فنزويلا ترجح اجتماعاً طارئاً بعد فيينا: خام برنت يتخلى عن مكاسبه والكويت تخفض أسعارها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخلى خام برنت عن مكاسبه في التعاقدات الآجلة أمس, فيما أعلنت الكويت خفض سعر نفطها لعقود أبريل 15 سنتاً للبرميل بالنسبة للمستهلكين الآسيويين, على حين رجحت فنزويلا عقد اجتماع غير عادي للأوبك لمناقشة هبوط الأسعار , وذلك بعد اجتماع لجنة مراقبة الأسعار في فيينا المقرر عقده الاثنين المقبل, وقالت ان الأزمة الراهنة ضارة بالجميع. وجاءت خسارة مزيج خام برنت لمكاسبه بعد أن فتح على ارتفاع متأثراً بانتعاش الأسهم الأمريكية ليلة الثلاثاء/ الأربعاء. ومن ناحية أخرى أبلغت مؤسسة البترول الكويتية عملاءها في آسيا بأن سعر خام التصدير الكويتي في عقود أبريل المقبل سيكون أقل 1.45 دولار عن متوسط أسعار خامي عمان ودبي في السوق الفورية. وقال تجار في طوكيو ان هذا يمثل خصما بواقع 15 سنتاً عن السعر في مارس. وفي أسواق النفط العالمية قال متعاملون انهم لايعلقون آمالاً كبيرة فيما يتعلق بدعم الأسعار على اجتماع الاثنين المقبل للجنة المراقبة التابعة لأوبك لبحث تجاوزات الانتاج. وقال أحد المتعاملين (ما لم تتخذ أوبك اجراء جذريا ستواصل الأسعار انخفاضها, وإذا تركت المنظمة الوضع على ما هو عليه وسيكون هناك المزيد من الضغوط على الأسعار) . ومن ناحية أخرى قالت وكالة أنباء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأربعاء أن سعر سلة أوبك التي تضم سبعة خامات انخفض أمس الى 11.68 دولارا للبرميل من 11.75 دولاراً يوم الاثنين. وقال وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي اروين ارييتا انه من المرجح ان تعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعا طارئا لمناقشة هبوط أسعار النفط بعد اجتماع لجنة مراقبة السوق المنبثقة عن المنظمة. وقال ارييتا في بيان أصدره قصر الرئاسة الفنزويلي انه (بعد هذا الاجتماع يوجد احتمال قوي ان يكون أحد قرارات اللجنة القيام بجولة في بلدان أوبك أولا لإبلاغها بشأن ما فعلوه وثانيا لتحديد أساليب مراقبة الانتاج والتحضير لما سيكون قطعا اجتماعا غير عادي لأوبك) . واضاف (اعتقد أنه سيعقد اجتماع طارئ لأوبك في تلك الأيام بعد اجتماع لجنة المراقبة) . وقال ارييتا ان هبوط أسعار النفط نحو 40% في خمسة أشهر ليس خطأ فنزويلا, لكنه خطأ تلك الدول التي زادت انتاجها في الآونة الأخيرة. وأشار أخيرا الى أن هناك محادثات مع دول غير أعضاء بالمنظمة بهدف انهاء الأزمة, أما مسألة هبوط الأسعار لاتهم أوبك وحدها لأن الأزمة تضر بالجميع.

Email