الدوحة تستضيف غدا دورة (المصالحات ) لمنظمة المؤتمر الاسلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العد التنازلي في الدوحة لاحتضان اكبر تظاهرة اسلامية بعد قمة طهران.. حيث تهيأ وزراء خارجية 54 دولة للمشاركة في اجتماعات المجلس الوزاري الخامس والعشرين لمنظمة المؤتمر الاسلامي في العاصمة القطرية غدا الاحد في مناقشة ستين مشروع قرار , حسب ما تم الاعلان عنه. وقالت مصادر مطلعة لـ(البيان) ان الاجتماع سيناقش مشروع قرار يتناول قضايا اسلامية كثيرة تتعلق خصوصا بالاصلاحات المالية والادارية التي يحتاجها المؤتمر الاسلامي لزيادة تفعيل دوره. وفي هذا السياق اعلن مدير مكتب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي وصل الى الدوحة قبل يومين, ان العجز المالي للمنظمة وصل الى حدود 25% من ميزانيتها, بسبب تخلف ثلث الاعضاء تقريبا عن تسديد حصصهم.. وأفاض المسؤول في الحديث عن ضرورة الاسراع بانقاذ المنظمة الاسلامية ماليا واداريا مما يجعل هذا البند على رأس جدول اعمال اجتماع الدوحة.. لكن النظر في الاوضاع التقنية للمنظمة, لن يمنع الحرارة عن الملفات السياسية الاخرى التي سيتم تناولها بالبحث والنقاش.. واهمها, مشروع اتفاقية لمكافحة الارهاب ونبذ التطرف, مع الاقرار بشرعية الكفاح من اجل تحرير الشعوب من الاستعمار.. والاوضاع في البوسنة واقليم كوسوفو, وافغانستان وكشمير واذربيجان.. اضافة الى القضية الفلسطينية, حيث ينتظر وصول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ليزيد من ثقل هذا الملف المطروح دائما في مثل هذه الاجتماعات.. كما يمثل الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي, فيما يحضر الامين العام لجامعة الدول العربية بنفسه, لينشط اجتماعات جانبية ايضا.. ويرى المراقبون, ان اهم احداث اجتماع الدوحة ستجرى على هامشه.. وقالت مصادر قريبة من المؤتمر في هذا الخصوص, ان وزراء خارجية الدول العربية قد يعقدون اجتماعا, يسبق اجتماعهم المنتظر في القاهرة يوم 22 مارس الجاري.. كما يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون ليلة الافتتاح لتنسيق المواقف والمداخلات خلال الايام الاربعة للدورة. وفي حين تأكد اجتماع اللجنة السباعية المكلفة بالنظر في قضية لوكيربي على الهامش.. يظل الخبر الاكثر اثارة هو ما يتردد من محاولات لعقد اجتماع وزراء خارجية اعلان دمشق, بالمناسبة ذاتها.. وهو الاجتماع المعلق منذ شهرين بسبب الخلافات التي طرأت على العلاقات بين مصر وقطر.. وان كان لم يعرف بعد هل سيتولى وزير الخارجية المصري عمرو موسى قيادة وفد بلاده بنفسه, ام سيرسل احد مساعديه. اما بالنسبة للازمة العراقية الاخيرة, فإن مصادر قريبة من الاجتماع, قالت انها لن تكون على جدول الاعمال.. غير ان ذلك لا يمنع ان تتم بشأنها مناقشات جانبية لن يفوتها رئيس الوفد العراقي محمد سعيد الصحاف, لمزيد حشد التأييد ناحية موقف بلاده. والى ذلك رجحت مصادر ان تنشط على هامش الدورة, الاجتماعات الثنائية, خصوصا بين مسؤولي الدول التي تمر العلاقات بينها بخلافات مثل سوريا وتركيا.. والسودان ومصر. وقالت المصادر ان منظمي التجمع الاسلامي يسعون لاستغلاله الى اقصى حد ممكن في اتجاه احراز مصالحات.. قد تكون الابرز خلال الايام المقبلة. ويذكر ايضا, ان الدورة الخامسة والعشرين للاجتماع الوزاري الاسلامي, سيفتتحها امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.. وسيلقي خلال الافتتاح كلمة رئيس الدورة الحالية محمد خاتمي, وزيره للخارجية الدكتور كمال خرازي.. كما ينتظر في ختام الدورة, صدور (بيان الدوحة) الذي سيحدد الموقف الاسلامي من كافة القضايا المطروحة امامه على مدى اربعة ايام. الدوحة ـ فيصل البعطوط

Email