رئيس تجمع المعارضة السودانية لـ(البيان) : قوى داخلية وخارجية تتآمر لتفتيت السودان ، لسنا لوردات حرب ونقبل الخيار السلمي بشروطنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة السودانية من ان قوى داخلية وخارجية بقيادة الجبهة الترابية (تتضافر وتتآمر على وحدة السودان) , وقال انه يكرس جهداً شخصياً من اجل استنهاض الارادة العربية للحفاظ على وحدة البلاد . وكشف الميرغني ان دولاً عربية تتحرك عبر ابواب متعددة من اجل تحقيق هذه الغاية. ونوه في هذا الصدد بحرص صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئىس الدولة على استقرار السودان وسلامته. واكد الميرغني في حديث خاص لـ (البيان) على ثبات موقف فصائل التجمع ازاء الوحدة والعمل الحثيث من اجل استرداد السلام والديمقراطية, وقال ان الصدام مع النظام امر حتمي طالما اصر قادة النظام على مواصلة مصادرة حريات شعبنا وحقوقه لكن الخيار السلمي مطروح اذا كان يؤدي الى نهاية النظام وتفكيك مؤسساته وتصفيتها. وأوضح زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس تجمع المعارضة السودانية ان السودان يواجه بالفعل خطر التفتيت وليس مجرد فصل الجنوب. وقال ان هناك قوى في داخل السودان وخارجه تعمل في سبيل تحقيق هذا المخطط. ولم يشأ الميرغني تسمية القوى المتآمرة على وحدة السودان لكنه قال (إنها معروفة لدينا في قيادة التجمع) وقال انه يكرس جهده الشخصي لاستنهاض الارادة العربية للحفاظ على وحدة السودان. وأشاد الميرغني ــ مستدركاً ــ بدور مجموعة الايجاد الافريقية التي تبذل (جهوداً طيبة ومقدرة) للمساهمة في اعادة الاستقرار للسودان الموحد, وقال ان استنفار الدور العربي يهدف الى مؤازرة الجهد الافريقي (وليس مصادمة معه) . وأضاف قائلاً في هذا السياق ان من بين اهداف القوى المتآمرة على وحدة السودان العمل على نزعه عن محيطه العربي وتفريغه من عروبته. واقامة الدولة الترابية في الشمال وفصل الجنوب. وأشاد الميرغني بالتجاوب والحرص اللذين لمسهما في العواصم العربية التي زارها في في سياق جهده الشخصي ونوه بحرص صاحب السمو رئيس الدولة على وحدة واستقرار السودان. وكشف الميرغني ان دولاً عربية تتحرك عبر ابواب متعددة لتأمين الوحدة والاستقرار في السودان. واكد في الوقت نفسه ثبات واجماع فصائل التجمع على استرداد السلام والديمقراطية وقال في هذا الصدد ان الوحدة مبدأ له القدسية الوطنية وهي تأتي دائما في صدارة مواثيقنا وادبياتنا السياسية قبل حق تقرير المصير, واضاف قائلاً سأكون اول من ينفض يده من العمل تحت مظلة التجمع فيما لو كنت لمست اي توجه انفصالي لدى اي من فصائل التجمع. واكد الميرغني ثقته واطمئنانه في توجهات الدكتور جون قرنق قائد (الحركة الشعبية) وقال ان قرنق وحدوي مستشهدا في ذلك بزعيم عربي بارز كان قد أكد ان قرنق وحدوي وأن الترابي وقادة نظامه انفصاليون. وشدد الميرغني على عزم التجمع في سبيل تصفية النظام الحالي وقال ان الصدام بالسلاح كان خياراً فرضه رئيس السلطة في الخرطوم عندما دعا التجمع للمنازلة في الميدان لكن الميرغني لم يستبعد خيار الحوار اذ قال (لسنا لوردات حرب) واذا توفرت فرصة الوصول الى استعادة السلام والديمقراطية سلماً فأهلاً بها المهم تفكيك مؤسسات النظام وتصفيتها. غير ان رئيس تجمع المعارضة اكد في الوقت نفسه ان النظام الحالي لن يقبل بالحوار الا مرغماً وفي سبيل ذلك لا تدخر المعارضة وسيلة ممكنة لاستنهاض الارادة الشعبية. واكد رئيس تجمع المعارضة رفض جميع الفصائل لأي حوار ثنائي مع النظام وقال ان جميع المبادرات المطروحة تخدم النظام وليس الوطن واكد ان اي حوار ثنائي لن ينهي الازمة بما في ذلك الحوار الدائر مع حركة قرنق تحت مظلة الايجاد. كتب - عمر العمر

Email