حالة استنفار قصوى في أجهزة الأمن الاسرائيلية: 20 الف فلسطيني يحيون ذكرى صلاح الدين

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشن أكثر من 20 ألف فلسطيني مسلم ومسيحي احتفالات موسم النبي موسى إحياء لذكرى أمجاد القائد العربي صلاح الدين الايوبي والتي تزامنت مع احتفالات اسرائيل بما يسمى عيد الفصح اليهودي وذلك في ظل حالة استنفار قصوى من أجهزة الامن الاسرائيلية تحسباً لوقوع عمليات فدائية, فيما أكد الرئيس الامريكي بيل كلينتون تعهده بدعم عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في برقية تهنئة بعث بها الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وشكك صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني في ان تطرح واشنطن مبادرتها السلمية الى العلن قريباً متهماً أطرافاً أمريكية بمساعدة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على المماطلة في تنفيذ استحقاقات السلام. في هذه الأثناء تدفق حوالي عشرين الف فلسطيني من المسلمين والمسيحيين أمس الجمعة الى مقام النبي موسى بالقرب من مدينة اريحا بالضفة الغربية, احياء لذكرى تقليد سنوي يعود الى زمن القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي. وتستمر الاحتفالات 14 يوما وتتخللها نشاطات دينية وثقافية وسياسية تشارك فيها جميع المحافظات الفلسطينية. وخصص اليوم الاول لمحافظة القدس نظرا (لمكانتها الخاصة بالنسبة للفلسطينيين ولتأكيد اصرارهم على صيانة عروبتها في وجه محاولات اسرائيل الحثيثة لتهويدها) على حد قول صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني في كلمة القاها بالمناسبة. واعتبر الشيخ محمد اسماعيل الجمل احد المشرفين على احتفالات موسم النبي موسى ان (احياء هذه المناسبة سنويا هو لاعادة امجاد القائد صلاح الدين الايوبي الذي اقام مقامات عدة للانبياء في الاراضي الفلسطينية مثل مقامات الانبياء صالح وشعيب . واضاف (نحن نجسد مجددا السنة التي وضعها صلاح الدين لجمع المسلمين في الاماكن التي كانت تمر بها قوافل الصليبيين وهي في طريقها الى زيارة كنيسة القيامة في القدس وذلك من اجل حماية اراضي المسلمين والحفاظ عليها) . على خط مواز ذكر مصدر رسمي اسرائيلي أن قوات الأمن وضعت في حال استنفار خشية حصول هجمات في مناسبة عيد الفصح اليهودي الذي احتفل به اعتبارا من مساء امس. وأوضح مصدر أمني اسرائيلي أن الشرطة, بمساندة من الجيش, عززت وجودها في الاماكن العامة وخصوصا الأسواق ودور العبادة اليهودية للحؤول دون حصول هجمات استشهادية. وقال وزير الأمن الداخلي أفيجدور كهلاني في تصريح صحافي أمس الاول أن (سبب تعزيز درجة الاستنفار هو تهديدات الفلسطينيين بتنفيذ هجمات, وسيتم الابقاء على حال الاستنفار هذه الى بداية مايو المقبل, أي الى ما بعد الذكرى الخمسين لقيام الكيان الاسرائىلي) . وقال الوزير الاسرائيلي ان نحو 60 الف مواطن فلسطيني يحملون تصاريح عمل لن يتمكنوا من دخول اسرائيل للعمل خلال (عيد الفصح) . وجاء تصاعد الاجراءات الاسرائيلية في ضوء التهديد الذي اطلقه الجناح العسكري لحركة حماس وحمل فيه اسرائيل مسؤولية اغتيال ابرز قادتها الميدانيين المهندس محيي الدين الشريف في التاسع والعشرين من مارس الماضي وهددتها برد عنيف مزلزل. على صعيد آخر اكد الرئيس الامريكي بيل كلينتون التزام بلاده بدعم عملية السلام في الشرق الأوسط لتحقيق تسوية عادلة وشاملة. واشاد في برقية تهنئة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بمناسبة عيد الاضحى المبارك بمواقفه في عدم الامن والاستقرار في المنطقة. من جانبه قال صائب عريقات ان معلومات السلطة الفلسطينية تشير الى ان الادارة الامريكية ارتأت عدم الذهاب علانية بمقترحاتها في وقت قريب, وهذا بالضبط ما يريده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال عريقات ان نتانياهو (يريد كسب الوقت لا لأنه يريد درس الافكار الامريكية بل لأنه لا يريد فعلياً اي مقترحات بل الاحتفاظ بالارض والتخلي عن عملية السلام) . واشار عريقات في هذا السياق الى (مجموعة من الحجج) التي تم التذرع بها في الماضي لتعطيل تقديم الادارة الامريكية لمبادرتها علنا) . وتحدث عن وجود (اطراف في الادارة الامريكية) لم يسمها ومعنية بملف المفاوضات تتبنى موقفاً بأنه (يجب منح نتانياهو مزيداً من الوقت) متذرعة بوجود (اوضاع داخلية) تعوقه عن اتخاذ قراره النهائي بخصوص الافكار الامريكية. وقال عريقات (من يظن ان نتانياهو سيقول نعم يكون اما واهما او هو يشيع مثل هذه الفكرة للتغطية عليه واعطائه مزيد من الوقت للمناورة والمراوغة) . واضاف (ابلغنا المعنيين بالامر ان كل وقت يتم توفيره لنتانياهو هو اضاعة للوقت بالنسبة لعملية السلام) . الوكالات

Email