارات ومؤسسات الدولة بالشلل, والترقب الحذر لما ستصدر من قرارات, لايفضي الى معالجات جزئية تتعلق بتعديلات وزارية, او تغييرات في قيادات تنفيذية بمحافظات الجمهورية, ولا في تنقلات لمواقع قيادية تحفظ التوازن القائم في الحكومة سياسيا وجهويا لكنها ترتبط جذريا بمعادلة اصلاحات سياسية ترافق ما ستتمخض عنه الجرعة في الاصلاح الاقتصادي من الاستغناء عن اكثر من 20 الف موظف في جهاز الحكومة, واحالتهم لصندوق الضمان والتقاعد, وما سيترتب على الغاء قائمة الشهداء واحالتهم الى صندوق الضمان الاجتماعي باستثناء الاسماء التي حصلت على اوسمة ويأتي الاتجاه الثالث في الحراك الدائر اليوم على محور المصالحة الوطنية انعقاد الدورة 35 للحزب الاشتراكي اليمني التي يتوقع اختتام اعمالها الاربعاء وتكمن اهميتها في انها الدورة الاولى التي تعقدها اللجنة المركزية للحزب كأعلى هيئة قيادية, منذ دورتها التي اتخذت قرار المقاطعة للانتخابات البرلمانية 97, وعلى اهمية المستجدات السياسية والمتغيرات في الساحة اليمنية خلال عام مضى فإن التقرير السياسي المقدم الى الدورة وكلمة الامين العام الاشتراكي في افتتاح الدورة اضافة الى المداولات التي شهدتها الدورة خلال اليومين الماضيين كشفت ان العناوين الرئيسية محل الاهتمام المصالحة الوطنية, ووضع الحزب وتقييمه تنظيميا وعلاقاته مع احزاب المعارضة, تبدو المصالحة الوطنية غير محددة المعالم قبل وجود مبادرة واضحة من الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي) ومع التسليم الكامل بحنكة. صنعاء ـ عبدالله سعد

Email