حث على التعليق الفوري للعقوبات على ليبيا:المؤتمر الإسلامي بالدوحة يدعو لاعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل ويطالب العراق بالتعاون الجاد مع الأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت منظمة المؤتمر الاسلامي امس اسرائيل بتقويض عملية السلام بسبب تراجعها عن الاتفاقيات التي تم التوصل اليها حتى الآن. ودعا المؤتمر الوزاري للمنظمة في ختام اعماله في الدوحة امس الدول الاسلامية التي شرعت في اتخاذ خطوات تجاه اسرائيل الى اعادة النظر في هذه العلاقات, وأكد المؤتمر ان قضية القدس الشريف هي قضية المسلمين الاولى وانها جزء لايتجزأ من الاراضي الفلسطينية. وأكد بطلان قرار ضم الجولان السورية الى اسرائيل, كما ادان المؤتمر استمرار احتلال جنوب لبنان ودعا المجتمع الدولي الى تنفيذ القرار 425 دون قيد أو شرط. كما رحب المؤتمر بالمبادرات التي افضت الى تجنيب المنطقة ويلات حرب جديدة مطالبا العراق بالالتزام والتعاون مع اللجنة الخاصة, مؤكدا في الوقت ذاته على احترام سيادة العراق. ودعا المؤتمر الى التعليق الفوري للعقوبات المفروضة على ليبيا وطالب القوات الصربية بالانسحاب من المناطق المدنية في كوسوفو, ودعا الى وقف امداد اطراف النزاع في افغانستان بالسلاح. واختتم وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي اعمال دورتهم الخامسة والعشرين مساء امس في الدوحة. وقد بحث المشاركون في هذه الدورة الوزارية مختلف القضايا التي تهم العالم الاسلامي واعتمدوا سلسلة من القرارات ولاسيما بشأن العراق وعملية السلام في الشرق الاوسط واقليم كوسوفو. واتهم المؤتمر الاسلامي اسرائيل بـ (تقويض) عملية السلام بسبب (تراجعها) عن الاتفاقيات التي تم التوصل اليها حتى الآن. واعتبر المؤتمر الوزاري ان (اخلال اسرائيل بالمبادىء والاسس التي قامت عليها عملية السلام وتراجعها عن الالتزامات والتعهدات والاتفاقيات التي تم التوصل اليها في إطار هذه العملية ادى الى تقويض خطير للعملية السلمية تتحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن ذلك) . ورفض المؤتمر (المحاولات الاسرائيلية الرامية الى الالتفاف على استحقاقات المرحلة الانتقالية والقفز الى مفاوضات الوضع النهائي) . وحث المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي (الدول الاسلامية التي شرعت في اتخاذ خطوات تجاه العلاقات مع اسرائيل في اطار عملية السلام الى إعادة النظر في هذه العلاقات بما في ذلك اقفال البعثات والمكاتب الى ان يتم انسحاب اسرائيل الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة) . وكان الاجتماع الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي باشر اعماله الاحد وانهاها مساء امس الثلاثاء بعد ان كان من المقرر ان تستمر اعماله حتى الخميس. وأكد المؤتمر ان قضية القدس الشريف هي قضية المسلمين الاولى وأعرب عن تضامنه الكامل مع منظمة التحرير الفلسطينية وحيال صمود الشعب الفلسطيني ونضاله للدفاع عن حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في العودة الى أرض وطنه وفي ممارسة حق تقرير المصير واقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف. وأكد المؤتمر ان القدس الشريف جزء لا يتجزأ من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وينطبق عليها ما ينطبق على سائر الاراضي المحتلة عملا بقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة. ودعا الى العمل من اجل وقف كل الاجراءات والممارسات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس الشريف والهادفة الى تغيير الوضع الجغرافي والسكاني وانتهاك حرمة الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها بهدف تهويد المدينة المقدسة. وأكد المؤتمر دعمه الكامل لعملية السلام في الشرق الاوسط وتمسكه بأسس ومرجعية عملية السلام. وطالب اسرائيل باحترام وتنفيذ التزاماتها وتعهداتها والاتفاقات التي تم التوصل اليها بموجب هذه العملية وفق الاسس التي انطلقت على أساسها في مؤتمر مدريد وطبقا لقرارات الامم المتحدة وخاصة قرارات مجلس الامن 242 و338 و425 وصيغة الارض مقابل السلام التي تضمن انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية والفلسطينية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس الشريف ومن الجولان السوري المحتل الى خط الرابع من يونيو 1967 ومن جنوب لبنان وبقاعه الغربي المحتلين وتحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. ودعا المؤتمر العراق الى التعاون التام والجاد مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر واللجنة الثلاثية في جنيف التي انشئت تحت رعايتها واشرافها في اطار تنفيذ الالتزامات. واكد المؤتمر احترام سيادة العراق وسلامته الاقليمية واستقلاله السياسي واعرب عن تعاطفه مع معاناة الشعب العراقي ولاحظ بقلق عميق التدهور الخطير والمستمر للحالة الغذائية والصحية والانسانية لعموم الشعب العراقي المسلم وخاصة الاطفال والنساء والشيوخ. وأكد المؤتمر مجددا التزامه بالمساهمة في اعادة اقرار وحدة وسيادة وسلامة اراضي الصومال واستقلاله السياسي. واخذ المؤتمر علما بالتطورات التي نجمت عن اجتماعات القاهرة بشأن الصومال في فبراير الماضي معربا عن تقديره لجهود الرئيس المصري حسني مبارك بهذا الشأن. كما اعرب المؤتمر عن تقديره لمبادرة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية بالدعوة الى عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية الصومالية في صنعاء. وأكد المؤتمر على ادانة العدوان العسكري الذي ارتكبته الولايات المتحدة على الجماهيرية في شهر ابريل 1986 وعبر عن تأييده لحق الجماهيرية في المطالبة بالحصول على تعويض عادل عن الخسائر. ورحب المؤتمر بقرار محكمة العدل الدولية الصادر بتاريخ 27 فبراير 1998 والقاضي باختصاصها بالنظر في القضية واخذ علما بالتوضيحات التي عرضها وفد الجماهيرية في هذا الشأن. ودعا المؤتمر الاطراف المعنية بهذه الأزمة الى اتخاذ الترتيبات اللازمة لوضع قرار محكمة العدل الدولية موضع التنفيذ. وحث المؤتمر مجلس الامن الدولي على التعليق الفوري للعقوبات المفروضة على ليبيا بموجب قراري مجلس الامن رقم 748 (92) ورقم 883 (93). وأكد المؤتمر رفضه القاطع للاستخدام العشوائي للقوات المسلحة ضد المدنيين في كوسوفو وطالب بالوقف الفوري لمثل هذه الاعمال والانسحاب الفوري من المناطق المدنية. ودعا المؤتمر الى اقامة مؤسسات ديمقراطية حقيقية في كوسوفو كأفضل وسيلة لحماية حقوق الانسان وجميع الحقوق السياسية والوطنية لسكان الاقليم. كما اعرب المؤتمر عن قلقه العميق ازاء استمرار النزاع في افغانستان واكد مجددا عدم جدوى اي حل عسكري للازمة الافغانية ودعا الى وقف فوري وغير مشروط لاطلاق النار, وأكد الحاجة الى تعزيز المصالحة الوطنية والتقارب وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. ودعا جميع الدول الى التوقف فورا عن امداد جميع اطراف النزاع في افغانستان بالاسلحة والذخائر. ــ الوكالات

Email