( المفتشون باقون للمراقبة الى أمد غير منظور:اختتام عمليات تفتيش قصور الرئاسة العراقية (بنجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم فريق الخبراء والدبلوماسيين الدوليين الجولة الاولى من عمليات تفتيش قصور الرئاسة العراقية بنجاح وسط ارتياح دولي. ومن المقرر ان يغادر الفريق بغداد اليوم غير ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة صرح معقبا بأن مفتشي الاسلحة الدوليين سيبقون بالعراق في المستقبل المنظور من اجل المراقبة المستمرة حسب قرارات مجلس الامن ذات الصلة حتى لو كشفت بغداد عن مصير كل اسلحتها للدمار الشامل. وأبدت الامم المتحدة رضاها الكامل عن سير عمليات التفتيش التي اجراها فريق الخبراء والدبلوماسيين معا. واعلن الدبلوماسي السريلانكي جايانتا دانابالا رئيس اللجنة الخاصة المكلفة تفتيش المواقع الرئاسية العراقية ان تفتيش هذه المواقع الثمانية قد انتهى. وقال دانابالا للصحافيين امس ان الاتفاق الذى ابرمته الامم المتحدة مع العراق فى 23 فبراير نفذ على اكمل وجه. واضاف ان المجموعة الخاصة المكونة من سبعين خبيرا من اللجنة الخاصة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اضافة الى عشرين دبلوماسيا انتهت امس الاول من زيارة القصر الرئاسي في بغداد حيث مقر الحكومة وقصر سجود فى ضواحي العاصمة العراقية. واشار الى ان مجموعة من الخبراء يرافقها دبلوماسي اكتفت امس بالتحليق فوق القصر الرئاسي فى الموصل فى شمال العراق. وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة يسرنى ان اعلن اننا انجزنا مهمتنا وان تفتيش المواقع الرئاسية الثمانية قد تم وان الاتفاق الذي ابرمته الامم المتحدة مع العراق بالتالي نفذ على اكمل وجه. واضاف انه سيقدم تقريرا الاسبوع المقبل الى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بشأن نتائج عمليات التفتيش الاولى الاساسية وأبلغ دانابالا بالفعل عنان بان الزيارة كانت ناجحة. وقال نجري مناقشات بين الدبلوماسيين الكبار من اجل الانتهاء من عناصر التقرير الذي سأعده وأسلمه الى الامين العام في نيويورك. وسئل عما اذا كان الفحص المبدئي للمواقع ناجحا فقال تم نقل هذا, والتقرير نفسه سيتوسع بشأن هذا. وقال الدبلوماسي السريلانكي: نحن سعداء ايضا باعلان ان مذكرة التفاهم اجتازت الاختبار. واوضح ان خبراء الاسلحة سيعودون للقيام بعمليات متابعة لتفتيش هذه المواقع. وزار الفريق يومي الاربعاء والخميس اخر موقعين في بغداد وهما السجود والقصر الذي يضم مقار الحكومة العراقية. وسئل عما اذا كان الفريق قد واجه مشكلات في هذين القصرين فقال: بوضوح بسبب الحساسية هناك كان يمكن ان تظهر مشكلات ولكن لابد وان اقول انه مع حسن نوايا الطرفين امكن تجنب ذلك واستطعنا تنفيذ الغرض من الزيارة. واضاف ان الرئيس صدام حسين لم يكن موجودا خلال عمليات التفتيش. ولكنه قال ان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي وسكرتير صدام ووزراء الخارجية والاعلام والنفط رافقوا فرق التفتيش والدبلوماسيين خلال زيارة القصرين. من جانبه أكد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مساء امس الاول في لندن أن الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي مرتاحون لموقف العراق ازاء عمليات تفتيش اللجنة الدولية المكلفة نزع السلاح العراقي (يونيسكوم). وقال عنان الذي اختتم جولة في الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا, بعد لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انهم مرتاحون للطريقة التي تتم فيها الامور. وأضاف ما هو مهم هو أن الاتفاق (الموقع مع بغداد بشأن تفتيش اللجنة الدولية) يبدو أنه ينفذ وأن العراق يتعاون مشددا على أن اهتمامه الان هو الحفاظ على وحدة مجلس الامن. وردا على سؤال أحد الصحافيين الذي قال انه فوجىء بالسرعة التي تجري فيها عمليات تفتيش المواقع الرئاسية أكد عنان أنها تجري باحتراف. غير ان الامين العام للامم المتحدة اوضح ان مفتشي الاسلحة الدوليين سيبقون في العراق في المستقبل المنظور حتي اذا كشفت بغداد عن مصير كل اسلحتها للدمار الشامل. وعقب مقابلة مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قال عنان للصحافيين (هناك مرحلتان. لدينا (عمليات) التفتيش لتحديد خط الاساس ثم هناك المراقبة المستمرة) . واضاف المراقبة ستستمر حتى بعد اكمال عمليات التفتيش. وتوقف عنان في لندن للقاء بلير في طريق عودته من بكين عقب زيارة للصين استمرت ثلاثة ايام. وافاد انه اطلع بلير على نتائج جولته بالشرق الاوسط مؤخرا وعلي سير عمليات التفتيش بالعراق. وكان ريتشارد باتلر رئيس لجنة الامم المتحدة الخاصة المكلفة بازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية موجودا ايضا في لندن امس. وردا على سؤال بشأن عمل اللجنة قال باتلر في وقت سابق ان المفتشين سيكون عليهم البقاء في اماكنهم للقيام بمهام المراقبة للتأكد من ان العراق لن يحاول اعادة احياء برامج تسلحه. وقال للصحافيين (اذا كان الغرض من السؤال هو التنبؤ بيوم انتهاء التفتيشات فان هذا اليوم ببساطة غير منظور والعراق يعلم ذلك. وفي اول رد فعل عراقي أكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ان زيارات المواقع الرئاسية كشفت اكاذيب امريكا وبريطانيا وعملائهما في اللجنة الخاصة للامم المتحدة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية. وفي تصريح بثته وكالة الانباء العراقية, قال عزيز الذي رافق المجموعة الخاصة في هذه الزيارات ان الدبلوماسيين (في المجموعة الخاصة) رأوا بانفسهم الموقف الاستفزازي لبعض عناصر اللجنة الخاصة. واضاف ان الزيارات اثبتت ان الضجة الهائلة التي أثارها مسؤولون امريكيون وبريطانيون قبل توقيع الاتفاق بين العراق والامم المتحدة (...) تهدف الى استخدامها كذريعة لشن عدوان على العراق. ـ الوكالات

Email