زار الجولان وتفقد القنيطرة: عنان يستبعد تحقيق سلام شامل بدون سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد الرئيس السوري حافظ الاسد على ضرورة انسحاب اسرائيل الكامل وغير المشروط من كل الاراضي العربية المحتلة كأساس لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة . وقال الاسد لــ كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة خلال مباحثاتهما امس بدمشق: ان السلام لا يمكن ان يقوم الا على العدل واعادة الاراضي المحتلة كاملة الى اصحابها. من جانبه اكد عنان الذي زار مرتفعات الجولان السورية المحتلة ومدينة القنيطرة التي دمرتها اسرائيل قبل انسحابها منها انه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة دون سوريا. واشاد عنان بمباحثاته في سوريا مشيرا الى انه سيتابع بحث موضوع الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان خلال زيارته لاسرائىل الىوم. وقال المتحدث الرئاسي السوري جبران كورية ان الأسد عرض خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية فاروق الشرع ( تاريخ عملية السلام وموقف اسرائيل السلبي منها) . واشار الى ان الحديث تناول اوضاع المنطقة وعملية السلام ومراحلها المختلفة وصولا الى تجميد محادثاتها بفعل الحكومة الاسرائيلية. ونقل كورية عن الاسد قوله خلال اللقاء ( ان السلام لا يمكن ان يقوم إلا على العدل واعادة الاراضي المحتلة كاملة الى اصحابها) . وكان الأمين العام للأمم المتحدة اجرى في وقت سابق محادثات منفصلة مع الشرع تناولت اخر تطورات عملية السلام وتنفيذ قرار الأمم المتحدة 425 الذي يدعو اسرائيل للانسحاب دون شرط من جنوب لبنان. ووصف عنان محادثاته مع الشرع والتي تناولت ايضا القضية الفلسطينية وتطورات الازمة العراقية الاخيرة بأنها كانت مفيدة. وقال في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء انه سيتابع بحث موضوع انسحاب اسرائيلي من جنوب لبنان خلال زيارته المقبلة لاسرائيل مشيرا الى صعوبة تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة دون سوريا. وتقول اسرائيل انها ستسحب قواتها من جنوب لبنان شرط ان تقدم لها الحكومة اللبنانية ضمانات امنية الا ان دمشق وبيروت رفضتا هذا الاقتراح واشارتا الى ان قرار الامم المتحدة لا يتضمن اية شروط. وكان عنان قام في وقت مبكر من صباح امس بزيارة تفقدية لقيادة قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة (اندوف) في مخيم الفوار على الجانب السوري من هضبة الجولان حيث اجتمع مع افراد القوة مشيدا بالمهمة النبيلة التي يقومون بها. وقال في كلمة للجنود ان زيارته للشرق الاوسط تأتي في وقت يخيم فيه القلق وعدم التيقن على المنطقة حيث تزداد اهمية وجود مراقبين ورؤساء محايدين. واضاف حافظتم على السلام والاستقرار لمدة تزيد على 25 عاما في منطقة من اكثر مناطق العالم تفجرا وان الامم المتحدة مدينة لكم بذلك. وتم نشر قوات اندوف التي يبلغ قوامها نحو 1030 جنديا ينتمون لجنسيات نمساوية وبولندية وكندية ويابانية عام 1974 بعد حرب اكتوبر من عام 1973. وقال عنان مخاطبا جنود القوة الدولية انتم كقوة ترابط على الحدود بين اسرائيل وسوريا وتقدم خدمات انسانية وغيرها تقومون بعمل مضاعف هو المحافظة على السلام ومنع عدم الاستقرار. واضاف: ان خدماتكم المتواصلة الممتازة في نشر السلام تحفظ المنطقة من اجل مصالحة وشراكة حقيقية. وحتى يأتي لك الوقت فان العالم يحتاجكم كما كان دائما وخلال جولته في قيادة المعسكر وضع عنان اكليلا من الزهور على نصب تذكاري لجنود امم المتحدة الذين قتلوا خلال تأدية خدمتهم على جانبي خط الفصل في الجولان منذ عام 1974 وحتى الآن وعددهم 49 شخصا. ثم قام عنان يرافقه ميخائيل وهبة مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بجولة بالسيارات في مدينة القنطيرة التي دمرها الاسرائيليون قبل ان ينسحبوا منها طبقا لاتفاقية فصل القوات التي تم التوصل الىها برعاية الامم المتحدة بعد حرب 1973 وكان عنان زار مصر والاردن ولبنان وسيزور مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني واسرائيل. ــ رويتر

Email